الأخبارالصحة و البيئةامراض

معلومات المناخ يحذر المزارعين من إنتشار دودة أوراق الزيتون الخطيرة

 

أصدر مركز معلومات التغيرات المناخية والطاقة المتجددة بوزارة الزراعة تحذير “هاما”، لمزارع الزيتون من إنتشار كبير متوقع لــ “دودة أوراق الزيتون الخضراء وعلاقتها بدورة النمو فى اشجار الزيتون، وزيادة كبيرة فى اسعار زيت الزيتون عالمياً.

وقال الدكتور محمد فهيم المدير التنفيذي للمركز في تصريحات صحفية الاحد ، ان حسابات الاحتياجات الحرارية المتجمعة اللازمة لتطور اجيال حشرة دودة أوراق الزيتون الخضراء والتى تسمى أيضاً فراشة الياسمين Palpita vitrealis أوضحت زيادة فى تعداد واجيال هذه الحشرة على الزيتون هذا الموسم فى جميع مناطق زراعة الزيتون في مصر. واصفا هذه الآفة من آفات الزيتون بـ” الخطيرة”، وتتغذى يرقاتها على أوراق الزيتون وأزهاره وعلى البراعم والثمار.

وشدد خبير المناخ، علي ان النمو فى الزيتون عبارة عن موجات متتالية من النمو الخضري والزهري (وحيث ان الموجة الاساسية للنمو الخضري تكون فى فصل الصيف (وهو النمو الاساسي لموسم الانتاج التالي) فيوجد خطورة كبيرة من انتشار هذه الآفه على الزيتون من تراجع انتاج الموسم القادم ايضاً) وخاصة ان هناك زيادة كبيرة في أسعار زيت الزيتون عالمياً بعد سنوات من تراجع الإنتاج في إسبانيا وإيطاليا واليونان، بسبب سوء أحوال الطقس في هذه البلدان. وأدى ذلك إلى انخفاض الإنتاج العالمي بنسبة 14 في المئة في 2017.

وأضاف “فهيم”، إنه يوجد في إبط الأوراق نوعين من البراعم , براعم خضرية صغيرة الحجم ونادراً ما تتفتح، وإذا تفتحت تعطي طروداً جانبية عمودية على الطرد الأصلي وبراعم زهرية أكبر حجماً وهي عبارة عن براعم بسيطة تعطي عند تفتحها في العام التالي لتكوينها نورات عنقودية. تخرج البراعم الزهرية من البراعم التي تكونت في الموسم السابق منذ عام أو عامين أما الأفرع الحديثة فهي لا تحمل أزهاراً في سنتها الأولى وتتكون الأزهار على هذه الأفرع في السنة الثانية. أما في السنة الثالثة فإن الأوراق تتساقط ويصبح هذا الفرع غير قادر على حمل الأزهار وهذا يوضح أن الفرع لا يحمل أزهاراً إلا مرة واحدة وإن العنقود الزهري لا يتكون في إبط الورقة التي حملت عنقوداً زهرياً أو فرعاً جانبياً في السنة الماضية.

وأوضح مدير مركز التغيرات المناخية، ان الدورة البيولوجية لشجرة الزيتون تستغرق  سنتين ، حيث  تنمو الفروع الخضرية في السنة الاولي أثر موجتين من النمو، الموجة الأولى في الربيع و هي الأقوى والأهم هو الموجة الثانية التي تحدث في فصل الخريف ، مشيرا إلي ان السنة الثانية  ذات علاقة بالإنتاج إذ تبدأ في شهري ديسمبر ويناير بالتحريض الزهري الذي يعقبه تمايز في الربيع و من ثم الإزهار فالعقد و أخيراً نمو ونضج الثمار اللذان يستمران خلال فترة الصيف و يبدأ نضج الثمار في أواخر الخريف و أوائل الشتاء .

و تتميز هذه الدورة البيولوجية بأمرين، الأول: نشاط حيوي مكثف خلال فترة من الزمن، والثاني  يترافق النمو الخضري مع الثمري مما يؤدي إلى منافسة غذائية هامة بينهما تتفتح الزهرة عقب انتهاء تطورها كنتيجة للظواهر الفيزيولوجية و الشكلية التي بدأت في السنة السابقة.

وأضاف “فهيم”، ان  الوصف التشريحي لهذه الفراشة التي تهدد محصول الزيتون يتراوح من 11 – 16 ملم؛ وعرضها عند فرد أجنحتها على الجانبين 20 – 30 ملم، ولون جسمها وأجنحتها الأمامية والخلفية أبيض لامع؛ ولون اليرقة أخضر، يبلغ طولها عند اكتمال نموها نحو 2.5 ملم، وتوجد على حلقاتها الصدرية والبطنية وعلى رأسها شعيرات مصفرة، وتضع الأنثى البيض فردي أو في مجاميع على سطح الأوراق، ويفقس البيض بعد 3 أيام وتخرج يرقات صغيرة تتغذى على الأوراق ولها 6 أعمار يرقية، ويبلغ مدة الطور اليرقي 16 يوم (تقل لتصل الى 12-13 يوم بسبب مواتية الظروف المناخية هذا الموسم)، كما أن للحشرة 5 أجيال في العام (متوقع زيادة عدد الاجيال هذا الموسم لتصل إلى 7-8 اجيال) .

وأشار المدير التنفيذي لمركز معلومات المناخ، ان نشاط هذه الحشرة  يبدأ في فصل الربيع، ويستمر حتى شهر أكتوبر. تتغذى يرقاتها على أوراق الزيتون ونمواته الحديثة الغضة فتدمرها. كما تهاجم البراعم الزهرية، الأمر الذي يتسبب في سقوطها قبل عقد الثمار وعند اشتداد الإصابة تتغذى اليرقات على الثمار، وتتوقف القمم النامية وتجف الأفرع الطرفية..

وقال “فهيم”، :” لمكافحة الآفة، ضرورة جمع المخلفات النباتية والأوراق المتساقطة التي يتواجد بها اليرقات وإعدامها، وجمع الثمار المتساقطة ودفنها، وغمر الحديقة بالماء بعد جمع المحصول للتخلص من الأطوار الموجودة بالتربة، وضرورة الرش بالزيوت المعدنية بمعدل 1.5 لتر، والرش بمبيد نيرو وان40% بمعدل 150سم/100 لتر”.

 

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى