وزير الري : اثيوبيا كانت تستنزف الوقت .. والدراسات لم تتوصل لأي شيء

وزير الري خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربى للمياه : التفاوض علي التقرير الاستهلالي لدراسات سد النهضة  استمرت ٨ شهرا  بدون توصل لاي شىء..  يؤكد استهلاك للوقت

  اثيوبيا أعلنت بناء سد النهضة بشكل منفرد عام 2011   بشكل منفرد بالرغم  من  طلب مصر  رسميا  من البنك الدولى تمويل اول سد على النيل الازرق

الأمين العام لجامعة الدول العربية  لاثيوبيا : الأمن المائي لمصر أكبر دولة عربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي

ابو الغيط : الجامعة العربية قلقة لتعثر المحادثات بين مصر وأثيوبيا

اكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى ان مصر ستستمر  فى التنسيق والتعاون مع دول حوض النيل للاستفادة من الموارد المائية المتاحة  دون الاضرار بحقوق التاريخيه  لمصر  .. واكد فى كلمته أمام  المنتدى العربى للمياه بالقاهرة  ان مصر على مر التاريخ لم تعترض على اقامة اى  منشات مائيه او سدود على نهر النيل والتى تمت فى اطار من التوافق وفى اطار مصالح جميع دول حوض النيل  بحيث لا ضرر ولا ضرار  بين دول الحوض و تحقيق المنفعه للجميع .

 وقال  في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربى للمياه ا ان  مبادره  حوض النيل حالت عن اهدافها المخصصه لها  الامر الذى جعل مصر تتخذ قرار تجميد مشاركتها فى انشطة المبادرة . وحول سد النهضة أكد ان مصر طلبت رسميا  من البنك الدولى وفى اطار تعاونها مع دول حوض النيل الشرقى مصر والسودان واثيوبيا طلبت تمويل اول سد على النيل الازرق  باثيوبيا فى اطار من التوافق بين الدل الثلاثة والذى اعقبه اعلان اثيوبيا بشكل منفرد عام 2011  بناء السد بعيدا عن التوافق وبشكل منفرد وبدون اي اخطار مسبق . وأضاف ان  مصر رأت انه يمكن التعاون وتحويل الخلاف الى تعاون لاحتواء هذه الازمة وبدات التحركات السياسية والفنية والتى اعقبها اعلان ملابوى واعلان المبادى الموقع بين رؤساء مصر والسودان واثيوبيا والذى ينظم اجراءات ملء وتشغيل بحيرة سد النهضة بما يضمن عدم الاضرار بدولتى المصب.

و اوضح  انه وبعد محاولات استمرت ٨ شهرا للتوافق فقط على التقرير الاستهلالى حيث رات مصر ان هذا الامر يؤكد استهلاك للوقت  بدون توصل لاي شىء يذكر على ارض الواقع  . ودعا وزير الرى الخبراء الدوليين  المعنيين بملف المياه ضرورة بحث سبل احتواء تحديات المتزايدة والتى تف ض واقع جديدا ومتغيرا هلى جميع المستويات السياسية  والاجتماعية والتنموية وضرورة التنسيق بما يخص زراعات خارج الحدود للمحاصيل الاستراتيجية لضمان الامن الغذائى و التنسيق بين الدول العربيه للتكنولوجيا و علوم المياه و استخدامات الطاقه المتجدده  ما يخص قضايا المياه العابر للحدود سياسسا واقتصاديا . وقال ان 95 % من مساحة مصر  صحراء تعانى من ندرة حادة فى  المياه وان نسبة العجز المائى تصل الى 90 % من الاحتياجات الوطنية والتى يتم تعويضها من اعادة التدوير واستيراد الغذاء بشكل كبير . واكد ان مصر تحتاج الى ما يزيد عن 50 مليار حتى عام 2050 لتوفير الموارد المائية المطلوبة ..وشدد الوزير على ان مصر من اعلى دول العالم ندرة للمياه مما يتطلب .

و اكد السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته خلال افتتاح المنتدى العربي للمياه أن التطورات الأخيرة تنطوي على الكثير من أسباب القلق والانزعاج لتعثر المحادثات بين مصر وأثيوبيا بشأن معايير ومحددات بناء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي على النيل الأزرق مشيرا الي  إن مصر تحصل على 85% من مياهها من الهضبة الأثيوبية و تعاني بالفعل من الفقر المائي، ونصيب المواطن فيها لا يتعدى 660 متر مكعب في العام، وهناك دراسات تُشير إلى احتمالات انخفاضه إلى 552 متر مكعب في 2025 ..

و اشار بعبارة واضحة إليّ  إن الأمن المائي لأكبر دولة عربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي .. إننا نتابع مسار المحادثات بين دولتي المصب العربيتين (مصر والسودان) واثيوبيا بقلق شديد، إذ لا نلمس ميلاً اثيوبياً كافياً للتعاون والتنسيق …ما زالت الخطط الأثيوبية لتشغيل السد واستخدام مياهه في الري غامضة ومثيرة للقلق.. إننا ندعو أديس أبابا لإظهار الانفتاح الكافي على مبادئ التعاون والشفافية والتشاركية .. باعتبار أنها تُمثل السبيل الوحيد للاستفادة من مياه نهر يسكن على ضفاف حوضه 400 مليون إنسان خاصة وهم مرشحون للزيادة إلى مليار شخص في عام 2050.

​​و اشار الي إن تحديات تغيير المناخ تُضاعف من صعوبة هذا الوضع بصورة غير مسبوقة و خاصة بعد دراسة أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) خلُصت إلى أن الجفاف الذي بدأ في شرق المتوسط في 1998 كان الأسوأ منذ 900 عاماً و قأل ان التهديدات للمصادر المائية العربية ليست كلها من صنع الطبيعة، أو بفعل التغيرات المناخية.. فبعضها يأتي انعكاساً مباشراً للأوضاع السياسية في أحواض الأنهار التي تشترك فيها الدول العربية مع جيران آخرين .. وانه لا يخفى أن الوضعَ المائي العربي يُعاني من طبيعة جيوسياسية حرجة .. فنحو 80% من المياه العربية تَنبُعُ من خارجِ العالمِ العربي، بكل ما ينطوي عليه هذا الواقعُ من احتمالاتٍ للخلافاتِ والصِدام .. وبكلِ ما يُتيحُه –من جانبٍ آخر- من آفاقٍ للتعاونِ والتنسيق.

مشيرا إلي ان ممارسات اسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال – في منع الفلسطينيين من الاستخدام المباشر والحر لمواردهم الطبيعية بما فيها المياه…كما ان الحال في الجولان السوري المحتل ليس بأفضل، فالسلطات الاسرائيلية تحرم المزارعين السوريين من الحصول على المياه اللازمة للزراعة وتبيعهم اياها باسعار تفوق بكثير ما يدفعه المستوطنون الاسرائيليون غير الشرعيين..وهي الامور التى تتطلب كشفها والتعريف بتلك الممارسات غير الانسانية في كافة المحافل الدولية…فلا تنمية في ظل الاحتلال وعدم سيادة الأوطان على مواردها الطبيعية.

و من جانبه قال الدكتور محمود ابو زيد رئيس المجلس العربى للمياه، انه مع تزايد تحديات ندرة المياه والجفاف المتكرر وتأثيرات التغيرات المناخية وازمات الكوارث الطبيعية التى تشهدها المنطقة ونزوح السكان.