المياه

“الري”: صعوبة تدقيق حجم المياه الجوفية في باطن الارض

قال الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى، أن المياه الجوفية تختلف عن المياه السطحية، فى تقدير مخزونها، نظراً لوجودها فى طبقات تحت الأرض غير مرئية ومهما كان لدينا من تكنولوجيا وعلم يصعب تقييم حجم هذا المخزون، موضحا ان هناك محددات وضوابط لاستخدام المياه الجوفية مثل مياه الشرب والكهرباء.
وأضاف صقر في تصريحات صحفية الخميس أن المياه الجوفية تعتبر جزء أساسيا فى التنمية حيث أنها تعتبر بمثابة المخزون الاستراتيجى فى الأزمات، موضحا أنه فى السابق كان ينظر للمياه الجوفية على أنها ليست جزءا من موارد مصر المائية، وذلك لأن نهر النيل كان يفيض علينا بالخير والحصة المائية كانت تكفى مصر”وقت بناء السد العالى” أما الآن فهناك تحديات كثيرة متمثلة فى الزيادة السكانية وخطط الدولة الطموحة فى التنمية.
وشدد رئيس قطاع المياه الجوفية علي أن المياه الجوفية تعتبر مورد اضافى موازى لنهر النيل يتم الإعتماد عليه فى المناطق التى لا تصل اليها مياه النيل، مشيراً إلى أنه لولا المياه الجوفية ما كان هناك تنمية فى المناطق الصحراوية، لذلك وضعت الدولة مجموعة من الضوابط منها تركيب عددات على الآبار لضمان استدامة التنمية والحفاظ على الخزان الجوفى، قائلاً ” ليس من المنطق استنزاف المياه الجوفية نتيجة الجهل أو عدم تقدير القيمة”.
واوضح صقر أن المياه الجوفية الموجودة فى باطن الأرض والمخزنة منذ ملايين السنين لابد أن توضع فى الاعتبار فى ظل ثبات حصة مصر من مياه النيل وعدم سقوط أمطار، مشيراً إلى أنه لا يوجد لدينا سوى المياه التى تأتى من خارج الحدود، وأن أى دول تحاول بناء نفسها وتقوم بوضع خطط تنموية لابد أن تحافظ على مواردها بضوابط محددة للحفاظ على حق الأجيال القادمة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى