اخبار لايتالأخبارحوارات و مقالات

د فاطمة أحمد تكتب: فوائد سحرية لـ”الجرجير”

 

أستاذ كيمياء النبات ورئيس شعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة بمركز بحوث الصحراء

          الجرجير عبارة عن نبتة عشبية معمرة إسمها العلمي Eruca sativa وينتمى نبات الجرجير من الناحية العلميَّة إلى الفصيلة الكرنبية أو الخردلية، والتي تشمل أيضاً خضروات معروفة مثل القرنبيط واللِّفت والفجل. والجرجير نبات ورقيٌّ لونه أخضر يمتاز بأوراقٍ ريشيَّة صغيرة، ويؤكل الورق الغضُّ منه قبل إزهار النبات، طعمُه حريف (فلفلي) ﻹحتوائه على الجليكوإيرن. وتنمو شُجَيرة الجرجير إلى إرتفاع يصل 20 إلى 100 سنتيمتر عن سطح الأرض، وهي تمتاز بأزهارها البيضاء الصَّغيرة. ومع أنَّ الجرجير يُزرَع في مُختلف أنحاء العالم بكميَّاتٍ ضخمة لأغراضٍ تجاريَّة، إلا أنَّه أيضاً منتشرٌ على نطاقٍ واسعٍ في البرية، كما أنَّه موجودٌ في مُعظم أنحاء الأرض، ولكنَّه أقلُّ رواجاً في شمال أفريقيا وأوروبا والأمريكيَّتين عنهُ في باقي أجزاء العالم. الجرجير له أثر تاريخي حيث إستخدم من قبل القدماء المصريين وإستخدمه الأطباء اليونانيين مثل أبقراط وديسقوريدوس0 ولم يغفل خصائصه العلاجية المتميزة الأطباء العرب الأوائل.

القيمة الغذائية للجرجير:

           يحتوى كوب واحد مُقطع من الجرجير (34 جرام) على بروتين 0.8 جم، المياه 32.3 جم، الكربوهيدرات 1.5، الدهون 0.3، بروتين 1.9، مجموع السعرات الحرارية 3.7، الألياف الغذائية 0.2 جم، السكريات 0.1 جم، الكربوهيدرات الكلية 0.4 جم، كما يحتوى على الأحماض الدهنية، ومنها أحماض أوميجا 3 الدهنية 7.8 ملجم، أحماض أوميجا 6 الدهنية 4.1 ملجم كما يحتوى على العديد من الفيتامينات الهامة للجسم بنسب عالية ومنها الكولين 3.1 ملجم، حمض الفوليك 3.1 ميكروجرام، النياسين 0.1 ملجم، حمض البانتوثنيك 0.1 ملجم، فيتامينA  1085 وحدة فهو يحتوى على 32% من الكمية الموصى بها يومياً من فيتامين(A) ، ويحتوى أيضا على فيتامين C 14.6 ملجم فيحتوي على 24% من الكمية الموصى بها يومياً منه (لكل 100 جرام جرجير)، فيتامين E (ألفا توكوفيرول) 0.3 ملجم، فيتامين K 85 ميكروجرام.

          يحتوى الجرجير على المعادن ومنها الكالسيوم 40.8 ملجم، الحديد 0.1 ملجم، الماغنيسيوم 7.1 ملجم، المنجنيز 0.1 ملجم، الفوسفور 20.4 ملجم، البوتاسيوم 112 ملجم، السيلينيوم 0.3 ميكروجرام، الصوديوم 13.9 ملجم ولهذا فهو يعتبر خياراً جيِّداً لمن يُريد تخفيض وزنه. وهو غني بالمعادن والعناصر الجيدة الأخرى مثل الزنك والحديد والكبريت واليود والنحاس، كما إنه يحتوي أيضا على مضادات الأكسدة واﻷلياف ومواد كبريتية أخرى، ويحتوي علي مواد خردلية ومواد مرة تساعد علي إفراز العصارة المعدية مما تجعله منشطا جيدا للهضم0وقد تبين بإستخدام تقنية التحليل الضوئي أن زيت الجرجير يحتوي على كميّاتٍ كبيرة من حمض معروفٍ علميا باسم “جامالينولينك”.

فوائد الجرجير:

          فوائد الجرجير كثيرة، ولذلك يجب اﻹستفادة منه بشكل كبير، فهو قادرٌ على معالجة الكثير من اﻹلتهابات والإصابات بما فيها حروق الشمس السطحية، وإذا ما أضيف الجرجير الطازج إلى طبق السلطة فسيُساعد في عملية الهضم وإدرار البول والطمث، ولذلك تنصح المرأة الحامل بعدم تناوله كثيراً. وللجرجير فوائد مُعيَّنة بسبب المواد الغذائية التي يحتويها، فهو يُساعد على تخفيف خطر الإصابة بالسرطان، وزيادة صحَّة العظام، وتحسين صحَّة البصر والجلد، وكذلك فإنَّه يرفع من أداء الدماغ والنظام المناعي. ويعتقد أن الأمر يرجع إلي العناصر الفعالة التي يتميز بها الجرجير ونظرا ﻹحتواء الجرجير علي هذا الكم من المواد والعناصر الفعالة السابقة فإن الجرجير يتميز بتعدد إستخداماته العلاجية المتعددة في الطب الحديث.

الخصائص العلاجية للجرجير:

أولا: فوائد الجرجير للجلد

1.      يعالج حالات إلتهاب الجلد: يحتوي الجرجير على عنصر طبيعي مضاد ﻟﻺلتهابات، ومضاد للجراثيم، ومضاد للبكتيريا، ويساعد في التخفيف من الأنواع المختلفة من حالات اﻹلتهابات المعدية في الجلد، بما في ذلك حب الشباب. وإضافة إلى تخفيف اﻹلتهاب واﻹحمرار، فإنه يطهر المنطقة المتضررة لمنع المزيد من العدوى. وهو ينقي الدم من الداخل ويبقي الجسم خالي من اﻹلتهابات الجلدية.

2.       يحارب التجاعيد: يحتوي الجرجير على فيتامين A وفيتامين C بوفرة وهما من مضادات الأكسدة القوية والتى تكافح الجذور الحرة الموجودة في الجلد، والتي إذا لم يتم السيطرة عليها، يمكن أن تؤدي إلى الخطوط الدقيقة والتجاعيد وهما العلامتين الرئيسيتين للشيخوخة المبكرة. وذكر أن كوب من الجرجير يوميا يحارب ظهور التجاعيد ويعمل كعنصر مضاد للشيخوخة.

3.       ينعم ويبرد الجلد: نظرا للطبيعة المهدئة والمبردة للجرجير والتى تمكنه من المساعدة في منع الحكة وإحتراق الجلد في الأمراض الجلدية مثل الأكزيما. كما يُستخدم كعلاج طبيعي لحروق الشمس أو الحكة الناتجة عن لدغات الحشرات. ويُستَعمل الجرجير لعلاج الحروق، وذلك بإستخدامه على صورة مرهمٍ شبه سائل، ومن المُمكن تحضير ذلك المزيج بسحق حزمتين صغيرتين من الجرجير الطازج مع ملعقة كبيرة من زيت الزيتون، ثم يُصفَّى المزيج ويستخدم لعلاج الحروق السطحية من الشمس.

4.       يحمي من سرطان الجلد: يحتوى الجرجير على فيتامين C وفيتامين A وهما من مضادات الأكسدة القوية لذا فان الجرجير يمتلك القدرة على حماية البشرة من الأضرار الضارة الناجمة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس. كما أن إستخدام الجرجير في الطعام يمنح البشرة درع ضد السرطان. ويحسِّن من صحة الجلد، وذلك بسبب خواصِّه المُضادَّة ﻟﻺلتهابات، وقد إستخدمه العرب لهذا الغرض منذ العُصور القديمة.

ثانيا: فوائد الجرجير للشعر

1.     جيد لفروة الرأس الصحية: يعتبر الجرجير كنز من المعادن المختلفة وكذلك الفيتامينات، بالإضافة إلى أنه مطهر ومُنقي قوي للدم. وبالتالي، إدراج الجرجير في النظام الغذائي يساعد في الحفاظ على صحة فروة الرأس ونظافتها. ومزج عصير الجرجير مع 5 جرامات من الكحول، وملعقةٍ صغيرة من ماء الورد، وتدليك الشعر بهذا المزيج يساعد على نموِّه وتخفيف تساقطه وذكر أن عصير الجرجير مفيد للرجال الذين يعانون من أمراض الصلع.

2.     الحفاظ على فروة الرأس من اﻹلتهابات البكتيرية: يحتوى الجرجير على الزنك والكبريت واللذان يساعدان على التخلص من اﻹلتهابات البكتيرية التي تؤثر على فروة الرأس والشعر. كما أنه يساعد في الحفاظ على فروة الرأس رطبة  ويمنع جفافها والذي يسبب قشرة الرأس.

3.     يمنع تساقط الشعر: إن فروة الرأس الرطبة دائما ضرورية لمنع تساقط الشعر، ويعد الجرجير عامل ترطيب رائع لفروة الرأس، كما أنه يساعد في الحفاظ على فروة الرأس خالية من العدوى. ويُمكن إستخدامه بمزج 15 جرامً من عصير الجرجير مع 50 ملى من الكحول مع ملعقة صغيرة من ماء الورد، ثمَّ تدليك فروة الرأس بالمزيج يومياً لمُدَّة أسبوعين قبل الغسيل.

4.     تحسين صحة الشعر: يساعد الجرجير على تغذية بصيلات الشعر بفضل إحتوائه على نسبة عالية من فيتامين (A)، وبعض المعادن المهمة للشعر مثل الزنك، والحديد، والكبريت، كما أنّه يحمي الشعر من التساقط، ويكسبه مزيداً من النعومة والطول. ويمكن عمل خليط من أعواد الجرجير يمكن إستخدامه فى المنزل لعلاج تساقط الشعر، وذلك عن طريق وضع الجرجير فى الخلاط مع كوب ماء حتى يصير عصيرا، ويوضع على الرأس حتى يصل إلى فروة الرأس، لأنه يساعد على إنبات الشعر وتقوية البصيلات الضعيفة بفضل مادة الكبريت وتشير الدراسات إلى أن الخليط سيساعد على وقف تساقط الشعر إلى أن يقل متوسط السقوط يوميا إلى أقل من 20 شعرة فى اليوم، بالإضافة إلى الشعيرات القصيرة تشق طريقها إلى إنباته من جديد، وفى غضون 5 أسابيع.

ثالثا: فوائد الجرجير لتحسين صحة البشرة

          يحتوي الجرجير على العديد من المعادن والمواد المضادة للأكسدة والتي تساهم بطريقة أو بأخرى في طرد السموم والميكروبات من الجسم، مما ينعكس إيجابياً على صحة الجلد ونضارة البشرة. ومن فوائد الجرجير أيضا أنه يمكن إعداد ماسك الجرجير الذي يفيد في إزالة النمش والكلف والبهاق، ويمكن تحضيره عن طريق خلط مسحوق بذر الجرجير مع ماء الجرجير بعد غليه مع زيت اللوز وعصير الليمون، ثم فرده على الوجه كقناع وتركه حوالي نصف ساعة، ثم إزالته بالماء.

رابعا: الجرجير جيد للجهاز الهضمي

          يحتوى الجرجير على الكلوروفيل بكميات كبيرة والتي تحفز الجهاز الهضمي في الجسم على إفراز المزيد من العصارات الهضمية، مما يقلل خطر اﻹصابة باﻹمساك، أو إنتفاخ المعدة، أو سرطان القولون. والكلوروفيل هو مصدر جيد للأنزيمات المختلفة التي تدعم وتحسن أداء الجهاز الهضمي وهذه الإنزيمات تساعد الجسم على إمتصاص المواد الغذائية المختلفة من خلال ضمان حدوث الهضم بالطريقة الصحيحة. كما يستخدم الجرجير في تنشيط الكبد، ومدر للعصارة الصفراوية، ومنشط للهضم ومدر للعصارة المعدية وينظِّف المعدة والأمعاء، ويُخلِّص الجسم من السُّموم. ويُعالج أمراض الكلى والكبد والنقرس. كما يوصف الجرجير لعلاج أملاح وحصوات ورمل الكلي والمثانة0 كما يعد الجرجير عامل محتمل لإزالة السموم أيضا، وبالتالي يُمكّن من تطهير القولون عن طريق دفع السموم خارج الجسم كله.

خامسا: الجرجير يساعد في تخفيف حالات الإسهال وعلاج إدرار البول

          الألياف الموجودة في الجرجير تساعد على تخفيف حدة الإسهال، ويحسن عملية الهضم ويجدد الأنشطة الأيضية بأكملها. إلا أنه يجب الحذر قليلا عند تضمين الجرجير في النظام الغذائي لمكافحة الإسهال وذلك لوفرة الجرجير من المحتوى المائي والتى قد تجعله بمثابة مدر للبول أيضا.  وللجرجير خواصٌّ تساعد على إدرار البول بسبب إحتوائه على مُركَّبات كبريتية، ومن فوائد الجرجير أنه ملين للبطن ومنظف للمعده والأمعاء لإحتوائه على الألياف.

سادسا: الجرجير يساعد في الحفاظ على أداء عمل المرارة

          تشير الدراسات المختلفة التي أجريت على الجرجير أنه لديه القدرة على خفض المخاطر المرتبطة مع تكوين حصى في المرارة. إن وفرة الماء في الجرجير تمكنه من طرد السموم، والتي بخلاف ذلك يمكن أن تعرقل عمل المرارة. والأسوأ من ذلك، أن السموم تقطع الطريق على أحماض المعدة، مما يؤدي إلى إلتهاب في المرارة. بالرغم من أنه علاج طبيعي لحصى المرارة، ولكن يرجى مراجعة الطبيب المختص لتجنب المضاعفات.

سابعا: خصائص الجرجير المضادة للسرطان

          يحتوى الجرجير على المواد المضادة ﻟﻸكسدةantioxidans  وعلى مادة الكلوروفيل، فيساعد على مكافحة الجذور الحرة التى تسبب الضرر التأكسدي وتدمر الجذور الحرة المسببة للأورام الخبيثة مما يقي من الإصابة بالسرطان. ويساعد أيضا على تخفيف خطر الإصابة بالسَّرطان، وذلك ﻹحتوائه على الجلوكوسينولات (Glucosinolate). كما تشير الدراسات إلى أن التناول المنتظم لأوراق الجرجير يساعد الجسم في تحويل المواد المسرطنة الموجودة فى التبغ إلى نفايات.

ثامنا: الجرجير جيد لصحة العيون

          يحتوى الجرجير على فيتامين A. وكوب واحد منه يحتوي على حوالي 42٪ من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين A. ويلعب هذا الفيتامين دورا كبيرا في الحفاظ على صحة العينين والوقاية من اﻹضطرابات البصرية، بما في ذلك المياه البيضاء والضمور البقعي. ويحمي الجرجير العينين من مُشكلات التقدُّم في السن ﻹحتوائه على مضادَّات الأكسدة وفيتامين A. ويحمى العين من خطر اﻹصابة بمرض إعتام العدسة.

تاسعا: الجرجير جيد ﻟﻸسنان

          يعد الجرجير مصدر جيد لفيتامين C، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، وتشير الدراسات إلى أن نقص فيتامين C في الجسم يؤدي إلى نزيف اللثة ومرض اﻹسقربوط. كما أن نقص الكالسيوم يؤثر على صحة اﻷسنان بشكل سيء للغاية. وإستخدام الجرجير الغني بالكالسيوم في النظام الغذائي الخاص يوميا، سوف يحمي اﻷسنان من الأضرار المحتملة، بما في ذلك تجاويف وتسوس الأسنان. كما يساعد على تثبيت الأسنان وتقوية اللثة ومنع نزيفها.

عاشرا: الجرجير لصحة العظام

          الجرجير مصدر جيد للعديد من الفيتامينات المتنوعة، بما في ذلك K، C، وA. ويحتوي أيضا على العديد من المعادن بكميات كبيرة، بما في ذلك الكالسيوم والماغنيسيوم والمنجنيز والمهمين لتقوية العظام وبنائها وإصلاحها. ويعد الجرجير عامل طبيعي قوي مضاد ﻟﻺلتهابات وبالتالي فإنّ الجرجير يقلل خطر اﻹصابة بمرض الهشاشة عن طريق تحفيز الجسم على إنتاج المزيد من خلايا بناء العظم. وكل هذه المعادن والفيتامينات تلعب دورا أساسيا في الحفاظ على قوة وكثافة العظام، وبالتالي حمايتها من الظروف المختلفة بما في ذلك هشاشة العظام. كما وجد أن الجرجير يستخدم كمسكِّنٌ لآلام الروماتيزم والمفاصل ولعلاج داء النقرس، ويتمكن الجرجير في تخفيف اﻹلتهابات الناجمة عن اﻹلتهابات الروماتيزمية. ومع ذلك، فمن المستحسن أن تأخذ المشورة من الطبيب المختص قبل إستخدام الجرجير كعنصر لشفاء إلتهابات المفاصل.

الحادى عشر: الجرجير يساعد في تخفيف الوزن

          تشير الدراسات أن كل 100 جرام من الجرجير تحتوي على 25 سعر حراري ولذلك هو أقل الخضروات إحتواءا على سعرات حرارية بجانب إحتوائه على نسبٍ كبيرة من المواد المُغذيِّة، بالإضافة أيضا إلى أنه عالى في محتواه من البوتاسيوم والذي يساهم في عملية إنقاص الوزن، كما يساعد على الشعور بالشبع ويحبط آلام الجوع، كما أنه يعد مدر للبول لذلك فهو يعمل على طرد السوائل الزائدة خارج الجسم ومن المعروف أن نسبة الدهون المشبعة والكولسترول في الجرجير هي صفر %. ولذلك فهو يحفز ويحسن أداء الجهاز الهضمي، وبالتالي يُمكّن الجسم من إمتصاص العناصر الغذائية بالطريقة الصحيحة. كما يحتوي أيضا على مستوى جيد من الأحماض الأمينية، والتي تعطي الشعور بالشبع لذا فهو يساعد على التخفيف من الوزن. يعمل حامض (جامالينولينك) الموجود بوفرة فى الجرجير على تخفيض نسبة الدهون والكوليسترول بالدم، مما يساعد في إنقاص وتخسيس الوزن لدى السيدات.

الثانى عشر: الجرجير جيد لمرضى السكري

          الجرجير منخفض الدهون والسعرات الحرارية والكوليسترول، ومستويات الصوديوم. جميع هذه العوامل تجعل الجرجير خيارا هائلا لمرضى السكر. بينما الألياف والأحماض الأمينية بالجرجير تساعد على الشعور بالشبع، كما يمتلك الجرجير أيضا القدرة على تنظيم مستوى الأنسولين والجلوكوز في الدم. ويحتوي الجرجير على نسبة جيدة من الألياف الذائبة في الدم والتي تساعد على ضبط إمتصاص المعدة للكربوهيدرات، حيث يعمل على إبطاء عملية إمتصاص السكر في الأمعاء مما يمنع أي إرتفاع في نسبة السكر في الدم. كما تساعد نبتة الجرجير البنكرياس في عملية تصنيع الأنسولين بالجسم، وتخفيض نسبة السكر بالبول.

الثالث عشر: الجرجير يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية

          يحتوى الجرجير على نسبة عالية من مادتى اللوتين، والكاروتين المضادتين للأكسدة والذين لديهم القدرة على منع ظهور مختلف حالات القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك هجمات مرض القلب والشريان التاجي. وتشير الدراسات إلى أن إدخال اللوتين في النظام الغذائي قد يحمي الشرايين خاصة الشريان التاجي من اﻹصابة بالتجلط والأضرار المحتملة التي يحدثها إنسداد الشرايين وبالتالي فإنّه يحمي من التعرض للسكتات القلبية المفاجئة. كما أن من فوائد الجرجير أيضا أنه يساعد على ضبط مستوى الكولسترول وضغط الدم, وتظهر الدراسات أن مادة اللوتين, يمكن أن تساعد على خفض مستوى ضغط الدم, ومن ثم تعمل على الوقاية من النوبات القلبية, وأمراض الشريان التاجي وتصلب الشرايين وذلك لخواصِّه المُضادَّة ﻟﻺلتهابات.

الرابع عشر: الجرجير لديه القدرة على تنظيم عمل الغدة الدرقية 

          يمكنك إستخدام الجرجير في النظام الغذائي للحصول على الحصة المطلوبة من اليود ومنع إضطرابات الغدة الدرقية. يحتوى الجرجير على اليود والمعادن الضرورية لحسن سير عمل الغدة الدرقية. إن نقص اليود يضعف تركيب هرمونات الغدة الدرقية، مما يمهد الطريق لقصور الغدة الدرقية و/أو تضخم الغدة الدرقية.

الخامس عشر: الجرجير يقوي نظام المناعة

          يحتوى الجرجير على فيتامين C وعلى معدن النُّحاس الذي يساعد على بناء خلايا الدم البيضاء للدفاع عن الجسم، ويحفز الجرجير تعزيز نظام المناعة ومن المعروف أن نظام المناعة الأقوى يكون أقل عرضة ﻟﻺلتهابات وإضطرابات المناعة الذاتية الخطيرة.

السادس عشر: المحافظة على صحة الحامل

          ينصح الأطباء والمختصون السيدة الحامل بتناول الجرجير في الثلث الأول من الحمل؛ وذلك بفضل إحتوائه على نسبة جيدة من حمض الفوليك الذي يحمي الجنين من التشوهات، ويساعد على إمتصاص عنصر الحديد الذي يحمي الجنين من مرض أنيميا الهيموجلوبين، بالإضافة إلى غناه بعنصر الكالسيوم المهم لنمو العظام. والجرجير مدر للحليب ويساعد على هضم الغذاء0

السابع عشر: تحسين الحالة النفسية وعلاج طبيعي للإكتئاب

          تشير الدراسات المختلفة أن الإكتئاب يمكن أن يتطور لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة للغاية من حامض الفوليك. من المعروف أن استخدام الجرجير له تأثير إيجابي للإكتئاب الناجم عن شرب الكحوليات، ولقد أثبتت الأبحاث الطبية أهمية الجرجير في تقليل معدل الإصابة بمرض الإكتئاب، فهو يحسن الحالة النفسية ويخفف حدة القلق.

الثامن عشر: يساعد في تقليل مخاطر السكتة الدماغية

          تشير الدراسات التي أجريت على 662 من البالغين أن الناس الذين تناولوا الفولات (ملح حمض الفوليك) في غذائهم كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية ممن لا يتناولون الفولات. يمكن إستخدام الجرجير كحل مفيد. إن 2-3 حصص من الخضروات الورقية دائمة الخضرة في النظام الغذائي الخاص بك تعطيك الكمية الضرورية من حمض الفوليك، مما يقلل من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية إلى حد كبير.

التاسع عشر: يمنع التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر

          حمض الفوليك، من فئة فيتامين B القابل للذوبان في الماء، من المعروف أن له دور إيجابي في منع التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في السن. الدراسات التي أجريت على الذكور ما بين 50 إلى 70 سنة تشير إلى أن إدراج 800 ميكروجرام حامض الفوليك في النظام الغذائي اليومي يمكن أن يحسن القوة المعرفية. وهذا، بدوره، قد يؤدي إلى تأجيل التدهور المعرفي لدى كبار السن. لذلك، قم بإدراج كوب واحد على الأقل من الجرجير في النظام الغذائي الخاص.

العشرون: خصائص مضادة للفيروسات

          من المعروف أن الجرجير يمتلك خصائص قوية مضادة للفيروسات. وهذا يتيح إستخدامه كوسيلة طبيعية للتعامل مع نزلات البرد الشائعة واﻷنفلونزا والسعال واﻹلتهاب الرئوي والسل، وإلتهابات الشعب الهوائية. وتشير الدراسات إلى أن الخصائص المضادة للفيروسات وتعزيز المناعة للجرجير تساعد في مكافحة هذه العدوى الفيروسية. وغالبا ما يوصف فيتامين C كعامل لرفع المناعة، ويوفر الجرجير حوالي 50 ملجم من هذا الفيتامين، وبالتالي، فإنه يعمل بشكل مثالي بمثابة علاج طبيعي لنزلات البرد ويقلل من خطر إلتهاب الجيوب الأنفية إلى حد كبير، كما يستخدم الجرجير لتنقية الصدر من البلغم.

الواحد والعشرون: مكافحة الأمراض الفطرية والبكتيرية

          أشارت الدراسات إلى أن الجرجير هو مضاد حيوي قوي وعند تناوله على أساس منتظم، يساعد الجسم في مكافحة مختلف الأمراض الفطرية والبكتيرية، والتي تعوق سير عمل الأمعاء والقولون.

محاذير وموانع إستخدام الجرجير:

      يحتوي الجرجير على نسبة عالية من حمض الأكساليك، وهو حمضٌ قد يكون له دورٌ في تكوين حصوة الكلية. كما ينصح بالإعتدال في تناول الجرجير؛ لأنّه يحتوي على مواد حريفة خردلية الطبيعة، والإفراط في تناوله بكثرة قد يُسبِّب حرقةً في المثانة. ويجب التنبيه إلي أن المصابين بتضخم الغدة الدرقية يجب أن يمتنعوا عن إستعمال الجرجير0 كما أن الأفراط بإستعماله بأي شكل يعتبر غير صحي0 ويمكن أن يسبب الجرجير بعض المشاكل للأشخاص الذين يعانون من إلتهاب المثانة, لذلك يفضل تجنب أو الحد من تناول الجرجير, بسبب المشاكل والآلام التي قد يسببها الجرجير. كما يحتوي الجرجير على نسبة عالية من اليود, ويفضل عدم تناول الأطفال الأقل من 4 سنوات للجرجير. ويجب عدم الإكثار من تناوله من قبل النساء الحوامل والمرضعات، تجنباً لحدوث إجهاض أو تغيّر بطعم الحليب على الرضيع.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى