الأخبارالاقتصادالانتاج

سوسة النخيل تهدد ثروات مصر من نخيل الوادي الجديد قبل مهرجان التمور

>> 3 ملايين نخلة من أجود الأصناف في مهب الريح… والزراعة تكتفي بفحص 5500 نخلة… والايدز ينتظر رصاصة الرحمة من عاشقي التمور

تقرير  نقلا عن صحيفة الاخبار أعده الكاتب الصحفي حمدي كامل

أزمة كبيرة يواجهها مزارعو محافظة الوادى الجديد، وذلك بسبب عودة ظهور سوسة النخيل الحمراء والمعروفة بإيدز النخيل والتي تتسبب في تدمير الثروة الزراعية وحالة من الذعر بين المزارعين. رغم دعوات الحكومة لتنظيم مهرجان التمور بالمحافظة تاكيدا علي دورها في خدمة الاقتصاد القومي من إنتاج التمور.

لا حديث بين أبناء المحافظة سوي عن انتشار إيدز النخيل وكيفية القضاء عليه وأصبح الجميع يشعر بالقلق، وهذه ليست المرة الأولي التي تدخل فيها هذه الآفة إلي محافظة الوادي الجديد، وأن ظهورها هذا العام أثار مخاوف المواطنين والمسئولين بشكل كبير، حيث يكتسب النخيل أهمية خاصة كونه مصدر رزق معظم سكان المحافظة ويعتبر البلح مصدر الدخل الرئيسي لما يزيد علي 90٪من أبناء الوادي الجديد، حيث يوجد في المحافظة أكثر من 3 ملايين نخلة مزروعة علي مساحة100 ألف فدان تشكل ثلث المساحة المزروعة بمختلف المحاصيل في الوادي الجديد.

وطالب المزارعون بضرورة أن تقوم الجمعيات الزراعية بتشكيل لجان متخصصة لمكان المرض وعمل لجان لفحص جميع النخيل بمزارع الخارجة والداخلة والفرافرة وضرورة مقاومة المرض بصورة علمية للقضاء علي المرض.

يؤكد محمود علي مهندس زراعي ان هذه الآفة تسبب الدمار لزراعات النخيل، ورغم إبلاغ الجهات المختصة في هذا الشأن بما وصلت إليه حالة الزراعات لسرعة الوقاية من هذه الآفة في محاولة لاتخاذ اللازم والحفاظ علي مساحة الزراعات الكبيرة من النخيل بالمحافظة، إلا أنه لم تتخذ الإجراءات المناسبة والكفيلة للقضاء عليها تماماً.

وناشد “محمود” محافظ الوادي الجديد بضرورة التدخل وإنقاذ مزارعه من تلك الحشرة الضارة التي تكاثرت بشكل كبيرة وأصبحت المبيدات الزراعية لا تجدي معها نفعا فيما اضطر عدد كبير من المزارعين إلى قطع بعض نخيلهم والإحجام عن زراعة الفسائل الجديدة التي يتم غرسها كل عام.

أكد محمد محمود من قرية “بدخلو” بواحة الداخلة، أن قريتهم تعاني من انتشار سوسة النخيل الحمراء والتي ظهرت ودمرت عددا كبيرا من النخيل وأصبحت أزمة للمزارعين الذين يمثل لهم محصول البلح مصدر رزقهم الوحيد، مشيرا إلى أن أهالي القرى المجاورة لهم أصبح لديهم مخاوف كبيرة من انتقال هذه الآفة الضارة إليهم والتي لا يوجد لها علاج سوى قطع النخلة بالكامل وحرقها للتخلص منها.

وقال أحمد  محمود مهندس زراعي من واحة الداخلة أن سوسة النخيل الحمراء تهاجم جميع أشجار النخيل في جميع الأعمار، ولكنها تفضل الذي يقل عمره عن 20 سنة، حيث إن جذع النخلة يكون غضا وسهل الاختراق، وأخطر الإصابات التي تكون في قلب النخلة، حيث يتجدد جريد النخلة ويصعب اكتشافها مبكرا وخاصة في الأشجار العالية، وتعتبر هذه السوسة العدو الخفي لأنها لا تصيب إلا شجرة النخيل، حيث تقضي جميع نمو أطوارها داخل جذع الشجرة. والضرر الحقيقي الذي تحدثه هذه الآفة للنخلة هو موت النخلة، لافتًا إلى أن هذه الآفة تقضى سنويا على عشرات الأشجار من النخيل وظهرت مؤخرا بقرى مركز الداخلة.

وأعلنت وزارة الزراعة بالوادي الجديد أنه تم الانتهاء من فحص 5500 نخلة بمركزي الخارجة والداخلة والفرافرة ضد مرض سوسة النخيل والمعروف علميا بـ “إيدز النخيل”، وتم إعدام 105 نخلات مصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء.

وأكدت إصابة 594 بالمرض، وعلاج 474 نخلة من خلال فرق وقوافل زراعية تنظمها المديرية في مناطق الإصابة، والتي تتركز في 3 مناطق هي “الفرافرة – بدخلو التابعة لإدارة القصر الزراعية بالداخلة – مدينة الخارجة”، حيث جرى علاج 183 نخلة بمركز الفرافرة، 210 بزمام إدارة القصر بالداخلة، 81 بالخارجة.

وأضاف أن المديرية تكثف حملات فحص النخيل ضد حشرة السوسة الحمراء وتوفر جميع احتياجات المزارع لمواجهة المرض من كبريت زراعي ومبيد “التابفان”، بهدف الحفاظ علي المحصول الاستراتيجي للمحافظة، وهو البلح الذي يشكل العائد الاقتصادي الأكبر والدخل الرئيسي لمزارعي الواحات.

وقالت ان حشرة سوسة النخيل الحمراء أو ما يعرف (إيدز النخيل) لخطورتها، كانت ظهرت فى الوادي الجديد عام 2005 بمنطقة الفرافرة، وجرى التعامل معها فى حينه، وفي عام 2008 ظهرت بواحة الخارجة وفى زمامات مختلفة وتم التعامل معها، ثم ظهرت اخيرا في نوفمبر 2017 فى واحة الداخلة وتحديدًا في زمام بدخلو .

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى