الأخبارالانتاجالمياه

الحكومة تنفذ مشروع قومي لتطوير بحيرة البرلس وتحويلها لمزار سياحي عالمي

قالت الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة لللثروة الحيوانية والداجنة والاسماك إنه يجري حاليا تنفيذ مشروع قومي ببحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ للإستفادة منها في الانتاج السمكي، اللازم للمدينة الصناعية للأسماك ببركة غليون، وتحلويها أيضا إلي مزارع سياحي، مشيرة إلي ان المشروع إعتمد علي عدة محاور، اهمها إزالة كافة التعديات علي البحيرة خلال الفترة الماضية.

وأضافت محرز في تصريحات صحفية لـ”اجري توداي”، إن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية قامت بتنفيذ أكبر حملة إزالات شهدتها بحيرة  البرلس ، وذلك لإزالة التعديات الموجودة على المسطح المائي للبحيرة ، فبراير الماضي، بمنطقة بر بحري شمال بحيرة البرلس، موضحة ان الحملة أسفرت الحملة عن إزالة كافة التعديات بصورها المختلفة من سدود وحوش وغرائز بما لا يمكن استرجاعها وطبقاً لخط حدود البحيرة وذلك بعدد 430 حالة على مساحة 1500 فدان تقريبا .

وأوضحت إنه تم إنشاء جسر واقي فاصل على حدود البحيرة بطول 70 كم بمنطقة بر بحري وذلك لمنع التعديات على المسطح المائي للبحيرة مرة أخرى، فضلا عن تنمية وتطوير البركة الغربية عن طريق إزالة ورد النيل وخلافه بمساحة قدرها 12 الف فدان تقريباً، مشيرة إلي فتح 10 أسراب بمناطق بلطيم وبشخله والمدورة لخدمة الصيادين بالبحيرة، وفتح 9 أسراب بمناطق الشخلوبة والقرص والطويل لخدمة الصيادين بهذه المناطق .

وأضافت نائب وزير الزراعة، إنه تم إلقاء عدد 15 مليون وحدة زريعة مبروك فضي ومبروك عادي وبلطي نيلي ، مشددة علي ان الاستفادة الكبري من حملات إزالة التعديات علي بحيرة البرلس ساهمت في زيادة إنتاجية البحيرة فى عام 2017 الى ما يقرب من 71 الف طن

ولفتت “محرز”، إلي أن أهمية بحيرة البرلس وفقا لفكر الدولة هو تحقيق التنمية المستدامة في مجال الانتاج السمكي، بإعتبار أنها أحد أهم مصادر الثروة السمكية في مصر، وهو ما دفع الحكومة للتوجه نحو تعظيم إنتاج البحيرة السمكي بما يمكن من خلاله المساهمة في سد الفجوة والنقص في البروتين الحيواني.

وأضافت ان الميزة النسبية لبحيرة البرلس يعود لكونها تتمتع  بموقع جغرافي ممتاز مما يجعلها محطة أو استراحة ومكان مناسب للتغذية والحماية للعديد من أنواع الأسماك والطيور المهاجرة مما ساعد في جعلها محمية طبيعية ويمكن استغلالها سياحياً، فضلا عن أنه يوجد بها أكثر من 30 جزيرة والتي من الممكن أن تكون مزاراً سياحياً، بالاضافة إلي أنها ملائمة للإنتاج السمكي طوال العام مما يقلل من نوبات النقص الحاد في الإنتاج السمكي المعتمد على الاستزراع نتيجة لنوبات البرد الشديدة

وشددت علي ان بحيرة البرلس تعد أنسب نظم البيئة المصرية الرطبة لنمو الأسماك البحرية ذات القيمة الاقتصادية والتصديرية العالية، ويعمل بالبحيرة حوالي 40 ألف صياد وبها حوالي 8 آلاف مركب، وهو ما يكشف عن البعد الاجتماعي لخطة تطوير بحيرة البرلس وفقا للمشروع المتكامل لمدينة الاسماك التي سيفتتحها الرئيس غدا السبت.

وكشفت عن إنه يجري تنفيذ خطة عاجلة لمواجهة التحديات التي تعترض مشروعات تنمية الثروة السمكية في البحيرة، منها انتشار البوص وورد النيل والنباتات المائية الأخرى، واختلال التوازن المائي للبحيرة، ومحاولات التعدى على المسطح المائى للبحيرة، وانتشار حرف الصيد المخالفة وصيد الزريعة، وضعف الرقابة القانونية وضعف العقوبات الموجودة بقانون الصيد رقم 124 لسنة 1983، وهو ما يجري العمل علي حلها خلال الفترة المقبلة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى