وزير البيئة السوري : الجماعات المسلحة دمرت ملايين اشجار الغابات والمحاصيل المثمرة
>> مخلوف: رصد التعديات علي مشروعات الصرف والموارد المائية وتدمير المحميات الطبيعية
قال المهندس حسين مخلوف وزير الادارة المحلية والبيئة السوري، ان سوريا تعرضت لصنوف متعددة من العمليات والارهابية، إنعكست علي تدهور الحالة البيئية، بسبب ما تعرضت له مناطق الزراعات والمحاصيل البستانية والاشجار من تعديات بالازالة، لملايين الاشجار في الغابات والمحاصيل البستانية المثمرة رغم ان سوريا حققت عدد من النجاحات لمكافحة الارهاب، ونشهد الانتصار علي الارهاب والمصالحات الوطنية، مشيرا إلي أن الحكومة السورية تكثف جهودها علي تنفيذ برامج الحكومة علي المشاريع التنموية علي اعادة الانتاج واعادة الاعمار.
وأضاف مخلوف في تصريحات صحفية، ان مظاهر التدهور البيئي، يراها كل من يرصد المشهد
بالعين المجردة والتكرير النفطي البدائي الجائر وما سببه من مخاطر علي التلوث البيئي، حيث تم استهداف الموارد المائية وتطبيق كل اشكال الممارسات السلبية والمسىيئة لهذه الموارد المائية و القطع الجائر للاشجار وكل اشكال التعدي علي الاراضي بما في ذلك تخريب كل البنى التحتية التي تم إنشاءها لحفظ البيئة.
وأوضح وزير البيئة السوري، أن الجماعات الارهابية والمسلحة قامت بالتعدي علي مشاريع الصرف الصحي ومحطات المعالجة ومحطات الضخ ومقالب النفايات، وتخريبها واخراجها من الخدمة في المناطق التي سيطر عليها هذه الجماعات الارهابية، مشيرا إلي ان هذه المشاكل تشكل تحديا للدولة لتنفيذ برنامج حكومي منظم لاعادة ترميم هذه الموارد الطبيعية مرة اخري واعادة تأهيل المشاريع التي من شأنها الحفاظ علي هذه الموارد.
وكشف مخلوف عن إنه يجري حاليا حصر تكلفة التدهور البيئي لمناطق المعارك الحربية، وتحديد تكلفة علاج التدهور البيئي التي نجمت عن ذلك، موضحا أنها في حقيقة تحتاج المزيد من الحصر والارقام كبيرة ولكننا لازلنا في مرحلة الجرد وتحديد التكلفة الكاملة، خاصة لمناطق المحميات الطبيعية التي تضررت من الارهاب ، وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة يقومون بتقييم وحصر هذه الاضرار ولدينا خطط لاعادة علاجها واعادتها لطبيعتها مرة اخري.
وشدد علي ان الحكومة تولي البعد البيئي أولوية في هذه المشاريع التنموية التي تركز عليها الحكومة السورية وهناك تعاون مع كل القطاعات والكوادر والوزارات المعنية مثل وزارة الزراعة ووزارة الصناعة وايضا المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة “اكساد”، مشيرا إلي ان هذه المشروعات تساهم في إحياء مناطق المحميات الطبيعية وحمايتها من التدهور البيئي.
واوضح وزير البيئة ان هذا التعاون ساهم في إزالة الآثار البيئية الضارة التي ترتبت علي الموارد الطبيعية جراء الحرب علي سوريا ، مشددا علي ان جهود الحكومة تتركز علي اعادة البناء والاعمار وعلي رأسها اعادة المواطنين الي المناطق الامنة التي حررها الجيش السوري من رجس الارهاب وفقا لتعبيره.
وأشار إلي إنه رغم كل الظروف التي تمر بها سوريا إلا أنها تشارك بفعالية في الاتفاقيات الدولية في مجال البيئة والحفاظ علي الموارد الطبيعية ولازلنا ملتزمين بكل ما يترتب علينا من هذه الاتفاقيات ونعمل بكل جهد واخلاص مع كل المرجعيات العلمية ومنها المركز العربي اكساد والجامعات السورية والوزارات المعنية لتعزيز البعد البيئي واعادة ترميم السلامة البيئية للموارد الطبيعية من هواء وماء وتراب علي اثر ما قام في سوريا .