الأخباربحوث ومنظمات

 10 تحديات تدفع مصر لإنتاج تقاوي الخضروات محليا … والشركات الدولية تمارس الاحتكار

أكد تقرير رسمي أصدره مركز البحوث الزراعية ممثلا في معهد بحوث البساتين،إن صناعة التقاوي في مصر تواجه العديد من التحديات، ومنها ان مصر تستورد حاليا معظم احتياجاتها من تقاوى الخضر من الخارج بسبب صعوبة الإنتاج وخاصة تقاوى الهجين وانصراف شركات التقاوى للاستيراد لخوفها من تحمل مخاطرة الإنتاج، موضحا أنه يوجد 10 مبررات تدفع مصر لإنتاج تقاوي الخضروات محليا، خاصة في ظل العدد المحدود من الأصناف المتاحة للزراعة فى مصر لا يفى بالغرض من زراعتها.

وشدد التقرير علي أن عدم توافر المواصفات المرغوبة للمزارع يسبب مشاكل كبيرة للمزارعين ، وعند حدوث أى مشكلة فى الصنف مثل الآفات التى قد تنتقل عن طريق التقاوى المستوردة يتسبب ذلك فى انهيار الإنتاج وبالتالى الارتفاع الجنونى للأسعار، موضحا إن انتاج التقاوى تعتبر من الصناعات الهامة والمربحة لكثير من الدول والشركات الكبرى فى العالم.

وأضاف التقرير أن تجارة التقاوى تسيطر عليها وتتحكم فيها شركات عالمية عملاقة تستثمر مليارات الدولارات فى مجال إنتاج التقاوى، يصل رأسمال الشركة الواحدة ميزانية دولة من دول المنطقة، موضحا أن هذه الشركات تعمل على تحديد أسعار التقاوى بما يحقق لها أرباح مذهلة رغم إمكانية إنتاجها محليا بأسعار أقل كثيرا مما هى عليه.

وأوضح التقرير، إنه من المفارقات أن تلك الشركات تعمل على إنتاج تقاويها فى دول العالم الثالث وذلك لانخفاض تكاليف الإنتاج بسبب إنخفاض تكلفة العمالة، ثم تقوم بإعادة بيع تلك التقاوى بأسعار مبالغ فيها لا تتناسب مع تكاليف إنتاجها، مشيرا إلي أن الارتفاع الكبير  مؤخرا فى أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصرى أدى إلى ارتفاع كبير فى أسعار التقاوى المستوردة من الخارج مما تسبب فى زيادة كبيرة فى تكاليف الإنتاج.

وأضاف التقرير ان هذه التحديات إنعكست على ارتفاع أسعار المنتج المحلى وكذلك رفع أسعار المنتج المصدر للخارج مما أدى لضعف منافسة المنتج المصرى للتصدير مقارنة بدول الجوار التى تنافسنا فى التصدير، مشيرا إلي ان إستيراد التقاوى بالعملة الصعبة يسبب ضغطا على سعر الصرف وخسارة كبيرة للاقتصاد المصرى.

ولفت تقرير معهد بحوث البساتين إلي أنه من أهم التحديات التى تواجه انتاج  التقاوى المحلية ، هو عدم وجود جهة يثق فيها المزارع ويستجلب منها البذور والتقاوى اللازمة للزراعة وهذه من أهم الخطوات التى يبدأ بها المزارع موسمه الزراعى وهو كيفية الحصول على الصنف المناسب ذو الإنتاجية والجودة العالية والمتحمل للأمراض والظروف البيئية السائدة.

وكشف التقرير ان جميع هذه التحديات تدفع الدولة إلي تعظيم دور البحث العلمي في حل هذه المشكلات، ويتم ذلك من خلال إنتاج أصناف محلية جديدة تتميز بالمقاومة إلى جانب الإنتاجية العالية وصفات الجودة المرغوبة والملائمة لظروف البيئة المصرية ، مؤكدا أنه من مميزات إنتاج الأصناف المحلية، أنها توفرالعملة الاجنبية بتوفير استيراد المبيدات والتقاوى ، الحفاظ على البيئة من التلوث بالمبيدات ، وإنتاج محصول خالى من المبيدات يصدر بأسعار مرتفعة يزيد من دخل المزارع والمصدر ، توفير فرص عمل جديدة فى مجال إنتاج التقاوى، تقليل تكاليف إنتاج الفدان بتوفير التقاوى بأسعار مخفضة، زراعة أصناف تتحمل الظروف البيئية توفر المحصول طوال السنة للسوق المحلى والأجنبى.

وشدد التقرير علي أن مصر لديها العديد من المقومات التى تساعد على إنتاج تقاوى الخضر متمثلة فى الأتى: موقع مصر المتميز ، الظروف الجوية المناسبة لزراعة العديد من المحاصيل وخاصة في الشتاء ، تنوع التربة الكبير بما يسمح بتنوع المحاصيل المنتجة توافر الخبرة اللازمة للإنتاج المتميز، توافر الأيدى العاملة الماهرة بأسعار مناسبة.

وكشف تقرير معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية ،عن مشروع جديد لتطوير محاصيل الخضر الرئيسية وإنتاج الهجن، ويهدف المشروع إلى إنتاج تقاوى هجن مصرية 100% عالية الجودة  لمصلحة المزراع  ويقاوم الأمراض  للحفاظ على عدم تلوث البيئة بالمبيدات ، والمشروع يقوم بتجميع مصادر وراثية محلية وكذلك من بنوك المصادر الوراثية العالمية لاستخامها فى استباط الهجن، يعمل بالمشروع مجموعة من الباحين المتخصصين فى مجال الوراثة وتربية الخضر وامراض النبات ، يقوم المشروع بخلق فرص عمل لشباب الخريجين وتدريبهم على الطرق الفنية الحديثة لإنتاج الهجن.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى