الأخبارالانتاجبحوث ومنظمات

في الذكري الـ 12 لوفاة العالم الدكتور أحمد مستجير: متي نعيد قراءة بحوثه لإسعاد الفقراء ؟

 

 

عالم مصري مبدع، يعد أبو مزارع الفقراء، وأبو الهندسة الوراثية، ويصنف ضمن علماء السعادة لبحوثهم في مجال تنمية الموارد البشرية من خلال تطوير  البحوث الزراعية والهندسة الوراثية للقضاء علي الفقر  وزيادة الإنتاج، فهو عالم الوراثة العبقري.

ولد مستجير في ديسمبر 1934 بقرية الصلاحات بمحافظة الدقهلية شمال مصر، وتوفي في 17 أغسطس 2006 أهتم مستجير في المرحلة الثانوية بكتب البيولوجيا لأنه أحب مدرسها “خليل أفندي” الذي تخرج في كلية الزراعة، فأحب مستجير أن يلتحق بنفس الكلية.

أفتتن بأستاذه في الكلية عبد الحليم الطوبجي أستاذ علم الوراثة ، فسلك ذات التخصص ، وبلغت ثقة “الطوبجي” في مستجير الطالب أنه لما أحتاج أن يكتب مذكرة للطلاب ولم يكن وقته يسمح بذلك أعطى الطلاب ما كتبه أحمد في المحاضرات.

يقول الدكتور محمد فهيم الخبير الزراعة بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي بوزارة الزراعة،  ان العالم الدكتور أحمد مستجير،حقق العديد من الإنجازات والاكتشافات التي خدمت بلاده وأمته، آمن بدور العلم في إسعاد الفقراء، وحل المشكلات التي تعاني منها مجتمعاتهم بالعلم الذي امتلك ناصيته، وهو أيضا الأديب والشاعر ذو الحس المرهف والأسلوب المميز،

وأضاف فهيم ان “مستجير”، هو صاحب الدواوين والكتب التي وضع فيها عصارة فكره وخلاصة جهده في مجال الأدب والشعر، وهو أيضا الإنسان صاحب المواقف الوطنية والإنسانية المشرفة الذي عشق بيئته وانطلق منها إلى فضاء العلم إنه العالم المصري الدكتور أحمد مستجير الذي عرف نفسه قائلا “أنا في الحق موزع بين شاطئين كلاهما خصب وثري، أجلس على شاطئ وأستعذب التأمل في الآخر.. وأعرف أن الفن أنا، والعلم نحن، ذبت في الـ نحن وأحن إلى الأنا، وأعرف أن الفن هو القلق وأن العلم هو الطمأنينة؛ فأنا مطمئن أرنو إلى القلق”

ولفت فهيم إلي إنه رغم ما قدمه “مستجير” للعلوم ن إنجازات في مجال الوراثة، إلا أن الدولة تجاهلت بحوثه ورؤيته لتطوير العلوم، مشيرا إلي أن عدم الاهتمام بالعلوم وتجاهل البحث العلمي هو أول الطرق إلي إندثار الدول وتلاشي خططها في التقدم الاقتصادي.

وتساءل فهيم:”اين هي مدرسة “مستجير” ولماذا لم يستكمل تلاميذه ما بدءه او توصل اليه من مسائل علمية وتطبيقية؟، ولماذا لم تستغل كلية الزراعة جامعة القاهرة هذه المدرسة لتطبيق بحوثها على ارض الواقع رغم ان دولا وجامعات ومؤسسات دولية قامت بذلك وواصلت تطوير ما بدأه؟

 

وأضاف فهيم ان الدكتور مستجير  نبغ في علم الهندسة الوراثية وكان يرى أن البيوتكنولوجيا من الممكن أن تستخدم لإسعاد الفقراء، وحل مشكلاتهم الاقتصادية فهي تتضمن زراعة الأنسجة ودمج الخلايا والهندسة الوراثية، وباستخدامها يمكن إنتاج نبات مقاوم للأمراض أو مقاوم للملوحة أو متميز بمحصول وفير، فالبشر -من وجهة نظره- يعتمدون في غذائهم على القمح والأرز، وهو ما يعني ان الهندسة الوراثية أحد أدوات تطيور الزراعة لمواجهة التغيرات المناخية التي تتعرض لها مصر والعالم.

وشدد علي أن تطبيقات “مستجير”، تساهم في دفع الباحثين نحو  استنباط سلالات من القمح والأرز تتحمل الملوحة والجفاف من خلال التهجين الخضري مع الغاب وذلك بعد أن لاحظ في إحدى سفرياته على الطريق الصحراوي المؤدي إلى الإسكندرية كثافة الغاب والبوص في الملاحات ونموه برغم نسبة الملح المرتفعة.

وطالب فهيم الحكومة والمراكز العلمية بالسعي لتحقيق طموحات “مستجير” في خدمة الاقتصاد المصري ومواجهة التحديات الزراعية والمائية التي تواجهها البلاد من خلال الاستغلال الأمثل لمياه البحر في الري، لتمكنا من إنتاج أصناف من المحاصيل الزراعية التي تتحمل الملوحة والجفاف، وكان من أحلام مستجير أيضا إثراء الفول البلدي بحامض الميثونين الأمينى لتقترب قيمته الغذائية من قيمة اللحم ، وأراد أيضا إدخال جين مقاومة فيروس الالتهاب الكبدي وهو المرض المنتشر في مصر إلى الموز، وغيرها من الأحلام التي كان هاجسها الوحيد فقراء هذا الوطن.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى