الأخبارالصحة و البيئة

ماهي حقيقة انتشار «السعار» بالوادى الجديد؟

تعرضت الثروة الحيوانية بالواحات لمرض السعار منذ فترة ما تسبب فى نفوق العشرات من الأبقار والعجول، حتى بات الوضع أكثر صعوبة وينذر بكارثة.

ورغم زيارة الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، للمحافظة مؤخرا، إلا أن هذا الملف لم يتم فتحه، على الرغم من المرض الذى يهدد الإنسان والحيوان معا، خاصة فى ظل نقص الإمكانات البشرية والفنية للتصدى لهذا المرض الذى بدأ ينتشر وتمكن فى فترة وجيزة من الانتشار بمناطق جديدة بالواحات وخاصة منطقة الخارجة.

وقال محمد سليمان، أحد المزارعين، من قرية الثورة بالخارجة، إنه بين عشية وضحاها تحول المرض إلى شبح يهدد الأبقار والعجول وألحق خسائر فادحة لمربى الماشية، مطالبا بضرورة صرف تعويضات عاجلة للمربين بعد أن فشلت جهود الطب البيطرى فى التصدى للمرض واكتشاف أسبابه حتى الآن.

وأكد حامد رشاد، من قرية شرق بولاق بالخارجة، ضرورة تنظيم حملات تثقيفية لتوعية المواطنين بالمرض وخطورة العقر أو مخالطة الكلاب الضالة، والتنسيق مع مديرية الأوقاف حتى تشمل الخطب والدروس الدينية داخل المساجد التوعية بمخاطر مرض السعار، خاصة أنه قادر على إصابة أى حيوان، وطالب بتفعيل دور كلية الطب البيطرى بالمحافظة للمساهمة فى جهود القضاء على المرض.

وطالب عدد من المزارعين بإعفائهم من رسوم تحصين الماشية ضد مرض السعار، حيث إنها تمثل أعباء إضافية على كاهلهم، مؤكدين أن المرض انتشر بصورة مفزعة بقرى الخرطوم والثورة وجناح وبولاق وشرق بولاق وتسبب فى نفوق أكثر من 25 رأس ماشية من الأبقار والعجول، وأشاروا إلى أن الوضع الاقتصادى للمزارعين ومربى الماشية بالوادى الجديد مترد بشكل كبير نظرا للظروف الحياتية الصعبة فى الواحات وزيادة تكاليف الزراعة وأعلاف الماشية.

وقال المهندس عبدالحكم جبالى، رئيس مركز الداخلة فى الوادى الجديد، إنه تم إطلاق حملة للقضاء على الذئاب والكلاب الضالة فى مناطق الداخلة، خاصة بعد أن عقرت ذئاب مصابة بالسعار 4 مواطنين الأسبوع الماضى بقرية أسمنت وتم علاجهم بمستشفى الداخلة المركزى، مؤكدا استمرار حملة القضاء على الذئاب الضالة على مدار الساعة.

وشدد أحد الأطباء البيطريين على أن الوضع يزداد صعوبة وأن المرض يقترب من الوباء ويحتاج إلى تدخل عاجل من أجهزة الدولة لمحاصرته والقضاء عليه، وقال إنه بالرغم من توافر الأمصال اللازمة لتحصين الماشية إلا أن قلة عدد الأطباء البيطريين تعد «عائقاً» أمام جهود حماية الثروة الحيوانية بالمحافظة.

وحذر من خطورة انتشار المرض الذى يصيب الإنسان بمجرد مخالطته لحيوانات مصابة أو تعرضه للعقر من قبل الذئاب أو الكلاب الضالة المصابة، مشيرا إلى أن المرض ليس له علاج ويؤدى إلى نفوق الحيوان أو وفاة الإنسان، ما لم يتم التدخل الطبى على الفور.

وأوضح الطبيب البيطرى أنهم يعملون على مواجهة المرض بإمكانات محدودة ويقومون على مدار الساعة بحملات تحصين الماشية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى