FAO \ OIEالأخباربحوث ومنظمات

أخطر تقرير أصدرته الفاو…مصر تفقد 55% من إنتاج الخضار والفاكهة

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، إنه من المتوقع أن يصل الفاقد والهدر الغذائي في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا إلى 250 كجم للفرد الواحد بما يمثل أكثر من 60 مليار دولار أمريكي سنوياً. موضحا ان التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية خطيرة بالنسبة لمنطقة تعتمد إلى حد كبير على الواردات العالمية من الأغذية ولديها طاقات محدودة لزيادة إنتاج الأغذية وتعاني من شح في المياه والأراضي الصالحة للزراعة .

وأوضح تقرير رسمي أعلنته المنظمة الدولية، أنه يتم فقدان ما يقرب من 2/ 3 من المواد الغذائية المفقودة خال إنتاج ومعالجة وتجهيز وتوزيع المواد الغذائية، ويتم هدر 1/ 3 منها على مستوى المستهلك، مشيرا إلي إن الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية والأراضي الصالحة للزراعة تشكل ضغطا على أنظمة الغذاء في الريف والحضر المصري من حيث الكمية ومن حيث تغير الأذواق الغذائية نحو الخضروات والفاكهة الأكثر قيمة والأكثر عرضة للتلف وهو ما أدي إلي ارتفاع نسبة الفاقد والهدر من المنتجات الغذائية إلي نسبة تتراوج ما بين 45 – 55 % من إجمالي الانتاج.

ولفت إلي أن مشروع  تقليل الفاقد والهدر في الغذاء في مصر يعتمد على سلاسل القيمة الغذائية لمحصولي الطماطم والعنب في مناطق إنتاجهم، مع استهداف دعم أنشطة ما بعد الحصاد والقيمة المضافة وأنشطة التجهيز والتسويق ، مشددا علي أهمية دراسة سلسلة القيمة لمحصولي الطماطم والعنب وتحليل نسب هدر الغذاء على مدار سلسة القيمة وأسبابه، وتطوير نظام تتبع لرصد نسب الهدر .

وشدد علي أهمية تنظيم حملات توعية حول نسب الهدر وآثارها، وتهدف هذه الحملات إلى زيادة الطلب على المنتجات ذات الجودة الأعلى، ودعم توافر الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالسوق والمشاركة في التدريبات، فضلا عن دعم تواجد الروابط الرأسية بين صغار المزارعين والتجار والنقل والمشترين، مشيرا إلي أهمية إدخال الأنشطة المتعلقة بالقيمة المضافة وتوفير حزمة من الدعم التقني والتسويقي للمنظمات المستفادة؛

ولفت إلي أهمية دراسة الآثار البيئية الناتجة عن هدر الغذاء والفرص المتاحة لإعادة استخدام وتدوير المُهدر من محصول العنب والطماطم، موضحا ان هذا المشروع  يستهدف الأطراف المعنية في سلسة القيمة لمحصولي الطماطم والعنب في النوبارية والشرقية، وخاصة أصحاب الحيازات الصغيرة وصغار التجار والشركات الزراعية الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى التعاونيات والجمعيات والمجتمعات المحلية ومقدمي الخدمات للسلاسل الغذائية المعنية.

وشدد التقرير علي إنه في الوقت الذي تزداد فيه احتياجات الغذاء في مصر، تزداد معدلات الفاقد والهدر الغذائي خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الأكثر عرضة للتلف . وعلى صعيد المنطقة، من المتوقع أن يمثل الفاقد والهدر من الخضروات والفاكهة 45 – 55 % من الإنتاج السنوي، إذ تقدر البيانات الأساسية لهذا المشروع نسبة الفقد الكمية في محصول العنب في مصر بأكثر من ٪ 45 وتزيد النسبة لأكثر من 50 ٪ لمحصول الطماطم، وذلك في مراحل الإنتاج وأسواق التجزئة والجملة في سلسلة القيمة وحدها، إلى جانب خسارة كبيرة على مستوى جودة المنتج.

ويعتمد  مشروع تقليل الفاقد والهدر في الغذاء وتطوير سلسلة القيمة لضمان الأمن الغذائي في مصر على نهج تطوير سلسلة القيمة الغذائية للحد من فقد وهدر الغذاء، مع التركيز على مراحل ما بعد الحصاد ومراحل التجهيز والتسويق، وتعزيز اعتماد سلاسل القيمة، موضحا أن ذلك يعتمد علي تحقيق عدد من الأهداف منها توفير المعلومات حول حجم الفاقد والهدر الغذائي في مصر ومدى انتشارهم، وزيادة القدرات التقنية والإدارية للجهات الفاعلة المعنية فى سلسلة القيمة الغذائية بدءا من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، والعمال الزراعيين مروراً بالتجار والمصنعين دون إغفال المنظمات النسائية، من أجل تحسين التنسيق والحفاظ على الجودة والحد من الفقد في أنشطة سلسلة القيمة الغذائية؛

وشدد التقرير علي أهمية  اعتماد الأساليب التكنولوجية والممارسات الجيدة، بما في ذلك سلامة الأغذية وتحسين الجودة، للحد من الفقد والهدر الغذائي من قبل الجهات الفاعلة المعنية في سلسلة القيمة المحددة، مع التركيز بشكل خاص على الشركات الزراعية الصغيرة والمتوسطة، وتحسين الروابط  والشراكات التجارية لزيادة القيمة المضافة في سلاسل القيمة المعنية والمحددة.

وشدد التقرير علي أن سوء ممارسات مناولة ما بعد الحصاد وضعف مهارات الحصاد  يؤدي إلى تلف المحاصيل أو تركها في الحقول حتى التلف، بالتالي يتم فرز المحاصيل بناءً على عدم الوعي بالمعايير والجودة الواجب اتباعهما، موضحا  إن عدم ملائمة مرافق التخزين وضعف تقنيات التخزين يؤدي إلى تدهور الجودة وانتشار الآفات والأمراض.

ولفت تقرير الفاو إلي إن سوء الطرق المتبعة في التجهيز والتعبئة تؤدي إلى انسكاب أو تلف أو تلوث الطعام مما يتسبب في فقدان الجودة والكمية، كما  إن سوء نظم النقل والتوزيع المتبعة قد ينتج عنها تلف أو انسكاب الطعام، مشيرا إلي أن  سوء البنية التحتية في أسواق التجزئة والجملة: يؤدي إلى تلف المحاصيل والمنتجات في الأسواق.، كما ان هدر الطعام خلال مراحل الاستهلاك ( الفنادق، المطاعم، المنازل): يعود لأسباب مختلفة منها سوء التخزين ونقص الوعي وسلوك المستهلك.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى