الأخبارالاقتصاد

رئيس جمعية “هيا” :مصر لديها ميزة نسبية في تصدير الموالح والعنب والمستقبل الواعد لـ”التمور”

قال محسن البلتاجي رئيس جمعية “هيا” لتطوير وتنمية الصادرات البستانية، ان مصر لديها ميزة نسبية تنافسية في تصدير الموالح والبطاطس والعنب والفراولة، والتي تحظي بالٌإقبال لدي السوق الاوربية، مشيرا إلي أن إجمالي حجم الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية يصل إلي 3.5 مليون طن، بقيمة 2.3 مليار دولار سنويا قابلة للزيادة، بالإضافة إلي الصادرات الغذائية بقيمة 2.4 مليار جنية، ليصل إجمالي قيمة العائد من الصادرات الزراعية سواء الطازجة أو المصنعة 4.7 مليار دولار، موضحا ان إجمالي صادرات مصر من الموالح يقترب من 1.5 مليون طن من إجمالي 5 ملايين طن يتم إنتاجها محليا، وتصدير ما يتراوح من 400 – 600 ألف طن بطاطس، و120 ألف طن عنب.
وأضاف البلتاجي، في تصريحات صحفية الاحد، ان مصر لديها فرض واعدة في مجال تصدير التمور إلي الخارج، حيث تحتل مصر حاليا المركز الأول في انتاج التمور على المستوى العالمي قبل إيران والسعودية، ويقدر انتاجها السنوي بحوالي مليون و465 ألف طن، ما يعادل 17.7% من الانتاج العالمي المقدر ب 7.5 مليون طن، موضحا أن محصول التمر في مصر يعتبر محصولاً استراتيجيا في الماضي والمستقبل، خاصة ان التمور المصرية مهيأة بعد تنفيذ استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمور، أن تتبوأ المكانة التي تليق بحجم إنتاجها في منافسة التمور الأخرى الجيدة، وخاصة المنتجة من واحة سيوه، والتي تحظي بالاقبال داخل الأسواق العالمية.
وأوضح رئيس جمعية “هيا” للحاصلات البستانية، ان مشاركة مصر في المعارض الزراعية الدولية، تستهدف الإطلاع علي أحدث التقنيات الزراعية في العالم، لتطوير الصناعات الغذائية، وزيادة القدرة التنافسية لمصر من المنتجات الزراعية الطازجة، مشيرا إلي إنه من المقرر أن يشارك في أعمال المعرض وفود برلمانية مصرية، ومسئولين الوزارات المعنية، للوقوف علي التجارب الدولية في ترويج منتجاتها، رغم منافسة إسرائيل والمغرب وأسبانيا والسنغال وجنوب أفريقيا والهند وشيلي للمنتجات المصرية في الأسواق الاوربية، في حين إستطاعت مصر التفوق علي إسرائيل في مجالات تصدير العنب رغم أنها كانت في الماضي تحدد أسعاره في السوق الاوربية بسبب الميزة النسبية لمصر في الإنتاج المبكر للمحصول وجودته.
وأضاف البلتاجي، ان مصر نجحت في زيادة صادراتها من العنب من 5 آلاف طن عام 1996 ، إلي 120 ألف طن العام الماضي، مشيرا إلي ان الصين تستورد ما يقرب من 360 ألف طن عنب المائدة من عدة دول، وهو ما يمنح مصر ميزة في زيادة صادراتها من المحصول اليها خلال الفترة المقبلة خاصة بعد الاتفاق الذي وقعته مصر مع الجانب الصيني العام المضي لفتح تصدير العنب المصري إلي الصين.
وكشف البلتاجي عن وجود فرص جديدة لمصر في النفاذ للأسواق الدولية في حالة التصديق علي الاتفاقية الدولية لحماية الأصناف النباتية المعروفة بـ”اليوبوف”، والتي تمكن مصر من ميزة نسبية جديدة في مجالات تصدير العنب والمانجو، من الأصناف الجديدة، مشددة علي أهمية دور الدولة في تقديم التيسيرات اللازمة عن طريق توفير لوجستيات النقل السريع للدول الخارجية، وتخفيض تكلفة الشحن إلي الخارج.
وأشار إلي أن أحد العقبات التي تحول دون وصول المنتجات المصرية في الوقت المناسب للأسواق الدولية، هو عدم إمتلاك مصر لأسطول بحري “مبرد”، مقارنة بإسرائيل التي تمتلك سفت مبردة وسريعة لتصدير المنتجات الإسرائيلية للسوق الاوربية، مطالبا الحكومة بالتدخل لحل هذه المشكلات، خاصة وان القطاع التصديري يدر دخلا بالعملات الأجنبية لصالح خزينة الدولية ويساعد الحكومة في السيطرة علي إنفلات أسعار الدولار بعد تعويم الجنيه المصري.
وأضاف البلتاجي ان 40% من الصادرات الزراعية المصرية يتم تسويقه إلي دول الاتحاد الاوروبي، بالاضافة إلي الدول العربية التي أصبحت أكثر تشددا في إجراءات الرقابة علي وارداتها من المنتجات الزراعية، وهو ما يعني ان قطاع الصادرات الزراعية يلتزم بالاشتراطات الدولية المعنية بسلامة المنتجات الزراعية، مشيرا إلي ان تطوير قطاع التصدير يستلزم المشاركة الجماعية من كافة الجهات المعنية ومنها التعاونيات الزراعية للمساهمة في تسويق محاصيل المزارع الصغير، من خلال تجميع الحيازات الزراعية، وتطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة “GAP “، وذلك لرفع كفاءة الموارد المائية والارضية، والاستفادة من تجربة التعاونيات الهولندية في تطوير القطاع الزراعي، ونفاذ الصادرات الزراعية إلي الخارج لتوفير العملات الصعبة اللازمة لتغطية فاتورة الاستيراد للمحاصيل الغذائية مثل القمح والذرة وفول الصويا.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى