الاقتصادالمستثمرون و الشركات

من الصفر بدأت شركتها الى أن تحولت لمشروع عملاق .. تعرف على قصة نجاحها

اسمها شازي فيسرام، الرئيس التنفيذي لشركة العائلة السعيدة “” Happy Family، شركة للأغذية العضوية للأطفال الرضع والأطفال الصغار والأطفال وأمهاتهم.

استوحت فيسرام فكرة الشركة عندما علمت بقيام صديقة لها وهي أم عاملة لتوأم، بالبحث دون جدوى لإيجاد خيارات غذائية صحية لأطفالها. ولاحظت فيسرام غياب الوجبات الصحية للأطفال من الأسواق.

وقد دفعها نضالها إلى إجراء بعض الأبحاث حول السوق. – حسبما صرحت في حوارها مع  مجلة “entrepreneuralarabiya” – مضيفة أنها وجدت أن معظم المنتجات الغذائية المنتشرة  تستخدم مواد حافظة، ومعظمها من المواد غير العضوية، وتفتقر إلى العناصر الغذ ائية المفيدة اللازمة لدعم الحياة الصحية. لذلك قررت خلق علامة تجارية تقدم  مجموعة متنوعة من الوجبات العضوية والوجبات الصحية الخفيفة إلى كل مرحلة من مراحل النمو والى تفاصيل حوارها .

ماذا تعني كلمة “رائد أعمال” بالنسبة لك؟

بالنسبة لي، رائد الأعمال هو الشخص الذي يجد دائماً وسيلة أفضل. بل هو الشخص الذي يملك رؤية  ورسالة. من وجهة نظر تجارية صارمة، أشعر أن كون المرء رائد أعمال يتطلب منه أن يكون مرناً مع استراتيجياته الخاصة ومستمع جيد للمستهلكين الذين يتعاملون معه.

فعلى سبيل المثال: عندما أطلقنا الشركة لأول مرة في عيد الأم عام 2006، كنا نعرض منتجاتنا في خط من الأغذية المجمدة للأطفال الرضع، واكتشفنا أن الأمهات لم يكنّ يبحثن عن أطعمة الرضع في ممر الأغذية المجمدة. كنا نعلم أن علينا أن نتحرك ، ونعرض منتجاتنا حيث تكون حيث تكون الأمهات.

وما هو أصعب تحدي واجهك وكيف تغلبت عليه؟

كان عام 2012 عاماً حاسما بالنسبة للشركة لأننا كنا ننمو بسرعة كبيرة جداً، ولقد واجهنا خيارين للتمويل:

الأول كان التمويل الرأسمالي وهو ما يعني العيش على الجدول الزمني للمستثمر، والثاني هو العثور على الشريك المناسب للتوسع بشكل أكثر عمقاً وأمناً مع خبرة في تغذية الرضع. كنت قد تابعت جروب دانون، الشركة الرائدة عالمياً في تغذية الأطفال، منذ تأسيس الأسرة السعيدة. كنت أعرف أنهم يشاركونني نفس الالتزام بالجودة، لذلك أصبحنا شركاء في عام 2013. سمحت الشراكة للأسرة السعيدة بالتوسع في البحوث والموارد ذات الشهرة العالمية.

ما المشكلة التي توصلت إلى حلها حديثاً؟

نحن نعلم من بحوث واسعة أن حليب الثدي يوفر تغذية مثالية للأطفال خلال السنة الأولى من حياته وأنا نفسي  أدافع كثيراً عن الرضاعة الطبيعية، ومع ذلك نعلم أيضاً أنه بالنسبة لبعض الأمهات، الرضاعة الطبيعية هو أمر مستحيل. وأنا فخورة جداً بأنني في هذا الربيع، بعد خمس سنوات من البحث والتطوير العلمي والمدخلات من علماء التغذية والخبراء في التغذية المختصين في حياة الأطفال، نجحت بإطلاق الفورملا الخاصة العضوية للرضع.

كيف اكتشفت هذه المشكلة؟

كوني أم ومن حديثي مع أمهات أخريات. من الطبيعي أن ألاحظ مدى اهتمام الأمهات وقلقهن لتوفير مصادر غذاء صحية لأطفالهن وبالنسبة للكثيرين، تغذية الرضع هي نقطة الألم الرئيسية.

ماذا تعلمت من مواجهة هذه المشكلة؟

تعلمت أن رحلة كل أم مختلفة عن الأخرى، بغض النظر عن ما تخططين له أو كيف تأملين أن يكون طعام طفلك. بالنسبة لبعض الأمهات فإن عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية يمكن أن يسبب خسائر عاطفية كبيرة. وكثيراً ما يشعرن بالعار والقلق والشعور بالذنب إذا ما اضطررن الى إطعام أطفالهن إحدى   الوجبات الغذائية التي تباع في الأسواق. نأمل أن يشتري الآباء منتجاتنا وأن يشعروا بالثقة لأنهم يقومون بالأفضل المطلق لأطفالهم.

كيف تطورين أسلوب القيادة الخاصة بك؟

أتطلع دوماً إلى التطور، وبشكل عام يركز روّاد الأعمال على الإنجاز والبقاء على نجاحهم. مع مرور الوقت يجب علينا تطوير فريق عملنا ومواصلة مهاراتنا الخاصة ولكن بطريقة او بأخرى يجب علينا الإبقاء على إبداعنا كروّاد أعمال. بالنسبة لي، دعني أقول أن لدي الكثير من المجالات لكي أحسن نفسي فيها! ولكن ليس لدي أي وقت وليس هناك أي فائدة من الشعور بالذنب.

أبذل قصارى جهدك بما لديك وستكون سعيداً بما حققته مع نفسك.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى