خصخصة المجازر “ضرورة” لتطوير منظومة صحة اللحوم

د . إبراهيم سماحه

رئيس مجلس قسم الرعاية الصحية على الأغذية – كلية الطب البيطري

منظومة تداول اللحوم في مصر، تعتمد علي عدد من المحددات المرتبطة بضمان جودة الغذاء واللحوم، خلال مراحل الانواجبات الطبيب البيطري أثناء فحص اللحوم:

1- أن تكون اللحوم خالية من مسببات الأمراض.

2- أن تكون اللحوم لها فترة صلاحية طويلة أي قابلة للتجهيز والنقل والتخزين والعرض للبيع دون أن تفسد.

3- أن تكون اللحوم قابلة للتسويق أي أن شكل اللحوم يريح المستهلك نفسياً.

وللوصول لهذا النقاط يجب تطوير منظومة اللحوم في جمهورية مصر العربية من خلال:

أولاً – يجب الفصل بين أماكن تجهيز اللحوم ومنافذ البيع (أي إيفاد الجزار).

لأن الجزار هو السبب الرئيسي في الخلل الحادث في اللحوم.

لأنه ليس من المعقول أن يكون الجزار هو المسئول الأول والأخير في هذه المنظومة من خلال:

1- شراء الذبائح من الأسواق وإحضارها للمجزر وذبحها وتجهيزها ثم بعد ذلك نقلها لمحل الجزارة الخاص به ثم تشغيلها وبيعها داخل محل الجزارة وذلك مقابل رسوم الذبح داخل المجزر.

لذلك يجب إلغاء هذا النظام تماماً من خلال :

أ – يجب خصخصة المجازر على مستوى الجمهورية وبناءها طبقاً للمواصفات الصحية لبناء المجازر على مستوى العالم على أن يكون في هذا المجزر على الأقل حجرة تبريد وحجرة تشفية ووحدة لصناعة المخلفات الحيوانية.

ب- يجب أن يقوم أصحاب المجازر بشراء الذبائح من المربيين وتنقل هذه النتائج للمجازر الخاصة بهم ثم تأخذ هذه الذبائح الراحة الكافية قبل الذبح.

جـ- يتم ذبح الحيوانات وسلخها وتجويفها آلياً والكشف البيطري عليها ثم يتم نقلها لحجرة التبريد.

3- تترك الذبائح في حجرة التبريد لمدة 48 ساعة على الأقل إلى أن تتم عملية التيبس الرمي.

4- يتم تشفيه الذبائح بعد ذلك في حجرة التشفيه ثم تنقل بعد ذلك لمنفذ البيع بالمجزر ومن منفذ البيع للمجزر إلى منافذ بيع اللحوم بالمدينة.

الاشتراطات الواجب توافرها لكي يسلم أصحاب المجازر اللحوم لمنافذ البيع

1- أن يكون منفذ البيع مجهز طبقاً للاشتراطات الصحية لمنافذ البيع.

2- أن يكون منفذ البيع به فترينات زجاجية مبردة لعرض اللحوم للبيع.

“لذلك يجب أن تكون محلات الجزارة منافذ بيع للحوم”.

3- يجب أن تباع اللحوم في صورة قطعيات لكل قطعية الثمن الخاص بها لكي ننشد العدل الاجتماعي.

لكي تكتمل هذه المنظومة على الوجه الأمثل يجب إنشاء مدرسة للجزارة أي يجب أن يكون الجزار متعلم لكي يعي مصادر تلوث اللحوم ويتجنبها.

لأن تقييم الجزار في نظر العامة هو الذي ينجز الذبح والتجهيز في وقت قصير وهذا خطأ لكن الجزار الشاطر هو الذي يجهز الذبيحة دون أدنى تلوث.

أهمية هذه المنظومة

1- استغلال جميع مخلفات الذبيحة وتدويرها داخل المجزر من دم وعظم ومحتويات الكرش والغدد الصماء والأظافر والقرون والجلد لأنه إذا استغلت هذه المخلفات سيوفر أكثر من 30% من ثمن الذبيحة.

2- سهولة مراقبة المجازر ومنافذ بيع اللحوم.

3- تقليل التلوث لأكثر من 99% من عدد الميكروبات.

4- تسوية اللحوم داخل المجزر شيء مهم جداً للمستهلك.

5- بيع اللحوم في صورة قطعيات سيؤدي إلى العدل الاجتماعي.