معاون وزير الزراعة للإنتاج الحيواني
إن الطب البيطري ومنظومة الإنتاج الحيواني في مصر كانت ولا تزال تعاني من مجموعة من التحديات تتمثل في عدم معرفة المنتجيين بقواعد الإنتاج العلمي الصحيح وهذا أدي بدوره إلي خلق حالة من العشوائية في الإنتاج مما أدي إلي إنتشار الأمراض.
وهذه العشوائية تؤدي إلي تحقيق خسائر للمنتجين وخروج الكثير من المنتجين خارج دائرة الإنتاج وبالتالي إرتفاع الأسعار وحدوث فجوة إنتاجية تؤدي إلي زيادة الإستيراد لتغطية إحتياجات المواطن المصري، ولا يمكن أن نغفل عن ذكر سبب من أهم الأسباب التي ساهمت في تدهور المنظومة في مصر وهو عدم وجود بورصة موحدة بسعر معلن للبيع تراعي تكاليف الإنتاج ولكن يتحكم السماسرة في حركة البيع وتداول الإنتاج بما يحقق خسائر للمنتجين.
وبالرغم من كل التحديات السابقة إلا إننا لانزال علي يقين بأن منظومة الإنتاج الحيواني بأنوعة المختلفة هو القاطرة الحقيقية للإقتصاد المصري لأنه نشاط كثيف العمالة كما أنه نشاط له مجالات كثيرة مساعة بما يحقق رواج ونشاط للإقتصاد الكلي المصري وكانت هذه المنظومة قاطرة التنمية في كل من البرازيل وفيتنام و هولندا والسعودية أيضاً.
فهل سيستمر هذا الوضع أم أن هناك أملا أو ضوء في نهاية النفق؟
بالتأكيد لا نغفل أن نذكر أن مصر كانت تسير بخطي ثابته نحو تطوير منظومة الإنتاج الحيواني حتي عام 2008 ، خاصة بعد ظهور مرض إنفلونزا الطيور الذي أثر بشكل كبير علي المنظومة المصرية كما أن الدولة المصرية ووزارة الزراعة تعمل بكل جدٍ وكد من اجل أن تعاود النهوض بالمنظومة، ونجد أنه في سبيل ذلك قمنا بإعادة إحياء مشروع البتلو و البدء في إنشاء مشروع المليون رأس ماشية وكذلك إنشاء المدن المتكاملة للإنتاج وتنفيذ حملات التحصين المتتالية بل وإنشاء جسور التواصل مع المربيين والمواطنين عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي وبالأخص صفحة الفيس بوك MALRlivestock لتكون بوابة تواصل للمصريين مع الوزارة ولكن المنظومة لا تزال تحتاج لمزيد من التطوير وسأكون حريص من خلال هذا المقال الإسبوعي علي توصيل الطرق العلمية للإنتاج للمنتجين والمصريين بشكل مبسط لتطوير الإنتاج وزيادة ومواجهة العشوائيات التي نعاني منها حالياً وسنبداء من الأسبوع القادم بتقديم روشتة التحصين المثالي للوقاية من أمراض الماشية.
نواصل الحديث الاسبوع المقبل
مع تحياتي
للتواصل
شارك هذا الموضوع :
