الأخبارحوارات و مقالات

  د أماني ابراهيم تكتب: مرض انفلونزا الطيور ضعيف الضراوة H9N2

باحث مساعد بمعهد بحوث صحة الحيوان

هو مرض يسبه فيروس انفلونزا الطيور ضعيف الضراوة الذي يتبع عائله تسمى Orthromoxyviride وهى يتبع فيروسات RNA viruses و يصيب الطيور من الاعمار الصغيره وخصوصا فى عمر يوم كما يصيب جميع انواع الطيور.

يعد هذا الفيروس من فيروسات الانفلونزا ضعيفة الضراوة و يصيب بالاساس الجهاز التنفسي للطيور , كما انه يصيب بعض خلايا الجهاز المناعي مما يؤدي الي انخفاض مناعة الطيور المصابة و جعلها اكثر عرضة للاصابة بالامراض البكتيرية الثانوية او الامراض الفيروسية الاخرى مثل الالتهاب الشعبي في الدواجن (IB)
تحدث مقاومه للفيرس مع تقدم العمر ولا يحدث نفوق يذكر فى البياض او الامهات ولكن يؤثر تاثيرا مباشرا على انتاج البيض والمبايض
كما ان نسبه النفوق فى دواجن التسمين ليست عاليه ولكن عند اصابته للقطيع فى الاعمار الصغيره فانه يوثر على الاوزان المستقبليه لدى الطيور
يصيب هذا الفيروس ايضا خلايا الكليه لدى الطيور ويوقف عملها ويصيبها بالشلل التام وهذا يفسر حدوث النفوق العالى عند استخدام بعض المضادات الحيويه التى لها تاثير سيئا على الكليه لدى الطيور.

الفيروس خارج جسم الطائر من اضعف ما يمكن ويمكن السيطره عليه بمنتهى السهوله بأستخدام المطهرات او التعرض لدرجات حرارة عالية تصل الى 65 درجة مئوية .

و ينتقل الفيروس عن طريق الهواء والاتربه والتلامس ما بين عنابر مصابه واخرى سليمه عن طريق العامل البشرى و كما هو معروف ان الفيروس لا ينتقل راسيا من الام الى الاجنه ولكن يمكن ان تحدث العدوى عن طريق تلوث قشره البيضه من امهات مصابه بهذا الفيروس ومع عدم التطهير الجيد يتم وضع البيض الملوث فى المفرخات وعند خروج الكتكوت واستنشاقه للهواء يسنشق معه الفيروس فى عمر يوم وتحدث الاصابه الى مالا نهايه وتوثر على الاوزان المستقبليه وافشال لكل برامج التحصينات

ما هى اعراض الانفلونزا H9N2
فى البدايه لا توجد اعراض واضحة ولكن تتبع باعراض برد خفيف مثل اسهالات خضراء , وجود بعض التغيرات فى القصبه الهوائيه والرئه مع كحة و سعال و فرازات من الانف و صعوبة في التنفس , كما انه في حالة اصابة الكلى نلاحظ وجود التهاب شديد فى الكليه
تزداد حدة الاعراض اذا صاحب الفيروس العدوى البكتيرية الثانوية بالبكتيريا العنقودية Staph  او البكتيريا المعوية مثل الايكولاي E.coli

في مصر, تم اكتشاف اجسام مناعية في الطيور ضد هذا المرض في عام 2001 حتى تم عزل الفيروس لاول مرة في مصر من قطيع سمان في عام 2011 , و يصنف فيروس السلالة المصرية تحت المنشأ G1-lineage و المنتشر في الشرق الاوسط و اوروبا و اسيا و شمال افريقيا . و منذ دخول الفيروس الى مصر لم يطرأ عليه الكثير من التغييرات حتي عام 2012 عند بداية نشوء بعض الفيروسات المختلفة في الانتيجينية عن باقي الفيروسات المصرية و قد تم عزلها من السمان فقط حتى عام 2015 , كما أظهرت مؤخرا الدراسات الحديثة علي الفيروسات المصرية  وجود بعض الفيروسات  (Re-assortant viruses) التي لها تكوين جيني متبادل مع بعض الانواع الاخرى للانفلونزا مثل H1N1 و H6N2 و التي تم عزلها من الحمام و بعض الطيور المنزلية .

يتم تشخيص مرض انفلونزا الطيور ضعيف الضراوة H9N2   عن طريق عزل الفيروس و اكتشاف المادة الوراثية الخاصة بيه بأستخدام تفاعل البلمرة الانزيمي المتسلسل في الوقت الحقيقي Real time RT-PCR , و تصنيفه وراثيا بأستخدان تفاعل التتابع النيكليوتيدي Nucleotides sequencing لجين الهيمأجلوتينين (HA) . كما يمكن الكشف عن الاجسام المناعية ضد الفيروس في سيروم الدجاج المصاب بأستخدام التحاليل السيرولوجية مثل تحليل ال HI و ال ELISA .

أخيرا, يمكن الوقاية من فيروس انفلونزا الطيور H9N2 عن طريق تطبيق معايير الامان الحيوي في المزارع و اعطاء رافعات للمناعة في العلائق المقدمة للطيور.
كما يتم اعطاء جرعات من التطعيمات ضد هذا الفيروس و حيث انهلا يوجد تحصينات حيه ضد هذا الفيرس ولكن توجد تحصينات ميته فيفضل ان يتم تحصينها فى الامهات قبل الانتاج كجرعات تنشيطيه حيث تعطى مناعه مستقبليه للكتاكيت المستقبليه.
ليس من المجدى تحصين H9فى التسمين لان اللقاح الميت يعمل بعد مرور 15 يوم وبالتالى اذا حدث الاصابه فى الغالب قبل ذلك لن يكون لهذا التحصين جدوى نظرا لقصر عمر دورة دجاج التسمين , و لكن يمكن التحصين عند عمر يوم فى التسمين تحت بنود محدده وفى مناطق معينه وبرامج وقائيه حتى لا تحدث الاصابه.

يفضل استخدام اللقاحات المصنعة من العترة المحلية لضمان الحصول على اعلى مستوى من المناعة ضد الفيروس.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى