حوارات و مقالات

“ابن الريف” يكتب: “أشك أننا فراعنة”

لا مفر من أن يكون لدينا الانتماء لتراب مصر العظيمة، التي كم تمني أباطرة العالم، وأثريائها، وعلماءها، علي مدار قرون مضت، ان يقبلوا ترابها، وينعموا بهواءها، ونيلها، لكن البكاء علي الاطلال لا يكفي، والعيش في أركان الماضي لا يجدي، يجب ان نحول التاريخ، إلي تحديث، وان نسبق الإيقاع السريع للعالم، وأن نلقي بالمفسدين، وعديمي الرؤية والانتماء إلي “مزبلة” التاريخ.

يجب ان تكون لدي الجميع الارادة، للتغيير للأفضل، فلا يعقل ان نتحدث عن مصر الجديدة، وأطنان القمامة تغرق في مياه النيل، والترع والرياحات، ونتحدث عن تحسين الاحوال الصحية للمواطنين، وكيف نتحدث عن تطويرالصناعة، ومصانعنا تفتقد أدني معايير التحديث، وتلقي بالمياه الملوثة في المجاري المائية، وكيف نتطلع إلي تطوير الانتاج الزراعي، ولا زلنا نستخدم أساليب تقليدية في الري، ولا تمتلك الحكومة رؤية لحل مشاكل الزراعة.

لا زلنا نفكر بممارسات الفلاح الفرعوني،  دون ان ندرك أن فكره كان يسبق عصره، بينما تجمدت قدرات الحكومة علي تطوير هذه الفكرة لأكثر من 7 ألاف عام، فضاعت الزراعة، وتاهت الصناعة، وأصبح همنا تعليق الاخطاء علي شماعة الزيادة السكانية، بدلا من إستغلالها لتكون قاطرة للتنمية الشاملة، لتصبح ترسا للتقدم وليس معولا للهدم.

من يحاسب من ؟ …الكل يلقي التهم علي الاخرين، دون ان يدرك ان قوة الدولة، في إحساس الفرد بها، وإنتماءه للوطن، الذي بدون لأصبح بلا هوية، علينا العودة إلي عبق التاريخ بعقلية القرن الحادي والعشرين، حتي تتبوأ مصر مكانتها الحقيقية في تحديد مصير العالم، وان يعرف كل من سكن الارض، أو إفترش تراب المحروسة، ان مصر ستعود، وان الرجل العجوز، حتما سيحيا، لينتج سلالة تميز العالم، بأن المصري، سيعود وسيكون هو الاقوي بلا عنف، والاحدث، بقدرات أبناءه، والاكثر سماحة لكل طوائفه، لان من بني الهرم لا يركن إلي الجلوس في ظل أبي الهول.. وتحيا مصر.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى