بالصور …سفير مصر في برلين:تعاون مصري الماني في مجالات الطاقة والتعليم والزراعة

«عبدالعاطي»:19% زيادة في الميزان التجاري بين البلدين والمعرض الزراعي نافذة مصر لزيادة تواجدها في اسواق الاتحاد الاوروبي

قال السفير بدر عبدالعاطي السفير المصري في برلين ان العلاقات بين مصر والمانيا هي علاقة استراتيجية مبنية علي المصالح المشتركة وهناك حاجة لمصر باعتبارها ركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط كما ان هناك حاجة من مصر لألمانيا باعتبارها دولة هامة داخل الاتحاد الاوروبي ومصدرا رئيسيا للتعليم والتعليم الفني ممثلة في النموذج الفني الجيد والمعروف عالميا  فضلا عن التعاون المشترك بين البلدين في المجال الزراعي وتطوير التنمية الزراعية من خلال تنفيذ المشروعات القومية لاستصلاح الاراضي ومشروع الصوب الزراعية ومشروع انتاج مليون راس من الماشية موضحا ان الاستفادة من الخبرات الالمانية في هذه المجالات تستهدف تطوير منظومة التعليم المصري وزيادة قدرة المنتجات الزراعية المصرية الي الاسواق الاوروبية كما تسهم في فتح اسواق جديدة لهذه المنتجات.

واضاف عبدالعاطي في كلمته خلال حفل الترحيب الذي اقامه للوفد المصري المشارك في المعرض الزراعي الالماني «فروت لوجيستيكا» بمقر السفارة المصرية ان العلاقات بين البلدين هي علاقات متشابكة لانها تقوم علي المصالح المشتركة من خلال عدد من المجالات السياسية والامنية والفنية والاقتصادية وهي شريك هام لمصر مشددا علي اهمية ان نطمح في زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين لاكثر من المعدلات الحالية التي لا تتناسب مع حجم الميزان التجاري الحالي البالغ

5.5 مليار يورو وهو رقم لا يليق بين البلدين رغم ان هذا الميزان حقق زيادة بلغت 19% مقارنة بالعام الماضي.

واوضح سفير مصر في المانيا ان المعرض الزراعي الالماني هو فرصة ونافذة هامة لتواجد مصري موسع في اسواق الاتحاد الاوروبي وخاصة المانيا وذلك من خلال الشركات المصرية المشاركة لانه يقدم فرصة للمنتج المصري للعرض في المانيا اعتمادا علي ان كفاءة المنتج المصري من خضروات وفاكهة تؤكد تميزه بالجودة عالية ويضاهي الجودة العالمية من ناحية التغليف والترويج للمنتج المصري وان مشاركة اعضاء من لجنة الزراعة والري وعدد من اللجان الاخري بمجلس النواب فضلا عن مشاركة جمعية «هيا» والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية وجمعية رجال الاعمال يستهدف دعم ومساندة المنتج المصري في المحافل الدولية بالاضافة الي الدور الحكومي المتميز  لوزارتي التجارة والصناعة والزراعة في دعم منظومة الصادرات الزراعية فضلا عن دور

 المكتب التجاري بالسفارة المصرية في تقديم المعلومات المطلوبة ودراسات السوق للشركات المصرية خاصة ان المانيا ليس سوقا سهلا لان القوة الشرائية عالية تستطيع من خلاله تحقيق ميزة نسبية في الصادرات.

ولفت «عبدالعاطي»  الي اهمية العمل علي التنمية السياحية والترويج السياحي لمصر كاحد اهم المقاصد والوجهات السياحية العالمية خاصة ان السياحة الالمانية الي مصر احتلت المرتبة الاولي في اعداد السائحين الوافدين الي مصر ويتفهم الجانب الالماني اهمية هذا القطاع بالنسبة لمصر مشيرا الي ان العام الماضي شهد حضورا كبيرا للسياحة الالمانية في مصر احتلت به المرتبة الاولي في اعداد السائحين الوافدين لمصر حتي اقتربت السياحة الالمانية من نفس اعداد السائحين الالمان من عام الذروة للسياحة الوافدة لمصر قبل عام 2011.

واكد السفير المصري ان هذه النجاحات تاتي تتويجا للزيارات المتكررة والمتبادلة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل بمعدل 6 لقاءات وهو ما دفع الي تفهم الجانب لدور السياحة في التنمية الاقتصادية وانعكس علي زيادة معدلات حركة السياحة الالمانية الوافدة الي مصر  تاكيدا لدعم العلاقات بين البلدين.

ولفت عبدالعاطي الي ان مصر تقدم نفسها لالمانيا كمركز إقليمي للطاق  ولتكون شريك في مجال الطاقة مع المانيا خاصة بعد الاكتشافات الاخيرة للغاز من حقل ظهر او الاكتشافات البترولية الاخري فضلا عن التحرك في المجال الزراعي مشيرا الي دعم المانيا لجهاز سلامة الفذاء وتقديم الدعم اللازم لمقاومةالامراض النباتية التي تهددالانتاج الزراعي بالاضافة الي التعاون المشترك في تقديم الخبرات الالمانية اللازمة لتنفيذ مشروع المليون راس ماشية واستصلاح واستزراع ال 1.5 مليون فدان وهو ما يؤكد علي التجاوب الالماني مع طموحات مصر في التنمية الاقتصادية وهو ما يتمثل في حجم اللقاءات التي سيقوم بها الوفد المصري مع اعضاء من البرلمان الالماني «البوندستاج» وقطاع الاعمال والغرف التجارية والصناعات الالمانية فضلا عن لقاءات مع عدد من المسئولين الحكوميين في المانيا.

وشدد السفير المصري علي ان اصرار الجانب الالماني علي عقد لقاء مع الوفد البرلماني المصري هو تاكيد علي ان مصر دولة تحظي بالتقدير والاحترام من المانيا مشيرا الي ان تبادل اللقاءات يساهم في تطوير العلاقات بين البلدين ويساهم في زيادة التعاون المشترك في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية.