الأخبارالانتاج

الجدل مستمر بسبب أزمة الطماطم 023 : شركة جعارة تتكلم والزراعة تصمت

 

 

>> شركة جعارة: عروة مايو ويونيو لم تتعرض لإضرار… والشكاوى تقتصرعلى مساحة 1000 فدان

>> بذور 023 الهجين سليمة 100% وحذرنا من انتشار أنواع مغشوشة في ابريل الماضي

 

أكدت شركه جعارة لاستيراد البذور ووكيل شركة ساكاتا اليابانية أن بذور هجين طماطم 023 تم استخدامها في العديد من مناطق زراعة الطماطم في كافة محافظات مصر ومنها قنا والأقصر والخطاطبة واسنا والضبعة وسيناء ولم يرد منها أي شكوى وان الشركة وزعت خلال الموسم الحالي 40 ألف عبوة من هذه البذور بما يعادل 90% مما تم استيراده من شركة ساكاتا اليابانية المنتجة للبذور وتم استخدمها في زراعة 40 ألف فدان وكانت نتائجها جيدة جدا.

وأوضحت شركة جعارة، أن جميع شكاوى إصابة المحصول بمرض التجعد كانت من منطقتي وادي النطرون وكفر الشيخ بمساحة بلغت 1000 فدان أي ما يعادل نسبة 2.5% فقط من حجم المساحة المزروعة بالمحصول، مشيرة إلى أن تحاليل وزارة الزراعة أثبتت أن النبات محل الشكوى ليس مستهجن من هجين من الأساس، وهو ما يؤكد ما حذرت منه الشركة في أبريل الماضي بإعلانات مدفوعة الأجر في الصحف وبأخبار تم نشرها من انتشار عبوات مغشوشة باسم الشركة وطالبت المزارعين بالاتصال بالشركة بأي طريقة للتأكد من أن العبوات أصلية.

وقال المهندس محمد فريد جعارة رئيس مجلس إدارة شركة “جعارة” لاستيراد البذور في مؤتمر صحفي عقد على هامش معرض صحاري الزراعي الدولي بأرض المعارض إن شركة جعارة هي من أسست تداول البذرة في مصر وتوارثته منذ عام 1881 عبر أجيال العائلة حتى الجيل الحالي وهو الجيل الرابع، مؤكدا أن كل المحطات الخاصة بشركة ساكاتا تدار بفريق ياباني مائة% ولا مجال للخطأ .

وطالب جعارة بتكاتف جهود الحكومة والقطاع الخاص ممثل في شركات البذور والمشاتل والمجتمع المدني ممثلا في الجمعيات الأهلية لدعم المزارع المصري أمام المشاكل الجوية والبيئية التي تواجهه.

وأوضح ياسوهيسا هاسيجاوا مدير منتج الطماطم EMEA شركة ساكاتا ، إن العلاقة التجارية مع شركة جعارة تعود إلى أكثر من 40 عاما، مشيرا إلى أن فريق فني من الشركتين قام بجولة على مزارع الطماطم وتبين له أن الظروف الجوية في هذا الصيف كانت مختلفة جدا، وذلك في ظل الكثير من العوامل التي تتحكم في الإنتاج.

وقال: “نحن كشركة منتجه للبذور نعلم جيدا أهمية الحصول على إنتاج جيد، وشركتنا بها نظام متميز للتحكم في الجودة، وأول ما نفعله طبقا لهذا النظام هو فحص الأمراض فإذا كانت هناك أي بذرة مصابة بأي مرض يتم التخلص منها على الفور، فـ ساكاتا شركة عالمية حريصة على سمعتها، فضلا عن حرصها على مصالح المزارع المصري ولذلك فهي تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم بذور ذات جودة عالية بذرة سليمة مائة بالمائة.

وأضاف إحسان ناجى مدير التطوير والشرق للأوسط لشركة ساكاتا: “حصل الفريق الفني المكون من الشركتين على عينات من المزارع محل الشكوى، وتم إرسالها إلى أكبر ثلاث معامل للشركة على مستوى العالم في فرنسا وجنوب إفريقيا وهولندا، ويمكن خلال وقت بسيط أن نقدم تحليل دقيق لتحديد المسببات والحلول للمزارعين المصريين”.

وأكد أن الشركة تتفهم الموضوع جيدا ولذلك تشترك مع العديد مع المنظمات المحايدة بكل أرجاء العالم لفحص بذرة الطماطم 023 بمناطق مختلفة، مما يقلل من المخاطر المختلفة، موضحا أن العمل على إنتاج بذرة يأخذ وقتا طويلا جدا ومجهودا وإجراءات معقدة وأن العلاقة بين شركة ساكاتا والمزارع مبنية على الثقة، وسنستمر في إنتاج البذور الجيدة في مصر.

وقال وليد علا المدير الإقليمي للمبيعات بالشرق الأوسط إن عملية تسجيل البذور في مصر مع وزارة الزراعة تستغرق في حدود السنتين يتم خلالها اختبار كل ما يتعلق بالصنف لضمان انه مناسب لظروف المصرية، مضيفا أن الكثير من الأصناف لم تنجح في تخطى اختبارات الوزارة وبالتالي لم يتم طرحها في مصر، كما أن عملية الاستمرار لها قوانين ومتطلبات وأي بذرة يجب أن تكون على شهادة لخولها من أي أمراض.

أكد مصطفى جعارة، مدير تسويق شركه جعارة أن 90% من بذور الطماطم التي استوردتها الشركة تم تسويقها، وأن المحصول الناتج منها معروض حاليا في سوقي العبور وأكتوبر لتجارة الجملة من بذور شركته، مشيرا إلى أن العروة التي تم زراعتها في مايو ويونيو لم تصاب بضرر وهو الموعد الذي تفضله الشركة لزراعة بذورها، وهو ما يؤكد جودة ما تقدمه الشركة من منتجات للمزارع المصري.

وقال دكتور محمد فهيم  الإستاذ بمركز البحوث الزراعية إن الزراعة في مصر هذا العام تأثرت بتقلبات جوية حادة ساعدت على انتشار الأمراض منها رياح الخماسين الشديدة خلال فصل الربيع والحرارة العالية خلال فصل الصيف وكذلك الشتاء القصير شديد البرودة، تلك التقلبات التي أدت إلى زيادة تأثير الحشرات والفيروسات على المزارع وخصوصا في المناطق الزراعية القديمة والمغلقة، مطالبا المزارعين بمزيد بالانتباه خلال المرحلة المقبلة ومراعاة إتباع القواعد العلمية في الزراعة.

يأتي ذلك بيننا التزمت وزارة الزراعة بالصمت ولم تعلن عن أسباب الازمة أو تحدد مسئولية كل طرف من أطراف العملية الإنتاجية لتحديد أسباب الازمة ووضع آليات للحل لمنع تكرارها مستقبلا.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى