الأخبارالانتاجالصحة و البيئة

خبير مناخ: التقلبات الجوية وراء إنخفاض إنتاجية 7 محاصيل وإنهيار الاسعار وإنتشار الامراض

 

حذر الدكتور محمد فهيم المدير التنفيذي لمركز معلومات التغيرات المناخية والطاقة المتجددة من مخاطر “تغير المناخ” علي مصر التي ستكون الاكثر تأثرا بالظاهرة، حيث ستتعرض للتقلبات الحادة بحكم موقعها الجغرافي وطبيعة المناخ بها، متوقعا زيادة حدة التقلبات  المناخية وتكرارها والاقتراب من إختفاء الشتاء مشيرا إلي ان هذه التقلبات سوف تؤدي إلي إنخفاض أسعار 7 محاصيل حقلية وبستانية من الخضروات والفاكهة.

 

واضاف فهيم انه من المتوقع ان يصاحب فصل الشتاء برودة شديدة وصقيع في بعض الايام، بينما سيكون فصل الربيع “أشرس” فى  رياح الخماسين وتتعرض البلاد أحيانا للسيول، موضحا ان ان معظم الفاكهة المتساقطة ستعاني كثيرا لحاجتها إلي ساعات برودة معينة فى الشتاء، مما يعرضها إلي نقص فى عدد البراعم الزهرية ونقص العقد والمحصول، وهو ما تعرضت له محاصيل العنب والزيتون الموسم الحالي.

وأوضح خبير المناخ الزراعي، إن زيادة المطر وزيادة الرطوبة الحرة والرطوبة الجوية سوف تساعد على إنتشار كتير من الامراض الفطرية والبكتيريا، كما حدث مع الندوة المتأخرة فى البطاطس واللطعة الارجوانية فى البصل والتوم والتبقعات والبياض الزغبي فى الخضر والنباتات الطبية العطرية وبعض اشجار الفاكهة.

ولفت فهيم إلي أن زيادة التذبذبات فى الحرارة (ما بين النهار والليل وما بين الايام) تؤدي الى انتشار كتير من الحشرات زي المن والتربس وديدان الاوراق وديدان الثمار وغيرها  وهو ما حدث خلال الموسم الحالي بكثافة وأدي إلي إنتشار المن على النباتات الطبية العطرية والمن على البطاطس ونقل فيرس التفاف الاوراق وسببت خسارة كبيرة فى محصول البطاطس وسوف ينتقل تأثيره إلي العروة الشتوية من البطاطس.

وأضاف ان الموجات الحارة الفجائية وخصوصا فى أشهر الشتاء وتأثيراتها الخطيرة جداً على المحاصيل الشتوية والفاكهة اللى فى مرحلة التزهير والعقد وسببت نقص كبير فى الانتاجية واثرت على الفاكهة كلها وخاصة المانجو والعنب، مشيرا إلي أن كتير من الامراض الوبائية المعدية للانتاج الحيواني والداجني والسمكي بدأت تزيد وخصوصا فى التربية المنزلية للدواجن والمربيين الصغار للانتاج الحيواني وللمزارع السمكية الصغيرة .

وأوضح “فهيم”، ان إرتفاع درجات الحرارة ساهم في إنتشار أمراض فتاكة لقطاع الطيور المنزلية ومنها مرض “نيوكاسل” في الدواجن والجلدي العقدي والحمي القلاعية وحمي الثلاث أيام في الماشية، وزيادة معدلات النفوق في الاسماك.

وفيما يتعلق بأسعار المحاصيل، أكد المدير التنفيذية لمركز معلومات المناخ ان التقلبات الجوية ساهمت في إنخفاض ألاسعار بصورة خطيرة، بسبب إنتشار موجة الحرارة العالية في نهاية فصل الشتاء، مما أدي إلي ظهور الانتاج في توقيت واحد فزاد المعروض منها جدا، فضلا عن لجوء الفلاح إلي زراعة أصناف بعينها إعتمادا علي أسعار العام الماضي.

 

وأضاف “فهيم”،  ان القوة الشرائية للمستهلك انخفضت قوي وخصوصا للسلع والمنتجات الزراعية غير الاساسية وخاصة الفاكهة وبعض الخضار، بسبب أولويات المواطن في الاستهلاك، وإقتصار التصدير علي المزارع الكبير وتراكم المنتج لدي المزارع الصغير في الوادي والدلتا وهم يشكلون اكثر من 80% من المساحة المزروعة فى مصر ويتم طرح الانتاج في الاسواق المحلية بأسعار أقل .

وأوضح ان أسعار البطاطس والبصل غير مناسبة لتكلفة الانتاج لهؤلاء الفلاحين، بسبب إعتماد الصادرات علي مناطق المساحات الكبيرة، مشيرا إلي تدهور أسعار الطماطم والخيار والبطيخ  بسبب المساحات وزراعة نفس الاصناف فى وقت واحد، فضلا عن إنخفاض أسعارالفلفل والباذنجان  بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلك، فضلا عن إنخفاض حاد في أسعار الفاصوليا الجافة واللب بسبب استيراد كمية من الفاصوليا الجافة باسعار اقل من اسعار التكلفة في مصر.

ولفت فهيم إلي أن أسعار جميع أنواع الفاكهة بدون استثناء غير مناسب بالمرة للمزارع بسبب زيادة المعروض فى وقت واحد وضعف القوة الشرائية للناس، بالاضافة إلي أسعار الفاكهة الصيفية  مثل المانجو والرمان والتين والبلح.

وإستثني المدير التنفيذي لمركز معلومات المناخ الزيتون من تعرضه للخسائر بسبب إنخفاض الاسعار الوحيد بسبب توجيه كميات كبيرة منه إلي التصدير وضعف إنتاجية المحصول العام الحالي بسبب التغيرات المناخية.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى