الأخبارالاقتصادالانتاج

خبير نحل يعرض خطة لإنشاء أول غابات مصرية لإنتاج عسل النحل للتفوق علي تركيا

>> هجرس: 3 عوامل لنجاح المشروع ويحقق دخلا للدولة يعيد التوزان للجنيه المصري امام الدولار

 

قال المهندس محمد هجرس خبير في تربية النحل، إن من أهم مقومات تربية النحل هي تحقيق 3 عوامل للنهوض بثورة النحل، منها إختيار ملكة قوية، ونحال محترف،  ومرعي جيد لتغذية النحل، موضحا أن توفير المرعي الجيد للنحل يعد من أهم التحديات التي تواجه النحالين في شتي أنحاء العالم في ظل انتشار الآفات والتوسع الجائر من المزارعين في مكافحتها بالمبيدات بعشوائية مما يضر نحل العسل .

وأضاف هجرس، في تصريحات لـ”اجري توداي”، ان خطة الحكومة للنهوض بالإقتصاد وخاصة الزراعي تعتمد علي أقامة أول غابات مصرية لإنتاج عسل النحل لنتفوق علي تركيا في هذا المجال الخصب، الذي يساهم في إعادة التوزان في الإقتصاد لإرتباطه بزيادة الصادرات المصرية من منتجات النحل والعسل وهو ما يعيد التوزان والقيمة للجنيه مقابل الدولار.

وأوضح هجرس إن سياسات القطع الجائر لأشجار الكافور الاصلي، تسببت في ضياع أحد مراعي التغذية للنحل، كانت تشكل أحد أركان تربية النحل في مصر علي مر العصور توفر مرعي جيد للنحل في مصر من عصر الفراعنة الي عصر محمد علي الذي قام بإستيراد اشجار الكافور وقام بزراعتها علي جوانب الترع لتدعيم الجسور وتوفير الرحيق الغزير للمناحل المصرية التي عمل علي التوسع فيها وقام بإنشاء اول منحل افرنجي بمصر بمدرسة الزراعة بالجيزة ( منحل كلية الزراعة جامعة القاهرة حاليا) لتعليم وتدريب النحالين علي كيفية إدارة النحل داخل الخلايا الخشبية الحديثة ونقلها لشتي  المحافظات داخل القطر المصري.

وأوضح خبير تربية النحل، أن سياسات إستبدال أشجار الكافور الرحيقية  بأشجار الزينة وعلي رأسها شجرة الفيكس التي لا تنفع في اي شئ  تسبب في نضوب أحد أركان تغذية النحل، وتجاهل دور النحل في النهوض بالزراعة المصرية الحديثة، بدلا من إصلاح وتصويب هذه التحديات بإرادة سياسة تحقق أهداف التنمية المستدامة في مصر.

ولفت إلي أن دول العالم تتجه الي التخطيط لإنشاء غابات متخصصة من الأشجار الرحيقية الغزيرة ووضع كميات مدروسه من خلايا النحل لجمع الرحيق من هذه الأشجار ويتم فرز العسل من هذه الخلايا والاستفادة من هذه الغابات في مكافحة التصحر والحد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وإنتاج أعسال وتصديرها وتوفير فرص عمل وعملة صعبة تساهم في إعادة التوزان إلي سوق صرف العملات الاجنبية مقابل الجنيه المصرية.

وأشار إلي أن تركيا لجأت إلي التوسع في مجال غابات العسل حيث أسست 369 “غابة عسل”، ساهمت في إرتفاع مكانة تركيا في إنتاج العسل، وأحتلت المركز الثاني عالميا في الإنتاج، بإجمالي 150 ألف طن عسل ناتجة عن 7.7 مليون خلية نحل لعدد 369 غابة عسل مشيرا إلي أهمية دور الحكومة في الإستفادة من الميزة النسبية للغابات الشجرية بمختلف محافظات الظهير الصحراوي، او غابات المانجروف القابلة للتوسع بصورة كبيرة في ساحل البحر الاحمر  حتي نتمكن من أن نتجاوز تركيا ونتفوق عليها عبر حزمة من السياسات التي تحفز الإستثمار في مجال إنشاء الغابات بمختلف المحافظات ذات الظهير الصحراوي، والتي تساهم أيضا في توفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل في المناطق الريفية، وزيادة كميات إنتاج العسل وتوجيه جزء كبير للتصدير إلي الخارج”.

وشدد هجرس علي ضرورة أن نستفيد من مشروع غرب المنيا الذي تعمل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى علي استصلاح ٢٠ الف فدان كمزرعة نموذجية في إنشاء وتأسيس اول غابة عسل مصرية به علي مساحة الف فدان يتم زراعتها بأشجار  الكافور الاسترالي والنبق والمورينجا، موضحا أن أشجار الكافور الاسترالية غزيرة الرحيق التي تزهر في شهر ديسمبر و يناير وفبراير ويتم زراعة اشجار النبق (السدر) التي تزهر في شهر سبتمبر وأكتوبر  وأيضا أشجار المورينجا  وبذلك يكون الغطاء النباتي بالغابة غزير بالرحيق علي مدار العام ويتم توزيع عدد ٥ آلاف خلية نحل داخل الغابة علي عدد ٥٠ منحل طاقة كل منحل ١٠٠ خلية.

ولفت خبير تربية النحل إلي إنه يمكن من خلال غابة العسل في مشروع الـ 20 ألف فدان بالمنيا، أن تكون السلالات المرباة من نحل استرالي ينتج عسل بغزارة ويتحمل درجات الحرارة بالمنيا، ويتم تأسيس مركز لفرز العسل اتوماتيكيا وتعبئة العسل المنتج وتصفية علي اعلي مستوي من النظافة والرقابة طبقا لمعايير جودة وسلامة الغذاء في العالم وان تكون هذه الغابة بغرب المنيا في الاتجاه الشمالي للمشروع حيث تعمل الغابة علي صد الرياح والحفاظ علي المزروعات الموجودة بالمشروع.

وأضاف هجرس:” ستكون اقتصاديات إنشاء هذه الغابات مربحة جدا حيث سيتم إنتاج عسل كافور عضوي علية طلب عالمي وايضا إضافة وحدة لعصر واستخراج الزيت من اوراق الكافور وايضا وحدة لصناعة الوقود المستخدم في التدفئة من اوراق الشجر والمخلفات وايضا سوف يتم إنتاج النبق أو القنار من اشجار السدر وتصديره للخليج بسعر عالي وايضا إنتاج اوراق المورينجا المجففة كل هذا من مشروع واحد متكامل .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    ما شاءالله موضوع شيق وممتاز
    لكن ينقصه الشق العملى والبدء فى التنفيذ
    وللمساعده رجاءآ مشاركت نحالين من جميع المحافظات وان يكون فى كل محافظه مثل هذا المشروع لتعم الفاءده
    والعمل على انتشار شجر السدر ولو بدانا بعشر شجرات لكل نحال يزرعهم فى بلده
    والله الموفق
    الشامى كفرالشيخ

زر الذهاب إلى الأعلى