عقدت نقابة المهن العلمية، ندوة حول تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول الفول الذي يعتبر من أهم المحاصيل الاستراتيجية مع القمح كغذاء رئيسي لأكثر من تسعين بالمائة من الشعب المصري.
وقال الدكتور سيد عبدالسلام حسن، الأستاذ بمركز بحوث الصحراء، إن مصر تنتج حاليًا حوالي 65% من احتياجاتها من الفول بعد أن حققت الاكتفاء الذاتي في عام 2007 ويرجع هذا التراجع في عدم تغطية الاكتفاء الذاتي إلى عدة عوامل أهمها الاستيراد وزيادة أسعار مستلزمات الإنتاج ونقص الدعم المقدم للفلاح وغياب دور الإرشاد الزراعي ونقص أو عدم توفير بذور التقاوي للفلاحين.
وأضاف حسن أن ذلك الأمر أدى إلى استيراد الفول بالعام الماضي 2016 بما قيمته 222 مليون دولار، ويرجع هذا العجز في إنتاج الفول إلى عدم وفرة الأيدي العاملة وعدم توفير أدوات الإنتاج مع محدودية الموارد المائية والميكنة الزراعية محدودية المساحة الزراعية لتنافس الفول والقمح على مساحة واحدة وانتشار بعض الأمراض وفي مقدمتها الهالوك ومشاكل التسويق والاحتكار.
وأوضحت نقابة العلميين أنه نظرًا لأهمية الزراعة بالنسبة للدولة المصرية في كونها علم الحياة وأمن قومي وأمن غذائي وأمن اقتصادي، فقد تبنت نقابة العلميين بعض المشروعات القومية للتنمية المستدامة وخصصت لها ندوة شهرية وتعمل على تأسيس شركات وطنية بالتعاون مع النقابات الأخرى مثل نقابة المهندسين ونقابة الزراعيين حتى تدعم استراتيجية الدولة ومؤسساتها من أجل التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية لتحقيق شعار «من لا يملك غذاءه لا يملك حرية قراره».
شارك هذا الموضوع :
