الأخبارالمياه

كواليس إحتفالية تجديد سيارة عبدالناصر والسد العالي

وزارة الري تعيد تجديد سيارة عبدالناصر خلال تفقده أعمال إنشاء السد العالي

>> عبدالعاطي أنقذها من البيع “خرده”… ورئيس جمعية بناة السد:  المشروع بدأ بالسيارة الامريكية والانجليزية وإنتهي بالسيارات الروسية

 

السيارة التي تحمل لوحة معدنية رقم  2075 حكومة، هي السيارة الأشهر التي قادها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال مشروع إنشاء السد العالي في أسوان، وخاصة في مرحلة تحويل مجري النهر للبدء في بناء جسم السد، والسيارة التي تحمل موديل 1958،  من ماركة شيفروليه، موديل بِل إير، بمحرك 8 سلندر، بسعة 3 آلاف سي سي، وقدرة 167 حصان، ولونها أخضر بترولي، وفقا لتقارير وزارة الري،

السيارة التاريخية النادرة، شهدت عملية إصلاح وترميم وتجديد شامل لها، من منطلق كونها قطعة تاريخية هامة وبعد أن إنتهت الوزارة من هذه الاعمال، أزاح الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، الستار، إيذانا بإنتهاء أعمال التجديد للسيارة التاريخية، تمهيدا  لنقل السيارة الى منطقة العرض المكشوف بمتحف النيل باسوان.

وشارك  اثنان من المهندسين الذين شاركوا فى بناء السد العالى فى الاحتفالية التى نظمتها وزارة الرى اليوم منهم المهندس عبدالرحمن شلبي رئيس جمعية بناة السد العالي،تكريماً  لهم على ما بذلوها من مجهودات كبيرة فى انشاء السد، حيث استقلوا السيارة برفقة الوزير الرى، وتجولوا بها فى محيط وزارة الرى.

ومن جانبه قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري في تصريحات صحفية الخميس، أن أحد العاملين بالوزارة تحدث معه بشأن السيارة وأبلغه بأنها ستباع خردة، لكنه رفض وأصدر تكليف للأجهزة المعنية بإعادة ترميمها وتشغيلها، وهو ما حدث بالفعل وجرى تجديد السيارة بالكامل، موضحا أن السيارة ستنقل إلى مقرها بالسد العالي بحيث تصبح جزءا من برامج زيارة السد العالي.

وأشار وزير الري إلي أن السيارة تعد جزءا من تاريخ مصر وبناء السد العالي، كما أنها ليست الوحيدة التي سيتم عرضها في السد العالي، لكن سيجرى عرض بعض المعدات التي استخدمت في أعمال بناء السد، تمهيدا لنقلها إلي متحف النيل في مدينة أسوان.

 

وقال عبدالرحمن شلبي ان مشاركته في إزاحة الستارة عن السيارة التي قادها الزعيم جمال عبدالناصر تذكره بأجواء الحرب الباردة التي إقيم خلالها مشروع السد العالي،  وتختلف عن الوقت الحالي الذي تحول كتلة واحدة نعيش في عالم واحد ،موضحا ان السيارة كانت مملوكة لوزارة الاشغال العمومية “الري حاليا”، وإستقلها الرئيس جمال عبدالناصر خلال تفقده أعمال السد العالي،

وأشار إلي ان بداية العمل في السد العالي كان من خلال الإستعانة بسيارات أمريكية، حتي سحب الامريكان تأييدهم لتمويل السد العالي، وهو ما دفع مصر إلي التوجه نحو الإتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، وتمت الإستعانة بسيارات الفوليجا الروسية الشهيرة في إستكمال أعمال السد العالي.

وأوضح شلبي، إنه كان يعمل مهندسا مراقبا للأعمال التي تنفذها شركة عثمان أحمد عثمان وشركة مصر لأعمال الاسمنت المسلح التي إندمجتا تحت مسمي شركة المقاولون العرب لانشاء السد العالي ، حتي إنفصلت الشركتان وإحتفظ المهندس عثمان أحمد عثمان باسم شركة المقاولون العرب، موضحا ان الاعمال التي قام بالاشراف عليها شملت أعمال الردم لجسم السد والخرسانات المسلحة والاعداد للتوربينات التي تقوم بتوليد الطاقة الكهربائية للسد العالي.

وأضاف رئيس جمعية بناة السد العالي، ان جمال عبدالناصر إستعان بأحد المهندسين العسكريين وهو  المهندس محمد صدقي سليمان لتولي حقيبة وزارة السد العالي فضلا عن رئاسة هيئة السد العالي وذلك لتميزه في الأداء، موضحا انه تمت الإستعانة أيضا  بالمهندس إبراهيم ذكي قناوي، أحد مشاهير الهندسة في مصر والذي شارك في إنشاء قناطر أسنا وخزان أسوان، بالإضافة إلي مشاركة 30 ألف مهندس و100 ألف عامل بوزارة الري في هذه الاعمال حتي الإنتهاء من المشروع وتم دمج وزارة السد العالي مع وزارة الاشغال ضمن ما يطلق عليه حاليا وزارة الموارد المائية والري.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى