الأخبارالانتاج

د مني دويدار تكتب: كعك العيد بدون أضرار صحية

رئيس بحوث بقسم بحوث تكنولوجيا الخبز والعجائن الغذائية

معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية

مركز البحوث الزراعية

 

مع إقتراب عيد الفطر المبارك بدأ كل بيت في التحضير لمراسم العيد ومن تلك هذه المراسم كعك العيد الذي لا يحلو العيد بدونه، ومن أهم مظاهر الإحتفال تقديم طبق الكحك والبسكويت والغريبه والبيتي فور بعد صيام 30 يوم لمدة 16 ساعة يوميا خلال رمضان، وبعد تعود الجهاز الهضمى على الصيام يصطدم بالكميات الكبيرة من المأكولات، منذ بدء صباح العيد، مما يسبب إرتباكا شديدا للجهاز الهضمى وأعضاء الجسم ككل. نحن في غني عنهافالكثير من الأطباء يحذرون من الإفراط في تناول الكعك نظراً لما يحتويه من نسبة كبيرة من السكريات والدهون، وخصوصاً الدهون الحيوانية و بالتالي إذا أمكنا تقليل نسبة الدهون كالزبد والسمن أثناء إعداد الكعك بقدر الإمكان نجنب أنفسنا مشاكل الهضم ونستمتع بأيام العيد.

و نقدم بعض النصائح التي يجب أن تتبع أثناء تحضير الكعك وأثناء تناوله لتلافي حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي:

– ينصح أثناء إعداد الكعك بتقليل نسبة الدهون المستخدمة في التصنيع، ويمكن إستبدال الدهون الحيوانية بأخرى من مصدر نباتي ليتاح من خلال ذلك تسهيلعمليات الهضم عند تناول كميات كبيرة منه.وتعتبر الزيوت النباتية المستخلصة من فول الصويا أفضل بديل للدهون الحيوانية لإستخدامها في صناعة  العجائن، وكذلك الألبان النباتية المصنعة من الصويا  ولها نفس مكونات الألبان الحيوانية، وهي ألبان خالية من سكر اللاكتوز والكوليسترول ويمكن إستخدامها في صناعة الكعك أو إستخدام زيت الذرة أو عباد الشمس أو زيت الزيتون .حيث يمكن استعمال الزيوت السابقة فى جميع العجائن والمخبوزات من بسكويت وبيتى فور وغريبة

– ينصح أثناء تحضير الكعك بإضافة 1%من رائحة الكعك ( وهي عبارة عن خليط من نباتات وأعشاب طبيعية كالمحلب والقرنفل والحبهان والقرفة والكافور) وتوجد جاهزة عند العطارحيث تعمل علي تنبيه المعدة والأمعاء فيزداد نشاطهما وتساعد علي زيادة إفرازات عصارة الهضم‏ ،‏ مما يساعد علي هضم نشويات الكعك ومواده الدسمة‏،‏ وتعمل علي إزالة أي احساس بالإنتفاخ أوالتخمة بعد تناوله ، وكذلك  يمتد تأثير مكوناترائحة الكعك‏ وخاصةالقرنفل والحبهان والقرفة لتحفظ دهون الكعك من سرعة التزنخ‏.

-حشو الكحك بالمكسرات مثل عين الجمل الذى يحتوى على دهون غير مشبعه تساعد فى التخلص من الكولسترول الضار،ويقلل من وزن وحجم المعجنات في الكحكة الواحدة مما يساهم في الحد من أضرارها.

– محاولة تقليل حجم و وزن وحدات الكعك (15-25جرام) وكذلك الأنواع الأخري من مخبوزات العيد البتي فور والغريبة بقدر الإمكان حتي يتاح تذوق كل الأصناف دون ضرر.

– عدم رش السكر على الكحك يقلل السعرات الحراريه فى القطعة الواحدة .

– لتلافي التأثير الضار بعد تناول الكعك يفضل شرب المشروبات الدافئه المضادة للأكسدة ،والتى تنشط الكبد وتخلص الجسم من السموم مثل الشاي الأخضر أو الشاى الأسود بالقرنفل أوالقرفة أو الجنزبيل كلها مكونات تساعد على الهضم وحرق الدهونوتنظيم نسبة السكر.وكذلك شرب الحلبة بعد الكعك يجنبنا آثاره الضارة، لان الحلبة تحتوي على مادة “الجلاكتومنان” التي تخفض مستوى السكر والكوليسترول في الدم

– تجنب المشروبات الغازية تماما لأنها ممتلئة بكميات هائلة من السعرات الحراريه ،كما أنها تسبب خللا فى الهضم على غير المعتقد عنها وترفع حموضة الدم.

– يجب أن تكون وجبات العيد متوازنة وتحتوى على جميع العناصر الغذائية ولا تزيد عن ثلاث كعكات يوميا للشخص الطبيعي حيث تحتوى الكعكة الواحدة والتي تزن 50 جرام على 250 سعرا حراريا علما بأن الشخص البالغ يحتاج حوالي 2000 سعر يوميا.

– الإكثار من الأطعمة المحتوية على الألياف كالخس والجرجيرو الحلبة المنبتة و الترمس  وغيرها حيث تمتص المواد الدهنية وتساعد على تنظيم حركة القولون.

– يجب أن تكون هناك فترة زمنية لا تقل عن 3 ساعات بعد كل مرة يتم فيها تناول الكعك، نظرا لأن الدهون في الكعك تسبب الشعور بالامتلاء لإحتياجها إلى وقت أطول في الهضم.

– لا بد أن نراعي فيما نأكل ليس فقط الكمية بل النوعية أيضاً.فالبسكويت المصنوع من دقيق وسمن وبيض وسكر، يعتبر أقل في السعرات الحرارية وأكثر اعتدالاً من الكعكوالغريبة لإحتوائه على البروتين والكربوهيدرات والدهون علي أن يتم  تناوله بدون إسراف وأفضل أنواع البسكويت هي بسكويت الزعتر و بسكويت البرتقال و بسكويت السمسم و بسكويت الفول السوداني وبسكويت اليانسون.

-يجب أخذ الإحتياطات بالنسب للأطفال  بعدم تناول كعك العيد من مصادر غير معروفة حيث يحمل خطر التلوث و الإصابة بنزلة معوية. وكذلك محاولة إعطاء كعك للأطفال أصغر من سنتين يعرضهم للأصابة بنزلة معوية .

– وكذلك تناول الكعك بإنتظام  لفترة طويلة يؤدي لإكتساب الطفل وزن زائد بشكل غير صحي وتقلل من شهية الطفل تجاه الأكل المفيد سواء كان خضروات أو فواكه.

-مرضى السكر فيمكنهم تناول كميات محددة من الكعك المخصص لهم (قليل الدهن ومحلي بالإستيفيا وعالي الألياف) ولكن مع تنظيم مواعيد وجرعات الأدوية والأنسولين بمعرفة الطبيب المختص .

و كذلك أصحاب الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم المرتفع أو الكوليسترول أو مرضي القلبأو البدانة فعليهم مراجعة الطبيب المختص قبل تناول أى قطعه من هذه المخبوزاتوتناول كميات محددة من الكعك المخصص لهم (قليل الدهن وقليل السكر وعالي الألياف أو مخبوزات الشعير)

-ويجب أخذ الإحتياطات اللا زمة نحو من لديهم حساسية الجلوتين بعدم تناول مخبوزات القمح وتناول المخبوزات الخاصة بهم (مخبوزات الذرة واللأرز ومخاليط الحبوب الأخري غير القمحية) أوشراء المخبوزات الخاصة بهم من الأماكن الخاصة لبيعها ( مثل وحدة إنتاج المخبوزات لمرضي حساسية جلوتين القمح التابعه لقسم بحوث تكنولوجيا الخبز والعجائن الغذائية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية-مركز البحوث الزراعية بالجيزة)   أو يتم أعدادها منزليا من مخاليط الدقيق الغير قمحي وبعض المواد المحسنة الأخري .وبالنسبة لمرضي الفينيل كيتويوريا PKU يتناولون المخبوزات النشوية الخالية من الحمض الأميني فينيل الانين كمنتج خاص لحالتهم.

-أما مرضى الكبدفيجب عدم تناولهم الكعك العادي لأن الكبد بيكون غير قادر على إفراز مادة الصفراء التي يمكنها التعامل مع كميات الدهون الموجودة في الكعك بل لابد أن يكون  بمواصفات صحية تصلح لمرضى الكبد (يمكن إستخدام الكعك المعد من مستخلص البردقوش أو البقدونس) ومتعكم الله بجودة الصحة والعافية.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى