>> إسماعيل محمد: التوجه نحو زراعة الجوجوبا لتحقيق الامن الاقتصادي وترشيد إستهلاك المياه
ينظم معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة، غدا الاثنين 3 سبتمبر 2018، ورشة عمل “الجوجوبا الواقع ومستقبل الاستثمار ” ضمن خطة وزارة الزراعة للتوسع في زراعة الجوجوبا في مصر لترشيد إستهلاك المياه وزيادة عائد الفلاح من زراعة المحصول، فيما أكدت دراسات رسمية للوزارة، إنه تم رصد نماذج نجاح لزراعة الجوجوبا فى الصحراء الغربية وسيناء، خاصة ان مصر من أنسب دول العالم لزراعة هذا النبات كما تكلفة انتاجه في مصر هي الأقل على مستوى العالم مقارنة بعدد من الدول منها الولايات المتحدة والمكسيك واسرائيل، لاحتياجاته البيئية التى لا تناسب معظم دول العالم مما يوفر لمصر ميزة نسبية كبيرة في زراعته واستغلال منتجاته صناعيا حيث تعتبر مصر حاليا أفضل دول العالم استغلالا لمنتجات النبات .
ومن المقرر ان يلقي المهندس اسماعيل محمد رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية الخليجية كلمة خلال ندوة بعنوان افضل الممارسات الزراعية لنبات الجوجوبا ، ضمن ورشة العمل لمعهد بحوث البساتين كما يلقي المهندس السيد حجازي نائب رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية الخليجية ورئيس مجلس ادارة شركة اورو للزيوت الطبيعية ومستحضرات التجميل ندوة بعنوان تعظيم الاستفادة من نبات وزيت الجوجوبا .
ووفقا الكود المصري لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة بكافة أنواعها يمكن الاستفادة من هذه المياه لري نبات “الجوجوبا” لاستخدامه في مجال الصناعة، مما يساعد في التوسع في المساحات المنزرعة بنباتات الجوجوبا.
ووفقا للتقارير الاقتصادية الدولية فإن الطلب العالمي الحالي على زيت “الجوجوبا” المصري يصل إلى ألاف الطنان ولم نتمكن من تلبية هذه الطلبات إلا في حدود اقل من 0.1 % حيث يتم تصدير الزيت حاليا لليابان وألمانيا بسعر 22.000 دولار للطن .
ومن جانبه قال المهندس أسماعيل محمد رئيس الشركة المصرية الخليجية في تصريحات لـ”أجري توداي”، إنه يجب دعم خطة للتوسع في إقامة المحطات البحثية لتنمية وزراعة نباتات “الجوجوبا”، إعتمادا علي الاستفادة من مياه الصرف الصحي، خاصة أن مصر لديها إمكانية لزراعة أكثر من 300 الف فدان بالمحصول لزيادة القمية الاقتصادية لمياه الصرف والحد من مصادر التلوث البيئي، مشيرا إلي أن ذلك لا يتم إلا من خلال تشجيع القطاع الخاص علي ضخ المزيد من الإستثمارات لتحقيق هذه الأهداف وتحويل مصر لأكبر منتج دولي لمنتجات الجوجوبا لزيادة عائد الدولة من العملات الاجنية ودعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف إسماعيل محمد ان التوسع في مشروعات زراعة الجوجوبا يساهم في إنتاج زيوت محركات عالية الجودة وزيوت صناعية ووقود حيوي وخامات للصناعة النظيفة، التي تتوسع دوليا، وتصل إجمالي التجارة الدولية لزيوت الجوجوبا إلي أكثر من 30 مليار دولار سنويا، موضحا أن ذلك يعتمد حل مشاكل التسويق من خلال إقامة صناعة متخصصة، أو تنفيذ حملة تسويق دولية للمنتجات المصرية من الجوجوبا.
وأوضح رئيس الشركة المصرية الخليجية، إن نبات الجوجوبا له ميزة نسبية تتمثل في إحتواء بذوره علي 50% من وزنها زيت، حيث يستخدم هذا الزيت في مجال التجميل وزيت للمحركات فائقة السرعة، وتم التوصل إلى نتائج باهرة لاستخدام زيت الجو جوبا في مجال الطب والتجميل والمبيدات الطبيعية وغيرها من المجالات، موضحا ان الدراسات العلمية أكدت ان زيت “الجوجوبا” هو خامة دوائية مصرية جديدة وتم تسجيل وإنتاج ثلاثة أدوية وتسويقها منذ عام 2000 وحتى ألان وتم الحصول على براءات اختراع تسجيل مبيدات طبيعية من هذا الزيت.
وشدد إسماعيل محمد علي أن الدراسات الحديثة والتطبيقية أكدت استخدامه كزيت المحركات والزيوت الصناعية وإضافتها وإنتاج الوقود الحيوي ( سولار ، بنزين)، فضلا عن استخدام زيت “الجوجوبا” كأساس لزيوت المحركات التعليقية والتي يصل سعر اللتر منها إلى أكثر من سبعون جنيها مما يفتح أفاق عظيمة لإنتاج زيوت محركات عالية الجودة من زيت الجوجوبا .
وأوضح إسماعيل محمد ان مخلفات عصر الزيوت يمكن الاستفادة منها في إنتاج الاعلاف “الكسب” المستخدم في عدد من الصناعات منها الصناعات الطبية والأعلاف وإنتاج البروتين عالي الجودة كبديل لبروتين فول الصويا ، بالإضافة إلى باقي منتجات النبات التي يمكن إن يكون لها استخدامات عديدة من قشور البذور وأوراق النبات.
وأشار إلي ان إيراد الفدان بعد ستة سنوات من الزراعة يصل إلى أكثر من عشرة ألاف جنية للمزارع حيث يستخدم المحصول في صناعات أخرى عديدة تحقق دخل صافى للاقتصاد المصري لا يقل عن عشرون ألف جنية سنويا من الفدان الواحد، وأن إنتاجية الفدان الواحد من “الجوجوبا” تصل إلى 1200- 1500 كيلو جرام بذور تنتج من 600 -700 كجم زيت اعتبارا من العام الخامس للزراعة حيث يتم تحويل هذا الزيت إلى زيوت صناعية وإضافتها وزيوت محركات عالية الجودة تصل قيمته الطن منها إلى 60.000 جنية (ستون ألف جنية ) على الأقل على إن يتم تحويل الزيوت بعد استعمالها إلى وقود حيوي وبذلك يتم استخدام الزيت مرتين مما يعنى تحقيق عائد قدرة 3 مليار جنية مصري سنويا على الأقل ( كسب /قشور / أوراق) بعد تطوير أبحاثها بمعرفة علمائنا الشباب لزيادة العائد الاقتصادي من النبات فهل يمكن تحقيق هذا الحلم خلال عشرون عاما.