>> الواحة تواجه المعادلة الصعبة…مياه أكثر = ملوحة وإنخفاض إنتاجية وإستنزاف للمياه الجوفية
أكد المشاركون في الندوة الإرشادية الزراعية حول الإدارة المزرعية المستدامة لإنتاج النخيل والزيتون تحت ظروف واحة سيوه، التي نظمها الإتحاد العربي للأسمدة، بواحه سيوه علي هامش المهرجان الدولي للتمور المصرية في واحة سيوه، أهمية وضع خارطة طريق لحل مشاكل الصرف الزراعي في واحة سيوه والذي يغطي مساحة تصل إلي 47 ألف فدان من البحيرات المائية مقابل زراعة 35 ألف فدان بمختلف مناطق الواحة، مؤكدين ان ارتفاع مستوي مياه الصرف يرفع من معدلات التبخر وملوحة التربة وتعرضها للتدهور وإنخفاض إنتاجيتها.
ولفت المشاركون في الندوة إلي ضرورة التحكم في التدفق الذاتي للمياه الجوفية وإغلاق الآبار المخالفة لمنع إستنزاف الخزان الجوفي المائي بواحة سيوه، مع إختيار تركيب محصولي مناسب من المحاصيل البستانية يقلل من إستهلاك المياه ويحقق أعلي عائد من الموارد المائية والارضية بالمنطقة، مع التوسع في زراعة نخيل التمور والزيتون وفقا للمحددات المائية والارضية.
انتهت الندوة بعدد من التوصيات منها أهمية انشاء مركز للمعلومات المتكامله عن واحه سيوه يتضمن كافه المعلومات الازمه لرفع قدرات الواحه الاقتصاديه والاجتماعيه، والبدء في إنشاء معمل لتحاليل التربة والمياه، فيما أعلن المهندس حسين السنيني مدير عام الزراعه بمطروح ومدير الإدارة الزراعيه بسيوه تخصيص غرفه مناسبه بمعرفه المديريه لاستخدامها كمعمل مؤقت لحين اتمام انشاءات المعمل المركزي المطلوب .
ومن جانبه قال الدكتور عاطف سلامة مدير محطة سيوه التابعة لمركز بحوث الصحراء ، ان المركز يقوم حاليا بتنفيذ اعمال الانشاءات للمعمل المركزي بالواحه لخدمه كافه الانشطه الزراعبه وحل مشاكها، إستجابة لطلبات أهالي واحة سيوه، مشيرا إلي أهمية مواصلة برامج القافلة الزراعية لرفع معدلات التوعية بالممارسات الجيدة في الزراعة.
وتعهد المهندس ياسر خيري ممثل الاتحاد العربي للاسمده راعي القافله الزراعيه واعضاء القافله من الخبراء بمركز التميز المصرى للزراعات الملحيه والممثل لمركز بحوث الصحراء بالمرور علي الزراعات وحل مشاكل أهالي واحة سيوه، علي الوجه الذي يحقق المصلحه العامه للواحه، مشيرا إلي أن أهداف التعاون بين الجهات المعنية بالتنمية في واحة سيوه وخاصة مثلث التنميه المتمثل في اجهزه الانتاج والاجهزه العلميه والمزارعين والمنتفعين من صغار المستثمرين علي وجه الخصوص.
وقال الدكتور محمود ابراهيم الدسوقي استاذ الفاكهه المتفرع بمركز بحوث الصحراء إن دور مركز التميز المصري للزراعات الملحيه هو تحقيق اهداف مركز بحوث الصحراء ضمن برامج استراتيجيات الدوله للتنميه المستدامه، موضحا أن الاداره المزرعيه المتكامله تستهدف تحسين انتاج الزيتون وتواجه مشاكل زراعات الزيتون من تغيىرات مناخيه وملوحه وانخفاض في الانتاج وغير ذلك، مشيرا إلي أنه تم تنفيذ يومين حقليين يومي السبت والاحد لزياره محطه بحوث مركز بحوث الصحراء في منطقة “تجزرتي” بواحة سيوة، ومزرعتين للنخيل والزيتون لتنفيذ بيان عملي تدريبي للمزراعين والمهتمين من اهالي سيوه.
ومن جانبه شدد الدكتور سعد تادرس استاذ الاراضي بمركز بحوث الصحراء علي اهمية التسميد المتكامل لاشجار الزيتون والنخيل وعلاقته بنوعيه مياه الري ، موضحا اهميه التسميد المتكامل مع ترشيد استخدامه في اطار المتاح من مياه الرى سواء كانت في المناطق مرتفعه الملوحه او في مناطق الكثبان تحت ظروف الواحه، مشيرا إلي أنه يجب الالتزام بالوتصيات الفنية المعتمدة للتسميد في واحة سيوه لضمان إنتاجية أعلي من مختلف المحاصيل وعدم الإسراف في عمليات التسميد.
بينما اوضح الدكتور حسين تهامي استاذ مساعد بالشعبة الاقتصادية بالمركز اثر استخدام التسميد في تعظيم انتاجيه وحدة المساحه في مزارع الزيتون والنخيل بواحة سيوه مشددا علي ان ترشيد استخدام الاسمده سواء كانت عضويه او معدنيه مع ادارتها في التوقيتات المناسبه يؤدي الي خفض النفقات مع تحسين الانتاج وجودته وزياده العائد من وحده الانتاج والمساحه واستمرار للاستفاده من كافه الخبرات واستكمالا لموضوع تدوير المخلفات والاستفاده منها.
بينما اشار الدكتور عصام احمد علي استاذ مساعد الوقايه بالمركز الي الاتجاهات الحديثه في مكافحه افات الزيتون وعلاقتها بالتسميد ودور العناصر المختلفه في زياده مناعه النباتات ومقاومتها لكثير من الافات واهميه ذلك في انتاج غذاء نظيف وامن اضافه الي انه ركز في حديثه علي احدث اساليب مكافحه سوسه النخيل.
بينما شددت الدكتوره شيرين عادل عبد الحميد الاستاذ المساعد بالفاكهه بالمركز علي أهمية انتاج الكمبوست من كافه المخلفات الزراعيه عن طريق دوده الارض لانتاج السماد العضوي( فيرمي كمبوست) ومدي اهميه هذه التقنيه في انتاج نوعيه من السماد العضوي عاليه الجوده وغنيه بالعناصر الكبري والصغري.
شارك هذا الموضوع :
