FAO \ OIEأسمدة و مخصباتالأخبارالانتاجبحوث ومنظمات

تقرير دولي يوضح خريطة إستهلاك الاسمدة في العالم…أفريقيا الاكثر طلبا للنتروجين

كشف تقرير رسمي أصدرته منظمة الاغذية والزراعة “فاو”، عن إنه من المرجح أن يرتفع الاستخدام العالمي من الأسمدة إلى أكثر من 200.5 مليون طن العام الحالي،  متجاوزاً بذلك معدل الاستخدام عام 2008 بنسبة 25%، موضحا أن “استهلاك الأسمدة العالمي إرتفع بنسبة 1.8 % سنوياً علي مدار 3 أعوام ماضية.

وأشار تقرير “فاو”، إلي إن الاختلافات في مجموع الطلب على النيتروجين بين قارات العالم ستظل كبيرة، إذ ستحتاج إفريقيا عام 2018 إلى 4.1 مليون طن، وأوروبا إلى 15.7 مليون طن، والأمريكتان إلى 23.5 مليون طن، وآسيا إلى74.2  طن.

وأوضح إنه بالرغم من أن استخدام الأسمدة عموماً في إفريقيا جنوب الصحراء من المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي مقداره 4.7 في المائة، وهو الأسرع في العالم إلا أن إفريقيا ستبقى مصدِّراً رئيسياً للنيتروجين بما ستوفره إضافياً من 3.4 مليون طن إلى مجموع التوازن العالمي.

وأضاف التقرير إنه مع تجاوز قدرة إنتاج الأسمدة لمعدل الاستخدام السائد، سينمو “التوازن العالمي المحتمل” (مصطلح فني لقياس مدى المتوافر إلى الطلب الفعلي) في حالة النيتروجين (الآزوت) والفوسفات والبوتاس، وهي أسمدة التربة الثلاثة الرئيسية، متوقعا أن يرتفع الاستخدام العالمي للنيتروجين، كأضخم قاعدة سماد قيد الاستخدام، بمقدار 1.4 % سنوياً ، في حين سيرتفع استخدام الفوسفات بنسبة 2.2 %  والبوتاسيوم بنسبة 2.6 %، وفي المقابل، سينمو المعروض من هذه المكونات الثلاثة الحاسمة وفقاً لتوقعات منظمة “فاو” بنسب 3.7 و2.7 و 4.2 % سنوياً على التوالي.

وأوضح التقرير إنه من المتوقع أن يأتي أسرع نمو للطلب على الأسمدة النيتروجينية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بنحو 4.6 % ، ولكن نظراً إلى ضآلة الاستخدام الحالي في الإقليم فلن يتجاوز  الاستخدام العام الحالي 340 ألف طن إضافية من النيتروجين مقارنة بعام 2014، مقارنة ب 3.3 مليون طن إضافية في شرق وجنوب آسيا، حيث يتركز  نحو 60% من جميع استخدامات الأسمدة النيتروجينية.

ولفت التقرير إلي إنه من المقدّر أن يستخدم المزارعون في أمريكا الشمالية 300 ألف طن إضافية من الأسمدة النيتروجينية العام الحالي، مما يعكس معدل نمو سنوي قدره 0.5 في المائة، في حين يتجه المزارعون في أوروبا الغربية وفق توقعات “فاو” إلى الحد من استخدام الأسمدة النيتروجينية بمقدار 50000 طن.

وذكر التقرير ان استخدام الأسمدة  يعد وسيلة واحدة للتعويض عن النيتروجين المستهلك في التربة مع الحصاد المتواصل للمحاصيل، علماً بأن استخدام النيتروجين على نطاق واسع يمكن أن يضر بموارد المياه وأن يولد كميات كبيرة من النفايات، حتى وإن ظلت الزيادات الهائلة في استخدام الأسمدة محركاً كامناً وراء التوسع السريع في الإنتاجية الزراعية خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

ولفت الت، ألتقرير إلى أن الإفراط في استخدام الأسمدة في بعض المناطق أدي إلى تلوث التربة من جراء الترسب النيتروجيني المفرط، وفي بعض الحالات أيضاً تمخض عن تلف شبكات المياه، غير أن قلة استخدام الأسمدة في معظم أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نجم عنه عدم تجدد مغذيات التربة وسط عمليات الحصاد المستمرة مما أدى إلى تدهور الأراضي الزراعية وتناقص غلالها.

ولفت التقرير الدولي إلي أنه من المقرر ان يتفاوت استخدام الأسمدة جغرافياً على نطاق واسع، مع نمو الطلب السريع في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على النيتروجين والبوتاس، وإن كان بالتناسب إلى كميات الاستخدام الخفيضة الراهنة، موضحا ان آسيا ستظل ككل أكبر مستهلك للأسمدة في العالم، بالاعتماد على استيراد العناصر الغذائية الرئيسية الثلاثة. وستظل غرب آسيا مصدراً لفوائض هامة من النيتروجين والفوسفات والبوتاس.

وأشار إلي أنه بالنسبة إلى أوروبا ككل سوف تتوافر العناصر الغذائية الثلاثة ، نظراً إلى الأرصدة الكبيرة المتواجدة في شرق أوروبا وآسيا الوسطى. ومن المتوقع أن يظل الاستخدام ثابتاً في أوروبا الغربية، في حين سيتزايد 3.6 في المائة سنوياً في بعض مناطق أقصى شرق القارة الأوروبية.

وأوضح التقرير ان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي فستعتمد على الواردات من الأسمدة الثلاثة الرئيسية خلال نفس الفترة، في حين سينمو المعدل السنوي بنسبة عالية هي 3.3 في المائة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى