الأخبارالاقتصادالانتاج

تقرير رسمي: مصر تفقد مليوني طن من انتاج القمح  سنويا بسبب مشاكل التداول والتخزين

>> المواطن المصري يستهلك 180 كجم سنويا والمتوسط العالمي 80 كجم… وترشيد الاستهلاك وتطوير الصوامع والزراعة علي مصاطب

 

كشف تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية، إن مصر تعتبر الأولى على العالم من حيث متوسط إنتاجية وحدة المساحة من القمح الربيعي ، كما تتميز الأصناف المصرية بارتفاع نسبة البروتين، إلا أنها تعاني مصر من نقص في إنتاج القمح وذلك لأسباب عديدة ، منها الفقد سواء أثناء عمليات حصاد وتداول الحبوب أو الفقد في الدقيق ومنتجات القمح الذي يُعد أحد أهم هذه الأسباب حيث أن نسبة الخسارة في كمية القمح الإجمالي نتيجة الفقد في المحصول منذ بداية الحصاد وحتى الاستهلاك بصوره المختلفة تمثل 20- 25% من إجمالي إنتاج القمح وهي نسبة كبيرة جداً فإذا كان متوسط إنتاج القمح في مصر قد وصل إلى 9 مليون طن فإن نسبة الخسارة تعادل مليوني و25 ألف طن سنويا.

 

وأوضح تقرير  حصلت “أجري توداي”، علي نسخة منه ان ترشيد إستهلاك القمح البالغ أكثر من 12 مليون طن سنويا، والحد من الفاقد يعتمد علي ضبط نمو الاستهلاك عن طريق خفض معدل الزيادة السكانية وترشيد الاستهلاك باتباع برامج التوعية الصحية والغذائية واتباع العادات السليمة في التعامل مع الخبز،تحسين صناعة رغيف الخبز البلدي المدعم، والوصول إلى المعدلات المعقولة للاستهلاك وهي 70-80 كجم للفرد سنويا بدلاً من المعدل الحالي والذي يتراوح بين 180-200 كجم للفرد سنويا، والعمل على تقليل الفاقد من القمح في المراحل المختلفة من التداول سواء للإنتاج المحلي أو المستورد.

وأشار التقرير إلي أن الفقد له صور متعددة وأسباب كثيرة فقد اهتم قسم بحوث القمح بمعهد بحوث المحاصيل والقائمين عليه بإجراء العديد من الدراسات لتحديد كمية الفقد الكلي والنسبة التي تساهم بها كل صورة من صور الفقد في ذلك وكذلك تحديد أنماط الاستهلاك ونسبة الفقد الذي تسببه ، موضحا ان  إجمالي الفقد الناتج عن الاستهلاك الآدمي وغير الآدمي حوالي 10,8 % من إجمالي استهلاك القمح سنوياً، بينما تتم بقية كميات الفاقد من القمح خلال مراحل الانتاج والحصاد والغربلة والتخزين والتي تتجاوز أكثر من 10% بمتوسط يرفع إجمالي الفاقد إلي 22% من انتاج القمح.

وأوضح التقرير ان تقليل الفاقد في تلك المراحل يتمثل في تعميم طرق وأساليب زراعة القمح الحديثة وخاصة الزراعة بآلات التسطير والزراعة على مصاطب، حيث أثبتت النتائج في الثلاث سنوات السابقة من الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح مدى نجاح هذه الطريقة في تقليل كمية التقاوي المستخدمة بنسبة 25 % وكذلك تقليل كمية مياه الري المضافة بنسبة 20% وأشار إلي ان تقليل الفاقد أثناء التخزين يتم بالتوسع  في الصوامع المعدنية والخرسانية، ووضع برنامج مكافحة للطيور في المناطق المحيطة بالشون، و إيجاد حل واقعي بالنسبة لأصحاب أبراج الحمام القريبة من الشون لمنع خروج الحمام لفترات طويلة أثناء النهار، والاهتمام بزراعة بعض المحاصيل الجاذبة أو الطاردة للطيور والحشرات حول الشون.

ولفت إلي ان تقليل الفاقد في المطاحن والمخابز يرتبط بالاهتمام بتطوير المطاحن القديمة وسد الثغرات التي تؤدي إلى تسرب الدقيق داخل المطحن، وتفعيل القانون لمعاقبة المسئولين عن ارتفاع نسبة الرطوبة والاستخراج في المطاحن، وتشديد العقوبات على المخابز المختلفة .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى