الأخبارالاقتصادالانتاج

ننفرد بنشر خطة الحكومة لمواجهة العجز في إحتياجات السوق المحلي من الزيوت

 

كشف تقرير حكومي رفيع المستوي عن خطة للحكومة يجري إعدادها للحد من العجز في تلبية إحتياجات السوق المحلية من الزيوت، من خلال عدد من المحاور والاليات تتضمن النهوض بالمحاصيل الزيتية وضرورة تشجيع المزارعين علي التوسع في زراعة فول الصويا ودوار الشمس، وغيرهما من المحاصيل الزيتية، مع التزام الحكومة بتقديم التسهيلات اللازمة لتوفير مستلزمات الانتاج الزراعي من اسمدة وتقاو ومبيدات وغيرها بأسعار مناسبة للنهوض بهذه المحاصيل.

وطالب التقرير، الذي يجري حاليا أعداده لعرضه علي الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتبني استراتيجية متكاملة للحد من ازمة ارتفاع اسعار الزيوت تستهدف التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية من فول الصويا وعباد الشمس وغيرهما، وذلك بغرض التقليل من اتساع الفجوة بين حجم الانتاج وحجم الاستهلاك، الي جانب العمل علي توفير التقاوي عالية الجودة والانتاجية ودعم اسعار الاسمدة وباقي مستلزمات الانتاج الزراعي، فضلا عن ضرورة اعلان المواصفات القياسية للمحصول الجيد، وكيفية تحقيقها علي ارض الواقع.

وشدد التقرير علي أهمية اتخاذ كل السبل والطرق لزيادة الانتاج المحلي من الزيوت من خلال تشجيع المزارعين علي التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية، الي جانب ضرورة تحديد اسعار ضمان من قبل الحكومة تضمن تحقيق هامش ربح مناسب، طبقا للاسعار العالمية، مشددا علي أهمية تنفيذ حملات توعية للتوسع في زراعة المحاصيل الزيتية وخاصة في مناطق الإستصلاح الجديدة وأراضي مشروع الـ 1.5 مليون فدان.

وأوضح التقرير ان سر الاعتماد علي الاسواق الخارجية واستيراد احتياجاتنا من الزيوت النباتية من الخارج الي إحجام معظم المزارعين عن زراعة المحاصيل الزيتية، نتيجة الصعوبات الكبيرة التي تقف امامهم وفي مقدمتها انخفاض اسعارالمحاصيل بما لا يتناسب مع حجم التكلفة الانتاجية، وبالتالي تدني العائد المرجو منها، مشيرا إلي ان الاجراءات المعقدة التي تضعها شركات الزيوت لتسلم المحاصيل نتيجة الاختلاف حول المواصفات القياسية للمحاصيل الزيتية، أحد أسباب انحسار الرقعة الزراعية منها.

وأضاف التقرير ان دور الدولة هو تشجيع المنافسة بين شركات الانتاج، والاستيراد بما يمكن الدولة من تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتوفير السلع بأسعار تلبي الاحتياجات الحقيقية للمستهلك بأسعار مناسبة للدخل مع ترشيد إستهلاك الزيوت من خلال حملات للتوعية بمخاطر الاسراف في إستهلاك الزيوت، مشددا علي أهمية  الاعلان عن المواصفات القياسية للمحصول الزيتي الجيد، وتوفير تقاو عالية الجودة والانتاجية، الي جانب قيام الحكومة بالاعلان عن اسعار شراء المحاصيل بما يضمن تحقيق هامش ربح جيد للمزارعين طبقا للاسعار العالمية.

ووفقا للتقرير تعتمد خطة النهوض بصناعة الزيوت علي ضرورة تدعيم المصانع المحلية، وإعتماد  أسعار  مناسبة للطاقة، وغيرها من مستلزمات الانتاج الي جانب ضرورة تحديث المعاصر المحلية حتي تزيد من حجم انتاجها من الزيوت المستخلصة والحد من إستيراد الزيوت الجاهزة وان يقتصر الإستيراد فقط علي بذور الزيت فقط، بدلا من سياسات شركات إستيراد الزيوت المعتمدة علي منظومة تعبئة الزيوت المستوردة من الخارج والتي باتت تؤثر علي أسعار الزيوت بالاسواق المحلية.

وأشار التقرير إلي أن الاصناف التي يتم استيرادها هي زيوت عباد الشمس وفول الصويا، الي جانب إستيراد زيوت النخيل والتي تصل نسبتها إلي 60% من إجمالي الزيوت المستوردة من الخارج، والذي تعتمد عليه الشركات التي تقوم بالاستفادة منه في صناعة الصابون.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى