FAO \ OIEالأخباربحوث ومنظمات

فاو فى تقرير يرصد الأمن الغذائي والتغذية: توقعات بزيادة الاستثمارات الاجنبية والمحلية فى مصر

 

>> مصر تجسد مثالا للعديد من الصعوبات التى تواجهها بلدان ثورات الربيع العربي

اطلقت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” تقريرها السنوى لرصد حالة الامن الغذائي والتغذية فى منطقة الشرق الادنى وافريقيا، متوقعة نمو ثقة المستثمرين وازدياد الاستثمارات المحلية والاجنبية فى مصر، على ان تحفز زيادة الاستثمار من جانب القطاع الخاص مزيدا من النمو مع تقليص عجز الموازنة والذى تم عقب تنفيذ برنامج الاصلاح الأقتصادي الممتد منذ عام 2013.

اكد التقرير ان مصر جسدت مثالا للصعوبات التى تواجهها بلدان ثورات الربيع العربي، وجهودها الاولية فى حفز النمو والتى بدأت من خلال الاستثمار العام وزيادة الاجور فى القطاع العام، المدعومة بـ 8.7 مليار دولار امريكى من دول الخليج العربي خلال عام 2013 الى 2014، وما حققته من فائض ميزانية واستثمار عام وزيادة فى اجور القطاع العام، مرورا بتوجه الحكومة المصرية الى صندوق النقد الدولى عام 2016 بتوقيع تسهيل تمويل مدته ثلاث سنوات وتخفيض الدعم الطاقة والمواد الغذائية، وادخال ضريبة القيمة المضافة.

اضاف التقرير ان الاصلاحات المصرية توضح صعوبات التحول الاقتصادي فى بلدان الشرق الادنى وشمال افريقيا بشكل ما نجحت الاصلاحات المالية فى السنوات القليلة الماضية فى معالجة بعض التشوهات المتعلقة بالسياسات مثل دعم الوقود واسعار الصرف المصطنعة، لافتا الى انه يتعين عليها التعامل بقوة مع بعض نقاط الضعف الهيكلية الكامنة فى اقتصادات المنطقة مثل بيئة العمل السيئة، فى الوقت الذي تقع فيه ثلثي اقتصادات منطقة الشرق الادنى وشمال افريقيا فى النصف السفلى من مؤشر سهولة القيام بالاعمال.

واكد أكد عبد السلام ولد أحمد، مساعد المدير العام للفاو والممثل الإقليمي في مكتب المنظمة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، على الأهمية الكبرى لبناء الصمود وإدامة السلام في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لتحسين رفاهية السكان.

وأشار إلى “الضرورة المتزايد لتطبيق سياسات وممارسات شاملة وطويلة الأمد للقضاء على الجوع بحلول 2030” مضيفا أنه “عندما تعاني دول المنطقة من تصاعد العنف، فإن تحقيق هدف معالجة أهم مشاكل المنطقة من سوء التغذية وندرة المياه والتغير المناخي يصبح أكثر صعوبة ولكنه يصبح في الوقت ذاته أكثر الحاحاً”، مؤكدا أنه “من خلال تحسين التعاون والتضامن فقط تستطيع المنطقة انهاء النزاعات والعنف والعودة إلى تحقيق التنمية”.

وفيما يتعلق بمصر أكد الممثل الاقليمي للفاو ان مصر حققت نجاحات في مجال الصادرات الزراعية، وإرتفعت قدرتها علي الصادرات الزراعية من 1.3 مليار دولار، إلي 4.5 مليار دولار، ولديها ميزة نسبية في الوصول إلي الاسواق الدولية المفتوحة للمنتجات المصرية، ولديها أسواق واعدة، وهو ما أسفر عن وصول المنتجات الزراعية لدول جنوب شرق آسيا، وخاصة الصين، لان لديها قدرات إبتكارية عالية في مجال التصدير، وهو ما يجعل قدرتها علي تحمل فاتورة إستيراد المواد الغذائية كبيرة، ويشكل نجاحا لمصر.

وأضاف ولد أحمد : أننا متفائلون بشان سياسات مصر فيما يتعلق بالصادرات، لان الاسواق الدولية الان أصبحت مفتوحة أمام المنتجات الزراعية المصرية، ولا يقلل من شانها إستيراد القمح أو السكر ، لأن هناك دول آخري تستورد القمح مثل تركيا وبريطانيا.

وأوضحت تفاصيل التقرير أنه في دول منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا المتأثرة بشكل مباشر بالنزاع، فإن 27.2 في المائة من السكان عانوا من الجوع المزمن، أو نقص التغذية في الأعوام من 2014 إلى 2016، أي أعلى 6 مرات من نسبة عدد السكان الذي يعانون نقص التغذية في الدول التي لا تشهد نزاعات خلال نفس الفترة والبالغة 4.6 في المائة في المعدل.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى