الأخبارالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظمات

لمزارعي القطن: تنفيذ 15 توصية لمواجهة مخاطر إنتشار آلافات بسبب المناخ

 

حذر الدكتور محمد فهيم المدير التنفيذي لمركز معلومات التغيرات المناخية التابع لمركز البحوث الزراعية من  زيادة متسارعة فى تعداد دودة ورق القطن على كل من البرسيم والقطن والمحاصيل الحقلية (الذرة – فول الصويا – عباد الشمس – فول الصويا -البامية ) ومحاصيل الخضر الصيفية (الطماطم – الخيار – البطيخ  ) والنباتات الطبية العطرية (الريحان – البردقوش – العتتر – النعناع ).

وأضاف فهيم في تصريحات صحفية الاربعاء، إنه من المتوقع زيادة الاحتياجات الحرارية المتراكمة للحشرات (خصوصاً دودة ورق القطن) على كثير من مناطق الزراعة في مصر، وهي تداخل درجة الحرارة مع الزمن لتقدير تطور الكائن الحي من طور إلى الآخر فى دورة حياته، وخاصة فى محافظات مصر الوسطى (المنيا – بني سويف – الفيوم ) ومحافظات شرق الدلتا  وهي الشرقية والدقهلية  والاسماعيلية، مما تعد مناطق “ساخنة” لزيادة تعداد الحشرات وزيادة عدد الاجيال لها (الجيل الاول والثاني على القطن)

وأوضح المدير التنفيذي لمركز معلومات المناخ إنه من المتوقع أن تسبب الظروف المناخية المناسبة إلى التبكير فى ظهور الجيل “الثالث” لدودة ورق قطن (بحوالى 20 -30 يوم من التوقيت المعتاد (اول يوليو )،حيث تميزت الفترة الانتقالية الحالية ما بين المواسم المناخية (نهاية ابريل وحتى نهاية مايو وامتداداً لمنتصف يونيو 2018 من الصيف الحالي) بوجود تذبذبات Fluctuations (احيانا حادة) فى درجات الحرارة اليومية (او ما بين العظمى والصغرى) والتى تناسب (جداً) زيادة تعداد كثير من الآفات الحشرية (خصوصا حرشفيا ت الاجنحة مثل ديدان الاوراق وديدان اللوز وديدان الثمار لمعظم الخضر).

وأشار إلي أن هذه الظروف تستدعي  التدخل باجراء الرش بالمبيدات المنظم، حيث يتحدد توقيت البدء فى تطبيقات المكافحة بمنهجية واضحة تشمل الجانب الاقتصادي والبيئي وكمان خطورة ظهور سلالات من الحشرات مقاومة للمبيدات عند تكثيف الرش بالمبيدات (كما حدث فى معظم الحشرات الهامة مثل الذبابة البيضا والتربس والتوتا ابسلوتا) ، مشددا علي أهمية المنهج العلمي التطبيقي لانه ربط تعداد معين تصل له الحشرة فى الحقل بتوقيت المكافحة (الحد الاقتصادي الحرج) وده سهل معرفتها عن طريق اما المصايد الحشرية (Monitoring trap) أو تعداد افراد الحشرات على النبات جنباً الى جنب بتطبيق انظمة التنبؤ بزيادة التعداد  .

ولفت فهيم إلي أن حسابات “الاحتياجات الحرارية المتراكمة”  تساعد في:

  • مساعدة الزارعين والمتخصصين فى سرعة  ظهور النتائج البيولوجية  للآفة محل الدراسة او المعاملة وذلك لاجراء أفضل طريقة مكافحة ممكنة بالاضافة لاتخاذ القرار فى أسرع وقت.
  • تقليل التداخل بين العمليات الزراعية المختلفة مثل الري وتطبيق المكافحة الكيماوية.
  • تحديد متي يتم أخذ عينات متابعة الآفات من جانب المتخصصين.

 

وكشف خبير المناخ عن ان دودة ورق القطن أو دودة ورق القطن تضع انثاها 1000 بيضة في عدة مراحل. في كل مرحلة تضع ما بين ثلاثين إلى بضعة مئات من البيض. يتم وضعها على كل أجزاء النباتات. يكون البيض متجمعا في “لطعة” مكسورة بشعيرات بلون بني مائل إلى الأصفر، هذه الشعيرات تتساقط من طرف جسم الأنثى.

وأضاف ان  مدة تطور البيض تتفاوت في الصيف ما بين 2-3 أيام منذ وضعها وحتى فقس البيض، في الخريف 3-6 أيام وفي الشتاء 10-18 يوما. دودة ورق القطن لها مدى عوائل واسع أي ليس لديها عائلة نباتية مفضلة، يمكنها التغذي على أكثر من 40 عائلة نباتية. تضع البيض على مختلف المزروعات الحقلية مثل البروكولي، الملفوف والخس، مختلف الخضروات والنباتات وحتى الأعشاب، مشيرا إلي أن عدد أجيال الحشرة  7 أجيال  في السنة والحشرة ليس لها بيات شتوي، تعطى الحشرة ثلاثة أجيال على القطن وأربعة أجيال على باقي المحاصيل وهى البرسيم ، الخضر ، أشجار الفاكهة والزينة.

وأوضح فهيم ان  الجيل الأول  من دودة القطن يبدأ على القطن فى  ابريل ومايو حيث يكون عمر نبات القطن شهر إلى شهر ونصف تقريباً، بينما يعد الجيل الثاني على القطن فى مايو ويونيو وأوائل يوليو حيث يبدا الجيل الثالث حتي ، أغسطس وسبتمبر وبعد إزالة القطن تطير الفراشات لوضع البيض على البرسيم والخضر فتبدأ كما يلي: الجيل الأول على البرسيم فى أكتوبر ونوفمبر، الجيل الثاني فى اخر نوفمبر، وديسمبر ويناير وفبراير.

وأشار إلي ان هناك مجموعة القوانين التي تصدرها وزارة الزراعة وبعض القرارات المنظمة للاحتياطات الواجب إتباعها والتي يعاقب عليها القانون إذا لم تطبق فى مجال مكافحة الآفة ومن اهم هذه القوانين القانون رقم 935 لسنة 1955 والذي ينص على تنفيذ 15 توصيات وهي :

  • عمل فرق الجمع اليدوي لكتل البيض واليرقات حديثة الفقس بعمل جماعي لكل مزارعي القطن ويشرف عليها الجمعيات الزراعية فيما يعرف بالنقاوة اليدوية للبيض والفقس الحديث.
  • منع رى البرسيم المسقاوى منعاً باتاً وذلك فى أماكن تحددها وزارة الزراعة اعتباراً من النصف الاول من مايو وتغريم كل من يقوم برى البرسيم بعد هذا التاريخ.
  • اتباع دورة زراعية للقطن بحيث لا يزرع فى وسط محاصيل أخرى حتى يسهل مكافحته.
  • فيما يتعلق بالمكافحة، فتتم عند الزراعة بجوار برسيم يوضع جير حى على الجسور (البتون) الفاصلة أو ملء قنوات الرى ووضع كيروسين بها وفقا للدكتور فهيم، مشيرا إلي استخدام مصايد الفرمون أو المصايد الضوئية لخفض التعداد، وعند بدء ظهور فقس حديث أو يرقات يمكن الرش باحد المركبات التالية :
  • المركب الحيوى دايبل 2× بمعدل 200 جم / فدان.
  • المركب الحيوى ايكوتيك بيو 10% مسحوق بمعدل 300 جم / فدان.
  • إذا لم تتوفر البدائل السابقة يمكن الرش بمبيد لانيت 90% أو نيودرين 90% بمعدل 300 جم / فدان من أي منهما، مشيرا إلي تنفيذ عدد من الإجراءات الإداية وتشمل:
  • الاهتمام بتنشيط استخدام المصائد الضوئية المنتشرة بالمراكز المختلفة والتأكيد علي دقة البيانات الواردة منها لاستخدامها في التنبؤ بحالة الإصابة للآفات المختلفة (دودة ورق القطن – ديدان اللوز) من خلال تحديد مواعيد أجيالها ، وهذه العملية تساعد كثيراً في ترشيد استخدام المبيدات .
  • نشر شبكة من المصائد الجنسية المائية بمعدل 2 مصيدة / تجميعة في جميع عوائل هذه الآفة علي مدار العام ، علي أن تستمر هذه المصائد في مساحات البرسيم حتى بعد طفي الشراقي لمدة عشرة أيام ، كذلك وضع المصائد في الجهة البحرية والغربية في زراعات القطن بمعدل 2 مصيدة / وحدة فحص مع مراعاة شروط المصيدة الجيدة وتوقيت تغيير الكبسولة لكل 15 يوماً وتوفير مستلزمات المصائد من الحوامل الخشبية والصابون والسلك .
  • التشديد علي منع ري البرسيم بعد 10 مايو تنفيذاً لأحكام قانون الزراعة .
  • لتشديد علي اتمام عملية إضافة السولار بمعدل 30لتر للفدان إلي ماء الرية الأخيرة بالبرسيم قبل 10 مايو وعلي أن تكون الإضافة لكل مزارع علي حده .
  • التركيز والاهتمام باستخراج فرق الكشافة (10 أفراد) للطع دودة ورق القطن في أحد الحالات للآتية.
  • عند اصطياد عدد (50) فراشة من فراشات دودة ورق القطن في 3 أيام متتالية بمصائد الفرمونات.
  • وفي حالة وصول متوسط تعداد اللطع إلي 100 لطعة / فدان في الأراضي المروية أو 50 لطعة / فدان في الأرض الشراقي تستكمل فرق النقاوة بما يفي تغطية المساحة الواجب نقاوتها.
  • عدم إمكانية تشغيل العمال بهذه المساحات أثناء عمل الفرقة بالحرف فالأمر يستدعي قيام مرشد الحوض بتحديد أسماء زراع هذه المساحات وتاريخ الري وإثبات ذلك في نوته المرشد حتي يمكن تشغيل عدد من الأنفار يتناسب مع المساحة المروية المراد نقاوتها دون الارتباط بميعاد نقاوة الحرف تجنباً لحدوث فقس بها ، وذلك وبالنسبة للأراضي المروية نظراً لعدم انتظام الري الكامل مساحات الوحدة بما يترتب عليه.
  • في حالة حدوث فقس حديث لدودة ورق القطن يلزم العلاج باستخدام الأجرين أو أحد مانعات الانسلاخ في المساحة المصابة فقط وهذا يتطلب التركيز علي الاكتشاف المبكر للإصابة .
  • يتم إضافة السولار إلي ماء الري في المساحات التي يزداد بها تعداد اللطع أو يحدث بها فقس ، وكذلك عقب أي علاجات تتم للفقس .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى