الأخبارالانتاجبحوث ومنظمات

طوارئ في الحكومة بسبب أمطار القمح

 >> نقيب الزراعيين يتوقع إرتفاع معدلات الفاقد من المحصول…ويطالب بمراجعة مواعيد الزراعة وسلالات تتأقلم مع التغيرات المناخية

 

تسبب هطول الأمطار في مختلف المحافظات بالوجهين البحري والقبلي، في حالة إرتباك لدي الأجهزة الحكومية في التعامل مع الآثار السلبية للأمطار علي معدلات توريد القمح وحصاد المحصول في مناطق زراعته، فيما أعربت مصادر رسمية بوزارة الزراعة عن مخاوفها بشأن إرتفاع معدلات الفاقد في المحصول بسبب إرتفاع معدلات الرطوبة وتعرضه للآفات التي تهدد إنتاجيته.

وأصدرت وزارة الزراعة تقريرا علي أجمالي مساحات محصول القمح التي تم حصادها خلال الموسم الحالي، متضمنا إنه تم الإنتهاء من حصاد مليونا و 368 ألف فدان من القمح، بنسبة 42% من إجمالي المساحات المنزرعة بالمحصول للموسم الحالي، موضحا إن محافظة المنوفية تفوقت في نسبة إرتفاع معدلات الحصاد علي باقي المحافظات بالوجه البحري حيث بلغت نسبة الحصاد بها 68%، بينما كان متوسط الحصاد العام لمختلف المحافظات 42%.

وأضاف التقرير إنه تم الإنتهاء من حصاد 40% من المساحات بمحافظة الشرقية و 41% من المساحات بمحافظة البحيرة،  و51% من المساحات بمحافظة كفر الشيخ، فيما شهدت محافظات الغربية والجيزة والمنيا بمعدلات أقل من 38%.

وكلف وزير الزراعة معهد بحوث المحاصيل بإعداد تقرير عن تأثير الامطار علي موسم حصاد وإنتاج القمح خلال الموسم الحالي، وإعداد الاليات اللازمة للحد من هذه المخاطر علي القطاع الزراعي والفلاحين، ضمن حمة من الاجراءات الحكومية للإسراع من معدلات الحصاد تحسبا لحدوث هطول جديد للإمطار خلال الايام القادمة والتنسيق مع الجهات المعنية بإستلام القمح لضمان التخزين الآمن للمحصول لحماية من هذه المخاطر.

ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين في تصريحات لـ”المصري اليوم”، ان مخاطر هطول الامطار بكثافة بمختلف المحافظات تزامنت مع بدء موسم الحصاد وتوريد القمح، تكمن في أنها تؤثر سلبيا علي الفاقد من المحصول، وزيادة نسبة الفاقد من القمح بسبب تأثير الامطار علي عملية الانتاج النهائي للمحصول بسبب إنتظار جفاف المحصول أو بسبب تعرض بعضا من الانتاج للتلف بسبب الرطوبة وإنخفاض جودة “التبن” المستخدم كأحد مدخلات إنتاج الاعلاف اللازمة للإنتاج الحيواني والداجني بالريف المصري.

وأضاف خليفة ان البلاد تعرضت لعدد من المخاطر خلال موسم زراعة القمح الحالي بسبب التغييرات المناخية حيث شهد شهري فبراير ومارس الماضيين حالة من التذبذب في إرتفاع وإنخفاض درجات الحرارة مما ادي إلي إنخفاض في معدلات الانتاجية للفدان بمعدل 2 أردب للفدان الواحد، بالاضافة إلي تأثير الامطار علي الانتاج النهائي لمحصول القمح بصورة قياسية.

 

وطالب نقيب الزراعيين بضرورة مراجعة التراكيب المحصولية لزراعة المحاصيل الحقلية الصيفية والشتوية وتحديد توقيتاتها وفقا لقاعدة معلوماتية دقيقة تراعي التغيرات المناخية التي تتعرض لها بالبلاد، موضحا أن ذلك يعتمد علي ضرورة تعديل مواعيد زراعة هذه المحاصيل وخاصة القمح بإعتباره أحد أهم المحاصيل الإستراتيجية التي تساهم في الامن الغذائي المصري، ومراجعة الخطط البحثية للمراكز العلمية لإستنباط أصناف من المحاصيل ومنها القمح تتأقلم مع مخاطر التقلبات المناخية وتواجه تحديات تتعلق بإرتفاع درجات الحرارة والجفاف وملوحة التربة.

وأضاف “خليفة”، ان هذه المطالب تستهدف منع تكرار مخاطر تأثير الامطار أو الجفاف أو إرتفاع معدلات الملوحة علي زراعة المحاصيل أو إنتاجيتها، أو التاثير علي باقي املحاصيل الحقلية والخضروات والفاكهة، مشددا علي ضرورة تبني سياسات حكومية تقوم علي مبدأ العمل الجماعي للوزارات المعنية والاجهزة البحثية للتوصل إلي أفضل مواعيد لزراعة المحاصيل.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى