ممدوح السباعي: فرق المكافحة ترصد مختلف مواقع تكاثر الجراد في الشلاتين وابورماد

قال الدكتور ممدوح السباعي رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، ان اللجان الفنية بوزارة الزراعة تجري إستعدادات مكثفة، من خلال كتائب مكافحة الجراد الصحراوي، والرصد والاستكشاف لمختلف المناطق التي تجذب الجراد لوضع البيض لبدء رحلة التكاثر والتحول إلي اسراب وهو ما تقضي عليه لجان المكافحة أولا بأول.

وأضاف “السباعي” في حديثه مع لجان الجراد في البحر الأحمر خلال رحلة السفر إلي شلاتين، ان الامطار والسيول التي شهدتها منطقة ساحل البحر الأحمر في مرسي علم وبرنيس وحماطة وشلاتين وأبورماد، وحلايب توفر البيئة المناسبة لتكاثر الجراد الصحراوي حيث تعمل علي نمو الغطاء النباتي وتوفير نسبة الرطوبة الأرضية الملائمة لوضع البيض، ورغم انه يمكن الإستفادة من المراعي الطبيعية والحشائش الناتجة عن سقوط الامطار إلا أن الامر يحتاج إلي الحيطة في التعامل مع التربة كبيئة جاذبة لوضع بيض الجراد.

وأوضح أن الوضع الحالي “آمن”، ولن يكون حرجا حتي لو تكاثرت هذه الحشرات في المناطق التي تعرضت للأمطار خلال الفترة الماضية، لأنها حشرات إنفرادية، إلا في حالة وصول أسراب من الجراد الصحراوي قادمة من السودان وتستغل البيئة المناسبة للتكاثر في مناطق سقوط الامطار الموسم الحالي، وهو ما دفع الأجهزة الفنية بمختلف قواعد الجراد للإستعداد المكثفة لأية طوارئ قد تحدث خلال الفترة القادمة.

وعقد الدكتور ممدوح السباعى رئيس الادارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية ، اجتماعا في قاعدة الجراد في شلاتين بحضور المهندس ماهر سويلم مدير مديرية الزراعة بمحافظة البحر الأحمر والمهندس مصطفي سعودي مدير عام الجراد بوزارة الزراعة، لاستعراض الوضع الحالي للجراد،  أن متابعة حالة الجراد الصحراوي علي الحدود المصرية تتم من خلال تنسيق دورى مع مسئولى وزارت الداخلية والصحة والبيئة والتعاون الدولي، معتمدا في ذلك علي الإجراءات المتبعة أثناء مكافحة ومسح واستكشاف الجراد الصحراوى على المناطق الحدودية خاصة فى الموسم الشتوى الذى ينشط فيه الجراد حفاظ على زراعات المحاصيل الشتوية.

وأضاف السباعي، إنه تتم مراجعة وحصر لجميع المبيدات الخاصة بمكافحة الجراد والنطاطات،وتنفيذ حملات مكثفة يتم القيام بها للكشف المبكر عن أى تواجد لأسراب الجراد قبل دخولها إلى الحدود المصرية، موضحا أن لجنة مكافحة  الجراد بدأت خطتها الاستباقية فى المسح واستكشاف الجراد الصحراوى على الحدود المصرية منذ سبتمبر الماضي كإجراء احترازى، تحسبا من أى هجوم جراد طارئ على الزراعات المصرية،وخاصة فى الفترة التى ينشط فيها الجراد من بداية سبتمبر وحتى أبريل من كل عام .

وأوضح رئيس مكافحة الآفات الزراعية، أنه توجد 55 قاعدة رئيسية لمكافحة الجراد فى مصر مجهزة بكافة المعدات، منها 13 قاعدة رئيسية، و42 فرعية، للمكافحة سواء بالمبيدات أو الآلات أو السيارات، حيث يقوم فريق  المكافحة  مجهزا  بـ2 سيارة دفع رباعى  و2 من المهندسين وعمال ميكانيكى  و2 موتور وقصاص الاثر فى الجبال الوعرة لتتبع الجراد   وتبدأ المكافحة  مع اخر ضوء للنهار  حتى 7 صباحا من اليوم الثانى، مؤكدا أن عمال الجراد هم جنود ، حيث تنتشر  قواعده   بجميع المحافظات الحدودية ، حيث تنتشرعلى الحدود المصرية السودانية ، مثل قواعد ابو رماد  والغردقة ، وسفاجا  والقصير ، ومرسى علم  وحماطة  وشلاتين  وحلايب  ، والشيخ الشاذلى ، وتربط  قواعد الجراد جهاز لاسكى بتقنيات حديثة  موصل بجميع القواعد  بالإضافة إلي الغرفة المركزية بالدقى بوزارة الزراعة ، لرصد اى حركة للجراد بالتنسيق مع  القوات المسلحة .

وفيما يتعلق بتفاصيل الحياة اليومية للعاملين في مكافحة الجراد الصحراوي، أكد السباعي انه يتم التوصل بين قواعد الجراد بمختلف هذه المناطق من خلال وسائل إتصال لتبادل المعلومات حول حالة الجراد الصحراوي من خلال 55  جهاز لاسلكى تنتشر بقواعد الجراد يتم الاستفادة منها في التعرف علي حالة الجراد بكل المناطق، وتوفر المعلومات خلال فترات إنقطاع الاتصال بشبكات المحمول، موضحا انها تشكل قاعدة بيانات ترصد  حركة  الجراد على مدار الساعة  على الحدود المصرية  ، وجنود المكافحة تحت أعين  رجال حرس الحدود التى تتعاون دوريا  مع أى هجوم لسرب الجراد .

وأوضح السباعى ،أن هناك متابعة وتنسيق مستمرة مع حرس الحدود واللجان المتواجدة على الحدود المصرية، وتنظيم حملات مرورية على مناطق الصحراء الشرقية الجنوبية والغربية الجنوبية، وحتى الحدود السودانية لإجراء عمليات المسح البيئى واستكشاف الجراد،  لتفادى وقوع الحوادث التى قد تضر بالمزارع المصرى ووضع الخطط والحلول المناسبة للحد من أضرار تلك الظاهرة الطبيعية، حيث يتم توزيع سيارات جديدة “دبل كابينة – هاى لوكس” دفع رباعى على محطات الجراد بالمناطق الحدودية للمشاركة فى عمليات الاستكشاف والمسح، لتمكينها من السير فى الأماكن الوعرة.