علمت «اجري توداي» أن مصر أبلغت السودان عبر القنوات الدبلوماسية بمقترح مشاركة البنك الدولى فى أعمال اللجنة الثلاثية لسد النهضة، فيما تواصلت الخارجية المصرية مع مسؤولين بالبنك الدولى، حول دخول البنك كطرف فنى محايد له رأى فاصل فى أعمال اللجنة الفنية الثلاثية للسد.
وقالت مصادر معنية بالملف إن مصر الآن فى انتظار الرد الإثيوبى والسودانى على هذا المقترح لبدء عمل البنك. وأضافت المصادر أن البنك الدولى وافق على المقترح المصرى من حيث المبدأ، ولكنه ينتظر الرد النهائى من الجانب الإثيوبى، حتى يتم تحديد مطالب مصر وإثيوبيا من البنك الدولى، وتحديد الخبرات الفنية التى يحتاجها الأطراف الثلاثة «القاهرة والخرطوم وأديس أبابا» حتى يتم حسم الخلافات الفنية القائمة بشأن أضرار ومخاطر السد.
وتوقعت المصادر أن تتلقى مصر رد مسؤولى البنك الدولى قبيل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى، هايلى ماريام ديسالين، للقاهرة، والمقرر لها منتصف يناير المقبل، حتى تكون حسمت إثيوبيا أمرها بشأن المقترح أيضاً.
وقال السفير صلاح حليمة، مبعوث جامعة الدول العربية السابق للسودان، إن اختيار مصر للبنك الدولى جاء على خلفية التطورات الأخيرة بعد عدم الوصول إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة، مضيفاً أن مصر وافقت من حيث المبدأ من قبل على المكتب الاستشارى، ولكن حدث تغيير فى موقف إثيوبيا والسودان ما عرقل المفاوضات.
وتابع «حليمة» أن اختيار البنك الدولى جاء لأنه مرجع ثقة وطرف محايد سيكون مفيدا للحفاظ على الحقوق المائية لجميع الأطراف، وأشار إلى أن قبول إثيوبيا هذا الأمر سيثبت للجميع أن الهدف من بناء السد ليس سياسياً كما يشاع وإنما لأهداف تنموية.
شارك هذا الموضوع :
