الأخبارحوارات و مقالات

د عبدالعليم دسوقي يكتب: عن لغة النمل أحدثكم

 

كلية الزراعة – جامعة سوهاج

تشير الدراسات العلمية إلى أن كل نملة لديها عدد من الغدد أسفل البطن، بحيث أن كل غدة منها مخصصة لإيصال رسالة محددة لباقي أفراد السرب؛ فعندما تعثر إحداها على مصدر للطعام فإنها تفرز مادة على طول مسارها لترشد الأخريات على المكان الصحيح، هذه المادة المفرزة خاصة بمجموعة محددة لا يمكن أن تفهمها مجموعة أخرى إذا مرت عليها.

كما أن كمية المادة تقل عندما تستشعر المجموعة أن كمية الطعام بدأت تقل. يقول عالم البيولوجيا إ.و.ويلسون، من جامعة هارفارد: «إن مليغراماً واحداً من الفيرميونات الدالة على الطريق التي تطلقها النملة قارضة أوراق النباتات يكفي لأن تقود رتلاً من النمل يكفي طوله للدوران حول كوكب الأرض ثلاث مرات».

من الناحية الأمنية؛ فإن لكل نملة رائحة خاصة تدل على العش الذي ينتمي إليه، والوظيفة التي يؤديها في هذا العش.

وعندما تلتقي نملتان وجهاً لوجه فإنهما تستخدمان قرون الاستشعار، وهي أعضاء خاصة بالشم، للتعرف إلى بعضهما.

لكل عش نمل أفراد مخصصون لعملية الحراسة، وإذا عثر النمل على نملة غريبة بين أفراده فإنه يطلق رائحة تحذيرية خاصة بوجود عدو ثم يهاجمها.

أجريت تجربة بدهن إحدى الشغالات برائحة غريبة على أفراد عش ما، فما كان من الشغالات الأخريات إلا أن هاجموا الشغالة مع أنها فرد منهم. للموت عند النمل رائحة حمضية خاصة تدركه الشغالات تماماً، فتسارع للتخلص من جثة النملة الميتة خارج المستعمرة.

في إحدى التجارب تم دهن إحدى الشغالات الحية برائحة نملة ميتة، فما كان من النملات الأخريات إلا أن قمن بإخراجها مع أنها حية وتتحرك، وفي كل مرة تحاول العودة فيها للعش كانت تقوم الشغالات بإعادة إخراجها منه، وعندما أزيلت رائحة الموت منها تم السماح لها بالبقاء بالعش.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى