الأخبارالانتاجالصحة و البيئة

توصيات فنية لحماية الرمان من الافآت المرضية وإرتفاع الحرارة

أصدر مركز معلومات تغير المناخ  بوزارة الزراعة، عددا من التوصيات والتنبيهات الهامة للمزارعين واصحاب بساتين الفاكهة للحد من مخاطر موجات التقلبات المناخية الحادة وزيادة درجات الحرارة عن المعدلات في صيف حار جدا خاصة خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر وهو (موسم انتاج الرمان)، وخاصة مناطق مصر الوسطى ومناطق جنوب الصعيد ، خاصة ان محافظه اسيوط هو الاولى على مستوى الجمهوريه من حيث كميه انتاج الرمان حيث يتم تصدير 85% من اجمالى الكميات المصدره للبلدان المختلفه من اسيوط وتتركز زراعه الرمان فى منفلوط وساحل سليم والبداري.

ويعد الرمان من محاصيل الفاكهة التي تلاقي اهتماما ملحوظا في تلك الفترة وذلك حيث إن إمكانية تصدير هذا المحصول أصبحت متاحة حاليا وتجود زراعة أشجار الرمان في المناطق الحارة الجافة لذا يزرع في صعيد مصر في محافظات أسيوط و سوهاج كما تناسبه الأجواء الصحراوية حيث تحتاج الثمار إلي درجات حرارة مرتفعة لإتمام النضج كما يزرع الرمان في جميع أنواع الأراضي تقريبا بداية من الأراضي الطينية إلي الأراضي الرملية و يتحمل درجات عالية من ملوحة التربة .. واهم الأصناف المحلية ( المنفلوطي – الطائفي – البلدي ) وقد تم إدخال الصنف ( وندرفول ) الأمريكي منذ فترة حيث اثبت هذا الصنف توائما عاليا مع الأجواء المصرية وحقق إنتاجية عالية ومواصفات جيدة.

تجود زراعة الرمان فى المناطق الحارة والمعتدلة حيث تتوفر الحرارة والجفاف واحتياجات الأشجار من البرودة للخروج من طور الراحة (150 ساعة) و تحتاج الأشجار لشتاء بارد نوعا ما وموسم نمو طويل تتوفر فيه كمية مرتفعة من الحرارة والجفاف خاصة أثناء نضج الثمار، حيث يحتاج الرمان من 1760-1800 ساعة (وحدة حرارية) يجب ألا تقل ودرجة حرارة بدء النمو عن 10م° تتحمل شجرة الرمان درجات الحرارة القريبة إلى الصفر المئوي خلال فترة سكونها في الشتاء ولكن لاتتحمل الأشجار الصقيع لفترة طويلة. كما تتحمل درجات الحرارة المرتفعة حتى 40 درجة مئوية ، كما أن الصيف المعتدل والجو الرطب بشكل عام غير ملائمان لزراعة الرمان حيث وجد أنه تقل جودة و صفات الثمار في هذه المناطق بينما في المناطق ذات الصيف الحار والجاف تكون الثمار أكبر واكثر جودة.

 

يمكن زراعة اشجار الرمان بنجاح في أنواع كثيرة من الأراضي و لكن أفضل الأراضي هي  التربة الطميية (الرسوبية) الخصبة الجيدة الصرف فيزرع ايضا في الأراضي الرملية الخفيفة والرسوبية والطينية  و لكن الأشجار التي تُغرس في التربة الرملية لا تعطي  محصول جيد و لا تبلغ الثمار حجمها الأقصى إلا فى حالة العناية بالتسميد و الري ويتحمل الرمان ملوحة التربة حتى  3000-3500 جزء فى المليون ويمكن أن تصل إلى 4000 جزء فى المليون ولكن تتناسب كمية المحصول وجودة الثمار عكسيا مع زيادة نسبة الملوحة، كما يتحمل قلوية التربة وكذلك سوء الصرف الى حد ما.

 

 

وحذر المركز مزارعي الرمان من خطورة ظواهر التنحيس والتشقق والانتشار المكثف والمتوقع لــ”ذبابة ثمار الرمان” وعلاقتها بالتذبذبات الحادة فى درجات الحرارة والعلاقة بظاهره تساقط الثمار، مشيرا إلي إنه بناءاً على التذبذبات الكبيرة (Fluctuations) فى درجات حرارة الليل والنهار او بين الفترات وذلك فى مناطق زراعة الرمان حيث تعتبر من الظروف المناخية المناسبة لزيادة معدل وضع البيض وزيادة عدد الاجيال لحشرة أبو دقيق الرمان (دودة ثمار الرمان) والكثير من افات الرمان الحشرية.

وأوضح ان هذه الآفات تضم فراشة كأس الرمان، من الرمان، والبق الدقيقي، وذبابة الرمان البيضاء، وحفار ساق الرمان (خنفساء براقة)

وأشار المركز إلي ان المشاكل المتوقع حدوثها بسبب ارتفاع معدل درجات الحرارة خلال هذا الصيف هي تنحيس الرمان (لسعة الشمس) وهو تغيير لون جلد الثمار من الاحمر الدموي المعروف الى لون باهت يشبه “الجرب” وذلك بسبب التعرض لاشعة الشمس المباشرة فى فترات الموجات شديدة الحرارة.

 

وتضم المشاكل التي تواجه زراعة الرمان ما يطلق عليه “تشقق ثمارالرمان”، والذي يعتبر من أهم الأمراض التي تصيب الرمان وهو مرض فسيولوجي يصيب الثمار الكبيرة والصغيرة على حد سواء فتتشقق الثمار طوليا أو عرضيا أو مائلا . إن تشقق الثمار يقلل من حاصل الرمان حيث قدرت الخسارة المتسببة من تشقق ثمار الرمان بـــ 50% من القيمة التسويقية للحاصل، فيما أوضح تقرير رسمي للمركز أعده الدكتور محمد فهيم المدير التنفيذي لمركز معلومات التغيرات المناخية، ان هذه المشكلة  تظهر فى حالة وجود اختلال التوازن المائي داخل الثمار بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة الأرضية أو الجوية وكذا بسبب التبخر السريع للماء من قشرة الثمرة عند هبوب الرياح الساخنة الجافة، وتكرار الموجات الحارة وشديدة الحرارة وهو المتوقع خلال الصيف الحالي.

وأضاف فهيم ان التشقق فعليا يرجع إلى زيادة معدل نمو الحبات عن معدل نمو القشرة مما ينشأ عنه ضغط شديد يؤدي إلى التفلق (Splitting) وتعد الأصناف ذات الجلد الرقيق أكثر تعرضا للإصابة بهذا المرض . كما أن التشقق يحدث نتيجة لنقص الماء وبعض العناصر الغذائية كالكالسيوم والبورون في جدران الخلايا مما يؤدي بالتالي إلى انهيار النسيج الأساسي للقشرة فيحدث التشقق، موضحا ان دراسات عديدة إستهدفت الحد من حدوث هذه الظاهرة حيث تبين أن رش أشجار الرمان بحامض الجبرليك (GA3)  يؤدي إلى تقليل نسبة التشقق كما أدى إلى زيادة معنوية في معدل وزن الثمار ومعدل حجمها ومعدل سمك القشرة والنسبة المئوية لرطوبة القشرة .

وأوضح إنه في دراسة أخرى تبين أن رش الأشجار بنترات البوتاسيوم KNO3 بتركيز 1% أدى إلى انخفاض نسبة تشقق الثمار وزيادة معدل الحاصل الكلي للثمار بصورة فعالة، مشيرا إلي  أن رش أشجار الرمان بتركيزي 125 و 250 ملغم/لتر من حامض الجبرليك أدى إلى انخفاض معنوي في النسبة المئوية لتشقق ثمار الرمان وقد يرجع ذلك إلى دور الجبرلين في السيطرة على عملية التوازن المائي داخل النبات لكونه مصدر جذب للماء والمغذيات وتأخيره اصفرار الأوراق وزيادة كفاءة عملية التركيب الضوئي والتي لها دور كبير في تكوين جدران الخلايا وكان للجبرلين دور في إعطاء صفة المتانة لجدار الثمرة .

ولفت فهيم إلي أن أسباب تشقق الثمار في الرمان هي:

اختلاف سماكة قشرة الثمار حسب الصنف .

تقلبات في الطقس خلال شهور يوليو وأغسطس (اختلاف رطوبة الجو عن الرطوبة الأرضيةٌ (

عدم انتظام الري .

الري الغزير في الأيام الحارة بعد عطش شديد للأشجار مما يؤٌدي إلى تفاوت في نمو الثمار من

الداخل وانتفاخ الحبوب بسرعة وبالتالي الضغط على قشرة الثمرة وتشققها .

وفيما يتعلق  بالإجراءات اللازمة لتجنب تنحيس وتشقق الثمار :

1- يجب أن يكون ري الرمان بصفة دورية و منتظمة على أن لا تتعدى الدورة المائية من 12-15 يوما لتفادي تشقق الثمار وللإشارة فإن طول المدة الفاصلة بين دورات الري (20 يوم فأكثر يمكن أن تؤدي إلى تشقق الثماركما أن عدم انتظام دورات الري يتسبب في تشقق مالا يقل عن 17 % من الإنتاج و يؤثر على حجم الثمار.

2-  عدم الإسراف في ري الرمان خلال فترة النضج يسبب أيضا تشققا في الثمار ويؤدي لسرعة تلفها و يقٌلل من قدرتها على التخزين.

3- ينٌصح خلال موجات الصيف الحارة بعدم الري ظهراً ومراعاة تقليلٌ كميات المياه في الرية الواحدة وزيادة عدد الريات لتفادي ضرر التشقق الذي يشوه منظر الثمار.

 

4- رش أشجار الرمان بحامض الجبرليك Gibberellic Acid ، حيث يؤدي إلى تقليل نسبة التشقق كما أدى إلى زيادة في معدل وزن الثمار ومعدل حجمها ومعدل سمك القشرة والنسبة المئوية لرطوبة القشرة وقد يرجع ذلك إلى دور الجبرليك في السيطرة على عملية التوازن المائي داخل النبات لكونه مصدر جذب للماء والمغذيات وتأخيره اصفرار الأوراق وزيادة كفاءة عملية التركيب الضوئي والتي لها دور كبير في تكوين جدران الخلايا وكان للجبرلين دور في إعطاء صفة المتانة لجدار الثمر.

5- كما ان رش الاشجار بنترات البوتاسيوم أدى إلى انخفاض نسبة تشقق الثمار وزيادة معدل الحاصل الكلي للثمار بصورة فعالة والسبب يعود’ لدور نترات البوتاسيوم في بناء جدران الخلايا ومن ثم الحصول على قشرة متراصة ومغطاة بالكيوتكل بصورة جيدة .

6- تكييس الرمان (ورق بارشمنت) ويجب ان يكون الكيس متسع نوعاً ما حتي لا يؤثر على عملية تحجيم الثمار.

7- رش الثمار (فقط) بمحلول مخفف من الجير المطفي بمعدل 20جم/ لتر (2%) وخاصة للثمار المتواجدة فى جانب الشجرة القبلي والشرقي والغربي (المعرضة للشمس) ويمكن الرش بمحلول “بيورشات” المتكون من كربونات الكالسيوم أيضاً.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى