قال المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، إن التنبؤ بفيضان نهر النيل من المهام الرئيسية لقطاع مياه النيل التابع لوزارة الموارد المائية والرى، موضحاً أن البيانات والمعلومات المتوافرة لدى القطاع عن النيل وروافده التى يمتد مداها لأكثر من قرن، فضلاً عن الخبرات المتراكمة على مر التاريخ للمسئولين بالإدارات المركزية التابعة للقطاع فى مصر والسودان، تساهم فى إعداد تنبؤات دورية وموقف مائى يعكس الحالة الهيدرولوجية للنهر فى المواسم المختلفة، ويعطى فكرة مبدئية عن حجم الفيضان وكمية المياه المتوقع أن يجود بها النهر خلال العام المائى.
وأضاف بهاء الدين في تصريحات صحفية أن الإدارة المركزية لضبط النيل تقوم بعمل التنبؤات الدورية للفيضان مع مراجعتها وتحديثها أولاً بأول ومقارنتها بالبيانات التى تصل إليها محطات القياس المنتشرة على طول نهر النيل وروافده، وبالاستعانة بالبرامج الإحصائية وتتبع النظام الهيدرولوجى للنهر عند مصادره بالنيل الأزرق والنيل الأبيض ونهر عطبرة ونهر السوباط والنيل الرئيسى، حتى تكون تنبؤاتها سليمة.
وأوضح أن قطاع مياه النيل يتابع التغيرات الهيدرولوجية التى تطرأ على نهر النيل وروافده، بالتنسيق مع الإدارة المركزية للرى المصرى، والمختصين بوزارة الموارد المائية والرى والكهرباء بالسودان، ويتم ذلك تحت مظلة الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، حيث يتم تلقى جميع الأرصاد والقياسات المسجلة عند المقاييس ومحطات التصرفات المختلفة المنتشرة على طول النهر من مصادره فى الهضبة الإثيوبية والهضبة الاستوائية، حتى وصولها إلى بحيرة السد العالى، خاصة خلال فترة الفيضان، للوقوف على الموقف المائى فى النهر من خلال تحليل البيانات الواردة وتناولها بالدراسة والبحث، ومن ثم إعداد التنبؤات الخاصة بالإيراد العام له.
شارك هذا الموضوع :
