FAO \ OIEالأخبارالمنظمة العربية للتنمية الزراعيةبحوث ومنظمات

نائب وزير الزراعة: نمو قطاع التمور والنخيل الأكثر تحملا لقسوة المناخ

 >> محرز: تطوير سلسلة التمور تزيد من القيمة المضافة للصناعة وزيادة الصادرات

 

قالت الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي ان  إنتاج التمور في المنطقة العربية شهد  زيادة سريعة وتحولًا كبيرًا في جميع جوانب الإنتاج  وذلك بفضل التقدم في التقنيات الحديثة لاستخدام طبقات المياه الجوفية العميقة ، وطبقة الأنسجة ، وغيرها ، والاهتمام والجهود التي تبذلها الحكومات الوطنية و القطاع الخاص في تطوير قطاعها التمويلي.، مشيرة إلي ، أهمية التوسع في زراعة النخيل لأنها بعمرها الاقتصادي الإنتاجي الطويل لأكثر من 50 عامًا، وقدرتها على التكيف مع البيئة القاسية والتسامح مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة والجفاف وغير ذلك من الظروف القاحلة الشديدة.

وأضاف محرز خلال كلمتها الافتتاحية في ورشة العمل الخاصة بمناقشة نتائج دراسة سلسلة القيمة المضافة لنخيل التمر، والتي اعدتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو ، بحضور الدكتور ابراهيم الدخيري المدير العام للمنظمة العربية، والدكتور  عبد السلام ولد أحمد الممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إنه وفقا لتقارير منظمة “الفاو”، سجلت المساحة المزروعة من نخيل التمر في المنطقة العربية حوالي  1.014 مليون هكتار والتي كانت تمثل 75٪ من المساحة العالمية، وكان الإنتاج العربي 6.55 مليون طن أي ما يعادل 77٪ من الإنتاج العالمي( 8.460 مليون طن ).

وأوضحت نائب وزير الزراعة ان تطوير سلسلة انتاج التمور في المنطقة وفي مصر يحتاج  إلى جهود متضافرة ، تقودها المنظمات الإقليمية والدولية المعنية ، من أجل تقديم التمويل اللازم لتطوير نخيل التمر واتخاذ تدابير سريعة للتحول في قطاع التمور على طول سلسلة القيمة ووفقا لمجموعة من التدخلات المقترحة، مشددة علي  وضع استراتيجيات وخطط وبرامج وطنية وإقليمية شاملة ومتكاملة من أجل تنمية نخيل البلح المستدام وتطوير المؤسسات المطلوبة لصياغة وتنفيذ ورصد هذه الاستراتيجيات والخطط.

وشددت محرز علي أهمية تعزيز القدرات المؤسسية وقدرات الموارد البشرية ووضع خطط للارشاد والتدريب، وتحسين إدارة الطلب على المياه و تطوير الأصناف التي تستخدم المياه بكفاءة أكبر بالإضافة إلى كونها قابلة للتكيف مع حالات الجفاف والماء المالح والتغير المناخي.، مشيرة الى أهمية العمل أيضا علي تحسين تداول التمور بعد الحصاد والتسويق والقدرة التنافسية لسلسلة القيمة التمور، فضلا عن تطوير قاعدة بيانات إلكترونية دقيقة ومفصلة لجميع جوانب سلسلة قيمة التمور، ووضع مواصفات وتطبيق معايير الجودة لضمان الجودة العالية للاصناف المحلية، كذلك اجراء البحوث اللازمة والتطوير واعتماد التكنولوجيا المناسبة في الانتاج، اضافة الي دراسة إمكانية إدخال نظام التأمين إلى نخيل التمر في المراحل المختلفة لسلسلة القيمة بما في ذلك الإنتاج والتسويق والمعالجة والتصدير.  

وخلال كلمته قال الدكتور ابراهيم الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية ان تلك الدراسة هي جهد مشترك بين المنظمة والفاو، حيث بدأت في الربع الأول من العام الجاري وشارك فيها عدد كبير من المتخصصين والخبراء والمعنيين بقطاع التمور في المنطقة العربية، لافتا الي انه تم اعداد دراسات شملت 14 دولة عربية وتم اقامة حلقات نقاشية موسعة لاستقصاء الآراء في هذا الشأن.

وأضاف الدخيري أن الشراكة مع الفاو في هذا الشأن جاءت لإخراج الاطار الاستراتيجي لتطوير قطاع التمور في المنطقة العربية ليكون خارطة طريق للتغيير المنشود في هذا القطاع، لافتا الي انه تم تشكيل تحالف ضم: المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والفاو، و جائزة خليفة الدولية للتمور، والمركز الدولي لدراسات المناطق الجافة، و المركز الدولي للزراعات الملحية، لافتا الي انه سيلحق بهذا التخالف كيانات كبرى الفترة المقبلة للمساهمة في النهوض بهذا القطاع.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى