الأخبارالمياه

نكشف أسرار مواجهة يوسف والي لـ”مبارك” في مطروح

حقائق للـتاريخ… لماذا رفض مبارك تمديد مشروع تنمية موارد مطروح ودور يوسف والي في حل الازمة

قال الدكتور إسماعيل عبدالجليل  رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، إنه نصح مسئولي البنك الدولي خلال لقاءه معهم الأسبوع الماضي أثناء عرض البنك الدولي لمشروع مستقبلي للتنمية في سيناء، بالإستفادة من مشروع تنمية موارد مطروح بإعتباره أحد أفضل المشروعات التنموية التي تحقق التنمية المستدامة للمستفيدين الحقيقيين في بيئات المشروع لضمان نجاح المشروع في أرض سيناء.

وأسترجع عبدالجليل في تصريحات لـ”أجري توداي”،  كواليس مشروع تنمية موارد مطروح الذي تم تنفيذه في المحافظة لخدمات المجتمعات البدوية ، موضحا ان الرئيس الأسبق حسني مبارك رفض تجديد المشروع بعد أن انتهت الفتره الزمنيه للمشروع فطالب البنك الدولي امتداده عارضا منحه لـ”واحة سيوه” قدرها حوالي4 ملايين دولاراً بالإضافة لقرض بفائده متواضعه لمشروع مطروح…وهو ما رفضه الرئيس مبارك مرتين بدعوي رفضه لأي أعباء قروض جديده علي مصر

وأضاف:”ابلغتني الدكتورة فايزه ابو النجا وزيرة التعاون الدولي الأسبق، بالرفض بعد أن اجتهدت كثيرا في إقناع مبارك بأمتداد المشروع، وهو ما دفعني إلي عرض الأمر علي الدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الأسبق في ذلك الوقت شارحا له توابع انهاء المشروع من تسريح عاملين اكتسبوا خبرات نادره واهدار البنيه الاساسيه من مرافق ومباني وسيارات و…و….كما هي العاده في المشروعات الدوليه كانقاض ” مشروع النارب” وغيره الكثير والكثير ..

وإستطرد عبدالجليل:” المهم قبل أن ينتهي حديثي استوعب الرجل بذكاءه السياسي الذي إعتادته القضيه وابعادها علي اهل مطروح ..حين رفع د.يوسف والي سماعه التليفون متحدثا لوزير التخطيط آنذاك طالبا منه مقابلتي لعمل مذكره عاجله للعرض علي مجلس الوزراء بضم مشروع البنك الدولي لمركز بحوث الصحراء بكل العاملين به مع تخصيص موازنه عاجله للمشروع من الحكومه في الفتره الانتقاليه لمنع انهياره…

وتابع رئيس مركز بحوث الصحراء:” غادرت مكتبه لمقر وزير التخطيط الذي استقبلني بحفاوه مقترنه بحوالي ٢٤ مليون جنيها كدعم فوري للمشروع حتي انتهاء إجراءات ضمه لمركز الصحراء”، رغم أنني وجدت نفسي في مأزق انفاق هذا المبلغ الكبير خلال الثلاث شهور الباقيه علي نهايه السنه الماليه !! وحتي لانهدر المال المتاح شكلت عده لجان لاستثمار هذه الأموال لصالح المشروع الذي تحول الي خليه نحل من رجال مركز الصحراء والبحوث الزراعيه واشقاءنا شركاؤنا بدو مطروح.

وأكد ان حديثه عن هذه الفترة الممتدة عبر سنوات من قيام مشروع تنمية موارد مطروح بإعتباره أنها رسالة تجاه الوطن وهي مسؤوليه تسجيل تاريخ بعض الوقائع الي عاصرها والتي تقتضي الامانه أن يحاط بها جيل شاب جديد لم يتاح له فرصه الاطلاع علي الحقائق حتي نمنحه حقه الطبيعي في الحكم عليها بل سلبنا منه هذا الحق الإنساني بتلوين الحقائق وتشويهها بما يراد لها من المغرضين المحرضين الي حد التشكيك في وطنية رموزنا من الناصر صلاح الدين ومصطفي كامل وعبد الناصر والسادات والي آخره !! بدلا من اتاحه الوثائق واتاحه حق الناس للحكم عليها !!!

وأكد عبدالجليل علي انه إستطاع   بالرغم من بيروقراطية النظم الحكومية مضاعفه حجم المشروع وإمكانياته الي اكثر من حجمه السابق مرتين او اكثر ليستمر اكثر قوه وحيويه حتي اللحظه بفضل كوادره واحتفاظنا بهيكله التنظيمي الديمقراطي حتي الآن.

وأضاف إن اروع مافي المشروع هو هيكله التنظيمي الذي أتاح للمجتمع المحلي وقبائل مطروح فرصه المشاركه الفعاله من التخطيط حتي التنفيذ وهو مانفتقده في كل مشروعاتنا التنموية التي يأتي تخطيطيها وتنفيذها من الجالسين في غرف مكيفة مغلقه !!! وتنزل كالصاعقة علي رؤس المطحونين !! المهم تفاخر البنك الدولي بأداء مشروعه الي حد زياره رئيس البنك له كأفضل مشروع له لمكافحة الفقر .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى