الأخباربحوث ومنظمات

رئيس جمعية الحبوب يهدد بمقاضاة “منتجي الدواجن” بسبب توريد الذرة

 

 >> منتجي الدواجن يطالب بتخفيض أسعار إستلام المحصول… والبنداري: خالفوا التعاقد مع الدولة

تواجه وزارة الزراعة مأذقا بسبب عجزها عن إستلام 100 ألف طن ذرة من المزارعين بنسبة 02.% من إجمالي كميات الذرة المستوردة من الخارج لصالح إتحاد منتجي الدواجن لإستخدامها في صناعة أعلاف الدواجن، رغم بدء إستلام المحصول من التعاونيات الزراعية لإتحاد منتجي الدواجن منذ 22 يوما،

وإنتهي اجتماع اللجنة العليا لمتابعة أعمال تسويق الذرة، بدون الاتفاق علي آلية لزيادة معدلات التوريد، وحل إشكالية إستلام 40 ألف طن بالجمعيات التعاونية بالمحافظات وفقا للأسعار التي أعلنتها وزارة الزراعة المقدرة بـ 3800 جنيها للطن، بينما طلب ممثل الإتحاد العام لمنتجي الدواجن خلال اجتماع السبت بخفض أسعار إستلام الذرة بـ 200 جنيها للطن، بالمخالفة للإتفاق المبرم بين الإتحاد وجمعية منتجي الحبوب والأرز برعاية وزارة الزراعة.

وقال بنداري ثابت رئيس جمعية منتجي الحبوب والارز، في تصريحات صحفية لـ”اجري توداي”، عقب إنتهاء الإجتماع سوف أقاضي إتحاد منتجي الدواجن لمخالفته الاتفاق المبرم والذي تضمن تنفيذه وزارة الزراعة، مؤكدا إن محاولات الإتحاد تخفيض أسعار التوريد وفقا للأسعار العالمية إخلالا بالاتفاق القانوني، مشيرا إلي إنه تم إستلام 40 ألف طن ذرة من الفلاحين بالأسعار المتفق عليها، ولم يستلم الإتحاد سوي ما يقرب من 1000 طن ذرة.

فيما قالت مصادر مشاركة في أعمال اللجنة العليا لمتابعة أعمال التسويق لمحصول الذرة  وفق القرار الوزاري رقم 1157 لسنة 2018  انه للأسف لم يتم إحترام الاتفاق الذي رعته وزارة الزراعة بتشجيع الفلاحين علي توريد الذرة لصالح إتحاد منتجي الدواجن، بحجة إنخفاض أسعار الذرة عالميا، رغم ان التعاقد ينص علي إستلام 100 ألف طن فقط بسعر 3800 جنيها للطن شاملة كافة أعمال النقل والشحن والتجفيف، مشيرا إلي أن شركات إنتاج الدواجن تلجأ لإستلام الذرة من التجار بدلا من التعاونيات بعيدا عن الالتزام القانوني بإستلام الكميات المقررة من جمعية منتجي محاصيل الحبوب.

وأضافت المصادر ان إتحاد منتجي الدواجن يلجأ لعدد من التبريرات غير المنطقة للإفلات من الالتزام بإستلام الكميات ويلجأ لسياسات من شأنها عزوف المزارعين عن توريد المحصول وفقا للإتفاق السابق ووقوعه ضحية للتجار، مشيرة إلي ان مافيا التجار هو صاحب المصلحة الاولي والمشتركة مع شركات إنتاج الدواجن بينما الفلاح المصري هو الضحية الدائم.

وشددت المصادر علي خطورة فشل وزارة الزراعة في حماية الفلاح بالبدء في أولي خطوات تحقيق هيبة الدولة بالالتزام بتوريد 100 ألف طن ذرة لإتحاد منتجي الدواجن، وضعفها أمام ضغوط شركات إنتاج الدواجن تشجيعا للإستيراد من الخارج وإنعكاس هذه السياسات سلبيا علي القطاع الزراعي، مطالبين الرئيس عبدالفتاح السيسي بحماية الإنتاج المحلي من سياسات إغراق الأسواق بالذرة المستوردة وهو ما سيؤدي في النهاية إلي عزوف مزارعي الذرة إلي زراعة الأرز المخالف الأكثر ربحية وطلبا في الأسواق الداخلية مما يهدد الأمن المائي المصري.

وأكدت تقارير وزارة الزراعة ان مصر تستورد ما يقرب من 8 ملايين طن من الذرة الصفراء ومحاصيل الاعلاف المستخدمة في إنتاج أعلاف الإنتاج الحيواني والداجني لتطوير صناعة الاعلاف في مصر وتلبية الاحتياجات المحلية من منتجات محاصيل الاعلاف، منها 4 ملايين طن لإنتاج أعلاف الدواجن، مشددة علي أهمية فرض رسوم علي إستيراد الذرة من الخارج لحماية الإنتاج المحلي من الذرة.

إلي ذلك أعربت مصادر مطلعة  عن مخاوفها من تأثير  عمليات الفرز والجودة للمحصول علي خطة إستلام الكميات المتفق عليها  من محصول الذرة بين وزارة الزراعة وإتحاد منتجي الدواجن وعزوف الإتحاد عن الالتزام باستلام الكميات المتفق عليها والبالغة 100 ألف طن، فيما أكد الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس إتحاد منتجي الدواجن في تصريحات صحفية علي أهمية تشجيع الإتحاد للمزارعين للإقبال علي توريد المحصول وفقا للضوابط التي تم إعتمادها ضمن بروتوكول التعاون المشترك بين الإتحاد وجمعية منتجي محاصيل الحبوب، مشيرا إلي أهمية إستلام الذرة من المزارعين تشجيعا للإنتاج الوطني من الذرة مع عدم الإخلال بأسعار السوق الحقيقية.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى