الأخباربحوث ومنظمات

ما هي ضوابط الزراعة العضوية وعلاقتها بالصادرات والصحة؟

التوجه العالمي نحو الزراعة العضوية لإنتاج غذاء آمن وصحي بعيدا عن مخاطر متبقيات المبيدات او إستخدام مبيدات مغشوشة أو مهربة أو محظورة، أو تداول اسمدة بئر السلم أو غيرها من الاسمدة الكيماوية ذات المواصفات قليلة الجودة، ويتطلع العالم إلي العودة إلي الزراعة العضوية لتحقيق هذه الاهداف، خاصة في ظل مزايا الزراعة العضوية لتحسين التربة، فالتربة تعتبر من أكثر المواد الزراعية الهامة جدا، وتعتبر جودة وخصوبة التربة هي ما يقوم بتحديد مدى زيادة المحاصيل وجودتها، ويمكن اعتبار مراحل بناء التربة، الأسمدة العضوية وغيرها من تلك الأشياء أنها تشجع الحيوانات والمحاصيل الزراعية على زيادة الإنتاج.

ومن المؤكد أن الزراعة العضوية تعد مستقبل الزراعة المشرق والذي ينبئ بدخول عصر من الاكتفاء الذاتي من الطعام إذا تم ضمان توزيعه العادل على المناطق الأكثر احتياجا، وهناك ضرورة ملحة إلى التقيد ببعض التعليمات عند استخدام طريقة زراعة المحاصيل باستخدام الزراعة العضوية حتى تعود علينا بالنفع لا الضرر، فكل شيء إذا تم اتباع فيه القواعد الصحيحة جاء بنتائج إيجابية ويتم تفادي المساوئ بشكل كبير، هذا إلى جانب توفير قدر من الطاقة حيث تقلل من استخدام مصادر الطاقة الغير متجددة والتي تستخدم حاليا في الزراعة التقليدية.

ووفقا لدراسة رسمية أعدها مركز البحوث الزراعية، فإن الزراعة العضوية تعمل على توفير الطاقة بشكل كبير، وخصوصا الطاقة الغير متجددة، فهي لا تحتاج للأسمدة الكيماوية وغيرها، ولذلك فهي تخفف من استخدام الطاقة الغير متجددة، فهي تستطيع تحمل الحرارة عن طريق استخدام الكربون من داخل التربة، فهو لا يضرها، وأيضا فالحراثة تكون قليلة جدا.

كما تعمل الزراعة العضوية على الحفاظ على المغذيات في التربة وبذلك لا تحتاج التربة للأسمدة الكثيرة، حيث يمكنها الاحتفاظ بـالمغذيات والمياه أكثر من الطرق التقليدية، كما أنها تحافظ على إنتاجية التربة لحد كبير، وهي تعمل على التنوع بالمحاصيل وتمنع عوامل التعرية عن التربة، فهي تعمل على تعويض المياه وكافة المغذيات التي تخسرها وتفقدها التربة من خلال الزراعة.

وأوضحت الدراسة ان ضوابط الزراعة العضوية تساهم في الحد من وصول المياه الجوفية الملوثة بسبب الإفراط في إستخدام الأسمدة الزراعية، والمحظور إستخدامها في  الزراعة العضوية، فهي تستبدل المواد المحظورة بسماد طبيعي من مخلفات الحيوانات والسماد الأخضر والكومبوست، وأيضا تعمل على التنوع البيولوجي، فهي تساعد على الاحتفاظ بـالمغذيات ولذلك فهي مفيدة جدا وتعمل على التطور.

ووفقا لمنظومة الزراعة العضوية، يحظر تداول الطيور والنباتات المهندسة وراثيا من خلال النظم العضوية، ولكن ليس لدينا السبب الرئيسي لمنع تربية الطيور المحورة، ولكن بطاقات البيانات توفر بيانات أن الطيور المحورة لا تستخدم داخل منتجاتها نهائيا.

كما تساهم الزراعة العضوية في الحفاظ علي التنوع البيولوجي، وخاصة علي مستوى الجينات، فيقوموا بفصل السلالات التقليدية، وخصوصا التي تعتبر مقاومة للأمراض والآفات، والتي تستطيع الصمود أمام الظروف الصعبة والتكيف معها. وبالنسبة لمستوى الأنواع، يقوموا بالتنويع الدائم، من خلال تنوع المحاصيل والنباتات وأيضا تنوع الحيوانات.

وتتميز الزراعة العضوية بأنها توفر المغذيات للإنتاج بالنسبة للنظام البيئي، وتحافظ على الحقول والمناطق الطبيعية بصورة كبيرة جدا، وهذا بسبب غياب المدخلات والأسمدة الكيماوية الضارة، وأيضا يحرصون على تربية حيوانات مفيدة جدا منها ما يحارب ويأكل الآفات بصورة كبيرة، وأيضا يحرصون على تربية طيور مفيدة، ويبتعدون عن المحاصيل ذات المرة الواحدة أو قليلة الاستخدام، حتى يقوموا ببناء تربة صالحة ومخصبة.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى