النيل

مصر تشارك في إجتماع رئاسي في “كمبالا” لحل خلافات “عنتيبى”

تستقبل العاصمة الأوغندية كمبالا، وفود دول حوض النيل ، لعقد قمة رؤساء دول الحوض المرتقبة، خلال ايام لحل الخلاف فى اتفاقية عنتيبى، وعودة مصر لممارسة أنشطتها مرة أخرى فى مبادرة حوض النيل، بعد تجميدها فى 2010 بقرار من القيادة السياسية.
وقال مصادر معنية بملف مياه النيل ان مصرتتمسك بضرورة حل البنود الخلافية وأهمها البند 14 ، والخاص بمصطلح الأمن المائى للدول، حيث عرضت خلال الاجتماع الوزارى الأخير فى مارس الماضى الذى عقد بأوغندا ملاحظاتها ومخاوفها بشأن عدم تحقيق الاتفاقية للأمن المائى المصرى.
وأضافت المصادر،ان العمل بشكل جماعى بين دول حوض النيل “ضرورة” كبداية جديدة، والتغلب على خلافات دول الحوض ومناقشة شواغلهم المتبادلة بروح من التفاهم والتعاون، مع مراعاة المفاهيم المتفق عليها وأفضل الممارسات التى اعتمدتها دول مشتركة فى حوض نهر واحد، لنبذ الخلاف وتحقيق التعاون لصالح شعوبهم.
وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية الخميس إنه من المقرر ان يناقش رؤساء الدول خلال القمة المرتقبة وثيقة جديدة تتضمن عدداً من المبادىء الحاكمة لإدارة مياه النيل وآليات التعاون المشترك وتحديد الخطوط الرئيسية لآليات التعاون المشترك بما يحفظ الأمن المائى للجميع ويرسخ مبدأ عدم الضرر، على غرار اتفاق المبادئ الذى تم توقيعه فيما يخص سد النهضة، بالإضافة إلى دراسة فنية للقيام بمشروعات للاستفادة من الفواقد المائية المهدرة فى الغابات واستكمال مشروعات التعاون المشتركة التى كانت قد أقرتها مبادرة حوض النيل وتوقفت بعد توقيع اتفاقية عنتيبى بواسطة “إثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا وروندا وبوروندى فى مايو 2010.
ولعبت أوغندا، دور قوى خلال الفترة الماضية باعتبارها رئيسًا للدورة الحالية لمبادرة حوض النيل، حيث قامت بإقناع رؤساء دول الحوض بضرورة الجلوس معًا على مائدة التفاوض لحل الخلافات العالقة فى الاتفاقية الإطارية وعودة مصر لممارسة أنشطتها فى مبادرة حوض النيل واستئناف المشروعات المشتركة المتوقفة.
وكانت مصر قد تجميد أنشطتها في مبادرة حوض النيل كرد فعل بعد توقيع دول منابع النيل على اتفاقية الإطار القانونى والمؤسسى والمعروفة بـ “عنتيبى”، دون حسم الخلاف على الثلاثة بنود الخلافية، “بند الأمن المائى – الإخطار المسبق- الموافقة بالإجماع على المشروعات وليس الأغلبية”، وهو ما تسبب فى امتناع المانحين عن ضخ مساعدات لبرامج التعاون فى مبادرة حوض النيل، نتيجة وجود خلافات بين الدول.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى