الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالات

الفلاح يكتب: الطلقة التي فرقت مركز البحوث وهدمت وزارة الزراعة

سيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي ،  كلماتي بسيطة لكنها تخرج من قلب قروي يأمل ان تحظي كلماته بردود أفعال تشفي قلوب “الثكلي”… وتقوي أجسام نخرها الألم …فكما تعلمون بنيت الزراعة الرسمية على ثلاث جدران أولهم البحوث الزراعية أى الانتاج العلمى الذى يحقق الحفاظ على خصوبة الارض الزراعية زيادة الإنتاجية من وحدة المساحة وإنتاج غذاء صحي وأمن على صحة المواطن وثانيها إرشاد زراعي وثالثها رقابة تحمي حقوق الدولة وتكفل الحماية لحقوق الفلاح البسيط، وهذه المفردات كان يرددها بعض الوزراء تاكيدا للدور الأصيل لوزارة الزراعة وهو ما كان رسخه الدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق علي مدار عقود تولي خلالها شئون الوزارة.

 ودائما ما يردد نجلي وهو الذي علمته ان الانتماء هو النسيم العليل لقلوب تعلقت بالوطن ان هذا الدور يلعبه مركز البحوث الزراعية من خلال معاهد بحثية ومعامل وقطاعات وإدارات ما أنزل الله بها من سلطان  تعانى من نقص الموارد المالية وذهنية قائد قادر على تحديد أهداف ورسم الخطط اللازمة لتحقيقها تمرض تلك المنظومة أحيانا وتتعافى أحيانا أخرى لكنها لم تصل الى حد الشفاء الكامل حتى جاء أبوستيت وزيرا للزراعة فقرر أن يطلق عليها طلقة بلا رحمة كى تموت نهائيا ولا ترجع  إلي يوم يبعثون .

وتمثلت تلك الطلقة العنترية فى إعلانه عن شغل وظائف جميع مديرو المعاهد فقامت الحروب بين مديري المعاهد ومرؤسيهم ممن يحلمون بتقلد الى المنصب والحمد لله ان نجلي الذي شغل علي مدار 14 عاما  وظيفة أستاذ دكتور أو كما تطلقون عليه رئيس بحوث،  اسهب في توضيح الأمور وقال لي في خجل : يا ابتي  ما يحدث من ردود أفعال كانك فى الحروب تتعطل الاعمال وتتوقف المصالح ويغرق البحث العلمى فى براثن حرب ضروس قد لا تنتهى إلا بموت الطبيب  بدلا من إنقاذ حياة الام والأب والمولود التعيس.

 أما ثانى أعمدة البنيان الزراعى وهو الارشاد الزراعي ذلك الكيان الضخم المترامي الأطراف فى مديريات الزراعة والمعاهد البحثية وكافة الجهات التابعة للوزارة فضلا عن معهد بحثى يعج بأقسام وفروع وأساتذة من علماء الارشاد الزراعى يشكون لله ولأنفسهم قلة الحيلة وقلة العمل وكذلك ادارة مركزية للارشاد الزراعى يتبعها مائتي مركز إرشادى و9 مناطق إرشادية.

 جيش جرّار من المسميات التى لا تمتلك القدرة على دفع فاتورة كهرباء أو مياه الامر الذى دفع أبوستيت لوضع رؤية علمية معملية فذة يخرج بها الارشاد الزراعى من الظلمات الى النور هذه الرؤية هى(خليك فى كوزك لما أعوزك)وهى تتماشى مع رؤيته فى تسويق مائة الف طن ذرة صفراء لتقليل فجوة استيراد 8 مليون طن وبفضل تلك الرؤية العبقرية. تم تسويق 1000 طن أو أقل وهى ايضا تتواكب مع المثل ألشعبى (أدى العيش لخبازه ولو هاياكل نصه)فقرر أن الخباز يأكل كل العيش فأمر بنقل تبعية حديقة الأورمان من الادارة المركزية للتشجير إلى معهد بحوث البساتين الذى نجح بإمتياز فى تدمير حديقة انطونيادس  بالإسكندرية أما عن الضلع الثالث فى بنيان الزراعة الرسمية والمسمى بالرقابة علي مستلزمات الانتاج فهى والحمد لله  في أزهى عصورها.. ليه

كونها تحولت من رقابة على مستلزمات الانتاج الى رقابة على مستلزمات البقاء فأطاح الوزير برئيس قطاع الشئون المالية بفضل جهد عصفورة ولَم يحل محله موظف اخر وجاء بدكتور فى الموسيقى ليرأس الادارة المركزية للشئون المالية وأصبحت الوزارة تراقب بعضها البعض ….ودمتم بخير

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى