بالصور… إحتفالية “التصحر”…وزير الزراعة: مكافحة “الظاهرة فرصة للحد من الهجرة “غير الشرعية”

نظم مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة إحتفالا باليوم العالمي لمكافحة التصحر، تم خلاله عرض جهود الحكومة للحد من الظاهرة التي تؤثر علي انتاجية المحاصيل وترفع من معدلات الملوحة في التربة وتهدد نوعية المياه، وترفع من مخاطر تأثير التغيرات المناخية علي مصر.
يأتي ذلك ضمن حملة أطلقتها منظمة الامم المتحدة بغرض تشجيع الإستثمار في الأراضي المتدهورة من أجل خلق فرص للعمل وزيادة الدخل والأمن الغذائي عالميا، والحد من الهجرة غير الشرعية من المناطق الاكثر تعرضا للتصحر إلي الدول الغنية ذات الدخل المرتفع.
وقال الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة، إن مكافحة “التصحر” فرص لتنمية المجتمعات المتاثرة بالظاهرة لتحقيق الاستقرار في كلمته التي القاها الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء خلال الاحتفال، مشيرا إلي إرتفاع معدلات التصحر دوليا تؤدي بدورها الي تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية بما تخلفه من مشكلات أمنيه و سياسية وبيئية ،أدت بدورها إلي إحتلال الهجرة الغير شرعية الناجمه عن تدهور الموارد البيئية.
وأضاف البنا إن إحتفال هذا العام تحت شعار أرضنا – بيتنا – مستقبلنا ، وهو الشعار الذي أطلقتة إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر يهدف إلي توجية الانتباه العالمي الي الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الأراضي المنتجة في إستقرار المجتمعات المتأثرة بظاهرتي الجفاف والتصحر، مشددا علي أن “ظاهرة التصحر” تحتل مركزاً متقدماً في جدول الأعمال السياسية في جميع أنحاء العالم ، في الوقت الذي تعمل فية الأراضي المنتجة علي تحويل تلك المجتمعات المتأثرة إلي مجتمعات آمنه و منتجة ومستقرة ، و تحقق إستدامة الموارد الوطنية لتلك الدول في المستقبل القريب.
وأوضح إن فرص النجاح في مكافحة التصحر والتأقلم للجفاف باتت أكبر من أي وقت مضي حيث قامت اكثر من 100 دولة من 169 دولة بوضع إستراتيجيات وطنية للحد من التأثيرات السلبية للجفاف والتصحر ، مما يخلق فرص غير مسبوقة لتنمية المجتمعات المتاثرة بهما واعطاء فرص كبيرة و لا تعوض للعيش والإستقرار.
وأشار البنا إلي ان تقدم الدول لإحراز أهداف الامم المتحدة في الحد من تفاقم الظاهرة يعزز بدوره الأمن القومي و السلام العالمي ويفتح آفاق كبيرة وواعدة لمستقبل أكثر أستدامة وإشراقاً لكل البشرية، موضحا ان العالم منذ أوائل الثمانينات قام بتنفيذ برامج وخطط للتركيز علي اعادة تاهيل الأراضي المتدهورة من خلال تقنيات تقليدية مثل تحسين نظم الزراعة والري ووضع الأسس التي تضمن الإستخدام المستدام للموارد الطبيعية.
واوضح ان تطور العمل العالمي في هذا المجال حتي أوصلنا إلي وضع هدف عالمي بتحييد كامل لأثر تدهور الأراضي بحلول عام 2030 ، ولا يمكن أن يتم أغفال تلك المباردة الرائدة التي قامت بها 11 بلداً إفريقيا الأعضاء في تجمع الصحراء والساحل والتي تم من خلالها إستعادة الأراضي المتدهورة علي مساحة 8000 كيلومتر مربع عبر بلدان الصحراء والساحل ، تلك المبادرة التي أصبحت تعرف اليوم بالحزام الأخضر العظيم لدول الصحراء والساحل.