طلب الدكتور عز الدين ابوستيت وزير الزراعة زيارة حقول إرشادية منزرعة بـ”أقحوان” وعقد لقاء مع المزارعين، خلال زيارته لمحافظة الأقصر المقرر غدا الجمعة، يفتتح خلالها قرية توماس 3 التابعة لمركز إسنا وإفتتاح محطة الطاقة الشمسية لخدمة 100 مزارع وعقد لقاء معهم، ثم زيارة وحدة تجفيف الطماطم ولقاء مع المتدربات.
اكد مقربون من الوزير ان زيارة حقول زهور الاقحوان تستهدف تسليط الضوء علي أهمية زراعة الزهور والنباتات الطبية والعطرية التي تنتمي إليها زهور الاقحوان، وهو ما دفع “أجري توداي”، إلي البحث في القصة والوقوف علي أهمية هذا النوع من الزراعة الواعدة والتي تشمل تقريرا أصدره مركز البحوث الزراعية متضمنا أن زهرة الأقحوان تعد من النباتات المزهرة . ويوجد 40 نوعًا بريًا من زهور الأقحوان وآلاف الأصناف، وينحدر أصل هذه الزهرة من الصين حيث تم جلبها إلى أوروبا في القرن الثامن عشر، وإلى الولايات المتحدة بعدها بقرن واحد. وفي ذلك الوقت؛ شرع الناس في زراعة زهور الأقحوان على نطاق واسع.
ووفقا للتقرير ترمز زهرة الأقحوان إلى السعادة أو الفرح أوالحب أو الحزن، وهذا يتوقف على لون الزهرة وثقافة الإنسان،، ويمكن للون زهرة الأقحوان ان يؤثر تأثيرًا كبيرًا على معناها؛ فعلى سبيل المثال: إذا تلقيت زهرة أقحوان حمراء من شخص ما، فهي هنا تعد مثالاً للتعبير عن الحب. ومن الناحية الأخرى، ترمز زهرة الأقحوان الصفراء للحب المهمل أو الحزن. أما البيضاء منها فهي تعد رمزًا للولاء والحب المخلص. ويُعتقد بشكل عام أن أزهار الأقحوان تمثل السعادة والحب وطول العمر والفرحة.
وتعد الألوان التقليدية للزهرة هي الأحمر والأصفر والأبيض والأرجواني. عدا ذلك؛ يمكن أن تأخذ الزهرة اللون الوردي أو لون الخزامى أو تكون متعددة الألوان، ويعتمد حجم تلك الزهرة على نوعها وصنفها. إذ يصل طول الساق إلى 2-6 بوصة، أما الزهرة قد تصل من 0.4 إلى 10 في القُطر.
وأشار التقرير إلي ان هذه الزهرة الجميلة الخلابة تتمتع بمجموعة متنوعة من المعاني الكثيرة في جميع بقاع الأرض. ففي آسيا، تعني تلك الزهرة الحياة والبعث مما يجعلها بمثابة هدية رائعة في أعياد الميلاد والسبوع لتمني طول العمر للمولود. أما معناها في أوروبا؛ فهي تعني التعبير عن الشعور بالتعاطف، وتعتبر دلالة عن الإحترام والتكريم في أمريكا.
وأوضح ان زهرة الأقحوان هي الزهرة الوطنية لليابان، وتعد عشبًا هامًا في الطب التقليدي الصيني والياباني. وتُزرع الآن في أوروبا والولايات المتحدة كما أشرنا آنفًا نظرًا للطلب الكبير على أزهارها. ولهذه الزهرة استخدامات علاجية وفوائد صحية؛ إذ يمكن أن تساعد الجسم على محاربة الأمراض بما في ذلك التهابات البكتيريا العقدية والعنقودية.
واستخدم الصينيون شاي زهرة الأقحوان لعلاج الإنفلونزا والحمى والالتهابات، وحتى ضربة الشمس بسبب تأثيرها التبريدي. بالإضافة إلى أن هذا العشب يساعد أيضًا على تصحيح الاختلالات التي قد تؤثر على الكبد، ويساعد أيضًا في التعامل مع وظائف الكلى، مما يساعد على علاجها. وهذا غيض من فيض من استخداماتها حيث أنها تتميز بعدة استخدامات أخرى.
وحول أفضل الأماكن لزراعة زهرة الأقحوان، فهي تنمو بشكل أفضل وتنتج غالبية الزهور إذا تم زراعتها في أماكن تحت ضوء الشمس الكامل، كما في محافظة الاقصر حيث أنها تستجيب للكثير من المواد الغذائية والرطوبة. يوجد مئات الأصناف من زهور الأقحوان مما يمنحك العديد من الخيارات من حيث طولها ولونها وحجمها ووقت إزهارها. كما يمكنك قطف واخيتار ما يناسب رغباتك واحتياجاتك من أصنافها وذلك عند زيارة المشاتل الخاصة بزراعتها. لذا فمن الحكمة شراء زهور والأقحوان المُزهرة الأولى في المناخات الشمالية. كما ينبغي زرع زهور الأقحوان في تربة خصبة ومعدة جيدًا.
ويُنصح بعدم زرع زهور الأقحوان في نفس المكان لأكثر من ثلاث مرات متتالية للمساعدة على الوقاية من الأمراض المرتبطة بها ومشكلات الآفات. وعند زرعها يجب ترك مسافة تصل إلى 18-30 بوصة بين الزهرة والأخرى للحصول على أفضل النتائج. ويتم تغذيتها تغذية طفيفة كل أسبوعين باستخدام كافة أنواع الأسمدة. وعندما يصل طولها إلى ستة بوصات، عليك بالتخلي عن 3/4 بوصة من كل فرع وذلك لتعزيز إزهار أكثر وللحصول على زهور أكثف. وعندما يصلوا إلى قدم، عليك بكسر جزء منها مرة أخرى. أما بالنسبة لأكبر الأنواع المزهرة، يجب إزالة جميع البراعم باستثناء ترك واحدة على القمة فقط.
يجب فصل وتقسيم زهور الأقحوان كل ثلاث إلى خمس سنوات وذلك لتجنب الاكتظاظ في الزهرة ، ويجب تقسيمها في فصل الربيع عندما تظهر علامات النمو. احفر كافة مجموعات الأزهار، وافصل الزهور عن بعضها باستخدام سكين حاد ونظيف أو مجراف، وأزل جميع أجزاء الزهرة المريضة والميتة. وبعدها قم بزرع الأجزاء التي فصلتها من الزهور في تربة رطبة وغنية بالأسمدة العضوية.