الأخبارالانتاجبحوث ومنظمات

إرتفاع في مساحات القمح العام الحالي وغموض في الانتاجية بسبب التغيرات المناخية

>> مدير معهد المحاصيل: نفذنا حملة إرشادية لمواجهة التقلبات الجوية ونخطط للمزيد من البحوث لمواجهة الازمة

 

تقارير  وزارة الزراعة حول موسم زراعة القمح الحالي توضح ان إجمالي مساحات القمح التي تم زراعتها بلغت 3 ملايين، و258 الف فدان، مقابل 3 ملايين، و21 الف فدان العام السابق، موضحة ان محافظة الشرقية إحتلت المركز الاول في إجمالي المساحات المنزرعة بالمحصول حيث بلغت المساحة المنزرعه بالمحافظة 404 ألف فدان.

ووفقا للتقرير الصادر عن الإدارة المركزية لشئون المديريات بقطاع الخدمات الزراعية، إحتلت محافظة البحيرة المركز الثاني بمساحة 328 الف فدان، فيما إحتلت محافظة كفر الشيخ المركز الثالث بإجمالي مساحة 251 الف فدان، تلتها  محافظة المنيا بإجمالي مساحة بلغت 249 ألف فدان، ثم محافظة الدقهلية بإجمالي مساحة 233 الف فدان، بينما لم تزرع محافظة القاهرة سوي 16 فدانا.

لكن رغم الزيادة في المساحات المنزرعة بالقمح، إلا أن إنتاجية المحصول لا تزال غامضة وفقا للدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل والدكتور صلاح مكادي رئيس بحوث القمح، رغم ان الحكومة تستهدف زيادة متوسط إنتاجية فدان القمح إلي 20 أردب للفدان، موضحين ان الإعلان عن أسعار توريد القمح، والذي قدر بـ 600 جنيها للاردب، يعد مناسبا، حيث ان عائد فدان القمح وفقا لسعر التوريد الجديد سيصل إلي 6 الآف جنيه، هي صافي الربح من إجمالي تسويق الانتاج مخصوما منه أسعار تكاليف خدمة الارض والتقاوي والاسمدة والري و مقاومة الحشائش والحصاد والنقل والتشوين وإيجار الارض المنزرعة والبالغة 9 ألاف و140 جنيها، من إجمالي دخل فدان القمح البالغ 15 الفا و 200 جنيها.

واوضح مدير معهد المحاصيل في تصريحات لـ”المصري اليوم”، انه من المتوقع ان تكون أقل من متوسط إنتاجية العام الماضي التي إقتربت من 19 أردبا، موضحا ان ذلك بسبب التقلبات الجوية التي شهدتها البلاد علي مدار شهرين والتي ترواحت بين الإنخفاض الحاد والإرتفاع  في درجات الحرارة.

وأضاف “خليل”، إنه بمجرد تقارير الارصاد الجوية، قام علماء معهد المحاصيل بالمرور الدوري علي مختلف مناطق إنتاج القمح، وعقد ندوات توعية للمزارعين، من خلال تقديم حزمة من الإرشادات لتلافي الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي الإنتاج الحالي من القمح، والتقليل من الآثار الحادة لها، وتمثلت هذه التوصيات في إعطاء رية “خفيفة”، وتقريب فترات الري.

وأشار مدير معهد المحاصيل إلي أن التوصيات الفنية والمعاملات الزراعية الموصي بتطبيقها علي محصول القمح تعمل علي رفع الكفاءة الإنتاجية للأصناف المنزرعة، كما أنها تساعد النباتات علي التغلب علي الظروف البيئية المعاكسة، مشددا علي ان علماء المعهد يعكفون علي إجراء دراسات علمية لإستنباط أصناف أكثر تحملا للتقلبات المناخية بإعتبار أنها أحد الظواهر التي تشكل خطرا علي الانتاج الزراعي لمحصول القمح.

إلي ذلك أكد تقرير رسمي لوزارة الزراعة ان محصول القمح تعرض الموسم الحالي إلي ظاهرة لم تتعرض لها البلاد من قبل كنتيجة لظاهرة الإحتباس الحراري، حيث تعرض القمح لعدة موجات من إرتفاع درجات الحرارة خلال شهري فبراير ومارس حيث بلغت درجة الحرارة 31 درجة مئوية خلال شهر فبراير، وإلي 33.9 درجة مئوية خلال شهر مارس، وكانت المدة بين  موجة إرتفاع الحرارة والاخري لم تتجاوز 10 أيام، حيث كانت نباتات القمح في مرحلة إمتلاء الحبوب بداية من الطور اللبني، وأدت إلي دفع النباتات إلي النضج المبكر وترتب عليه تقليل فترة إمتلاء الحبوب، مما قد يؤثر علي حجم ووزن الحبوب وبالتالي إنتاجية المحصول.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى