الأخبارالانتاجالصحة و البيئة

إستغلال لأزمة النمل…”الزراعة”  تحذر من مخاطر “الخلطة الشيطانية” 

 

تواصل الأجهزة الرقابية بوزارة الزراعة الكشف عن تفاصيل تداول مبيدات مغشوشة تشكل خطورة كبيرة علي الإنتاج الزراعي والبيئة والصحة العامة، وتستغل ظهور بعض الآفات والحشرات مثل النمل الأبيض والقوارض، للترويج لهذه المنتجات لحصد الملايين مقابل مخاطر بيئية وإقتصادية.

وعقدت لجنة مبيدات الافات الزراعية برئاسة الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس اللجنة إجتماعا ، لبحث مخاطر “خلطة الشيطان”، او خلطة “العفريت” أو الخلطة “الجهنمية”، علي الصحة العامة للإنسان والبيئة والاراضي الزراعية، فيما أصدرت اللجنة تقريرا تضمن وجود 14 آثرا خطيرا علي تداولها، وإنه تم رصد  حملات للترويج لها علي الارصفة ولدي الباعة الجائلين، أو معدومي الضمير بالمناطق الريفية وفي داخل اتوبيسات النقل العام.

وقال الدكتور مصطفي عبدالستار امين مساعد لجنة مبيدات الافات الزراعية لـ”أجري توداي”، ان هذه الخلطة هي خلطات يقوم بها بعض الزراعيين بعملها لمكافحة الآفات التي تهاجم محاصيلهم الزراعية، ويقوم المزارع بخلط أنواع مختلفة من المبيدات وربما الأسمدة معا ويتم رشها ومتابعة النباتات بها، ظنا منهم بأنها تحقق أعلى قدر من المكافحة وهم واهمين أو يتم شراءها من محال غير مرخصة او بيعها في بعض المناطق بأراضي إستصلاح الأراضي الجديدة.

ووفقا لتقرير اللجنة الذي حصلت “أجري توداي” علي نسخة منه، تشمل مخاطرها ما يلي:

  • هي خلطات عشوائية لا تركن لأي أساس علمي أو بعد علمي أو فني سليم يتداولها اصدقاء المزارع فيما بينهم يتناصحون بها يتفاخرون بها بالرغم من مخاطرها البالغة، وهي أحد المسببات الرئيسية للأمراض الخطيرة التي تهدد الانسان وتسبب الوفيات المميتة نتيجة التعرض لجرعات مكثفة منها خلال مراحل التداول.
  • خلطة الشيطان تهدد الصحة العامة للمواطنين في حالة تداولها، لأنها من مواد مجهولة، يتم تصنيعها بالمخالفات لإشتراطات إنتاج وتداول المبيدات أو تصنيعها.
  • لا تخضع لاية معايير رقابية ويتم إستغلالها للترويج لمبيدات تم تهريبها أو دخلت البلاد بعيدا عن أعين الاجهزة الرقابية.
  • تشكل تهديدا خطيرا على المزارع نفسه والتربة وصحته لإحتواءها علي مواد “خطرة” محظور تداولها.
  • خطلة الشيطان تتسبب في ارتفاع معدلات متبقيات المبيدات الخطرة على النباتات المعاملة والمجاورة لها.
  • غياب المعايير العلمية في تصنيعها، مما يعرضها للنقد لأنها تفتقد الاسس العلمية وتخالف المواصفات الدولية.
  • هي أحد أساليب الغش للتدليس علي المستهلك سواء عند إستخدامها في مكافحة الحشرات المنزلية أو عند إستخدامها في مكافحة الافات الزراعية.
  • لا توجد بها محاذير للإستخدام، وهو ما يؤكد عشوائيتها.

لا تتضمن تحديدا للأخطار المحتملة أو المتوقعة، لإفتقادها لأسس العلم.

  • ربما تكافح الآفة ولكنها بالتاكيد تضر التربة وتقضي علي خصوبتها.
  • مروجو “خلطة الشيطان”، يقومون بخلط مواد مع بعضها ولا يدري الواحد منهم ان هناك تفاعلات تحدث بين المواد يتكون على إثرها مواد أخرى غير معلومة او مجربة.
  • إستمرار إستخدام “خلطة الشيطان” على مدى سنوات تفقد التربة خصوبتها وحيويتها فضلا‏ عن تكون معقدات أو تركيبات كيميائية تترسب على المحاصيل الزراعية.
  • المكافحة علم وفن يتوجب اتباع التوصيات الفنية المعتمدة من وزارة الزراعة للحصول على النتائج المرجوة وتجنب الأضرار او الاخطار المحتملة والمتوقعة، وتجاهلها يشكل خطورة علي الصحة العامة.
  • يوجد على كل عبوة مبيد مغشوش توصيات وهمية بهدف التدليس علي المستهلك بإشاعة الرغبة في الحلول السريعة.
  • في حالة اتباعها  لا يحصل المزارع على أفضل النتائج وأقل الاضرار.

وضربت اللجنة مثلا بمريض ما أوصى له الطبيب بإستخدام مضاد حيوي معين فقام من تلقاء نفسه بخلط الدواء “المضاد الحيوي”، بأدوية أخرى أو تناولها مجتمعه ظنا منه انه يسرع من العلاج وهو في الحقيقة يضر نفسه أشد الضرر.

 

 

 

 

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى