الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالات

د حامد موسي يكتب: أهم الطرق المتبعة لإجراء التحسين الوراثي

خبير في صحة الحيوان

الحديث عن تطوير التحسين الوراثي، يعتمد علي تدقيق أدوات هذه المنظومة والتي تعتمد علي عدد من المعايير والاليات منها الانتخاب : Selection، والتربية الداخلية او تربية الاقارب : Inbreeding، والتربية الخارجية او تربية الأباعد : out breeding

ونبدأ في سرد تفاصيل هذه المحددات وهي:

أولا. الانتخاب:

ويقصد بالانتخاب (Selection) اختيار نسبة من الحيوانات لتميزها بصفة ما عن باقي حيوانات القطيع ثم يتم تزاوج الحيوانات المنتخبة للحصول على أفراد جيل ثاني.

ان الانتخاب يؤدي على الاغلب الى جعل الصفات اكثر نقاوة للصفة المنتخب لها ويعتبر هذا من اهم الطرق لتغيير التراكيب الوراثية للحيوانات.

تختلف طرق الانتخاب للصفات المختلفة تبعا للقيمة الوراثية للصفة المراد الانتخاب لها لان الصفة ذات القيمة الوراثية العالية (تزيد على 0.35) يمكن الانتخاب لها اعتمادا على القيمة المظهرية للحيوان، اما صفات المكافئ الوراثي (Heritability) المنخفضة (أقل من 0.35) فلا يمكن الانتخاب على أساس المظهر الخارجي وانما يلزم الانتخاب لمقاييس أخرى كالنسب او النسل للتأكد من مقدرة الحيوان الوراثية لان في هذا الانتخاب يحصل على أساس تفوق التراكيب الوراثية وليس نتيجة للعوامل البيئية.

جدول (1) المكافئ الوراثي لبعض الصفات في أبقار الحليب

الانتخاب تبعاً للقيمة المظهرية: Phenotypic value

تنتخب بهذه الطريقة القطعان الكبيرة وعلى أساس قيمة الصفات المظهرية المرغوبة (Phenotype values) واستبعاد الحيوانات التي لا تنطبق عليها قيم الصفات المظهرية المرغوبة.

وربما تكون الحيوانات المنتخبة يزيد انتاجها عن متوسط إنتاج القطيع وهذا يطلق عليه الفارق الانتخابي (Selection differential).

 ويتم احتساب قيمة التحسين الوراثي في الجيل الثاني من الانتخاب كما يلي:-

حاصل ضرب الفارق الانتخابي × المكافئ الوراثية للصفة.

  الانتخاب الفردي:

 يكون الانتخاب فرديا وهذا يجعل التميز صعبا بين تأثير البيئة والوراثة في بعض الصفات وللتغلب على الانتخاب الفردي اللجوء الى الانتخاب العائلي.

الانتخاب العائلي (Family selection):

 تكون وحدة الانتخاب هي العائلة بكامل افرادها وهذه تحتاج الى معرفة متوسط العائلة وعدد الحيوانات ضمنها بين العائلات المراد الانتخاب للصفة المطلوبة.

 الانتخاب المشترك (Combine selection):

 تضاف إليه بيانات أخرى مثل متوسط أفراد العائلة ومقدار انحراف مظهر الفرد عن متوسط العائلة، وانحراف متوسط العائلة عن المتوسط العام للقطيع الى جانب مظهر الفرد.

 ويعتبر الانتخاب المشترك افضل الطرق المتبعة في الانتخاب لان القيمة التربوية للفرد تستخدم كأساس للانتخاب الفردي لأنها أخذت في الحسبان كلا من انحراف مظهر الفرد عن متوسط العائلة وانحراف مظهر العائلة عن المتوسط العام للقطيع.

الانتخاب حسب النسب: Selection according Pedigree

يعتمد الانتخاب حسب النسب (Pedigree) على سجلات الاباء والاجداد كي يتم تحديد القيمة التربوية Breeding Value لذلك الحيوان والسبب في ذلك لان الحيوان قد حصل العوامل الوراثية التي يحملها من اباءه واجداده ولذلك فلا بد من ان الاباء والاجداد قد اسهموا في جزء من التركيب الوراثي لذلك الفرد الذي سيجري انتخابه.

يلاحظ ان نسبة المساهمة تقل كلما ابتعد الفرد عن الجد جيل واحد الى ان تصل نسبة الاسهام 6.25، لذلك يجب عند دراسة نسب الحيوان ان لا تتعدى الجيل الثالث لأنه النسبة تنخفض كثيرا بعد ذلك الجيل.

شكل (1) مساهمة الأجيال المختلفة في التركيب الوراثي للفرد

الانتخاب حسب الاقارب الجانبية:

وتشمل الافراد الذين لهم صلة بالحيوان عن طريق النسل وهم الاخوات والاخوة وأبناء العم والأعمام والعمات وتأتي أهمية الافراد كلما زادت قرابتهم الى الحيوان المراد انتخابه، ويمكن الاستفادة من هذه المعلومات في انتخاب طلائق الحليب حيث بعدها تظهر هذه الصفة على الاناث المنتجة للحليب.

ويمكن الاعتماد على القيم المظهرية للإباء والاجداد او الاقارب لتحديد القيم التربوية للأفراد سواء كانت صغيرة العمر (لم تصل الى مراحل الإنتاج) ولم تتوفر لها سجلات للقيم المظهرية او قد تضاف معلومات النسب الى القيمة المظهرية للفرد لزيادة دقة تقدير القيمة التربوية للفرد.

الانتخاب تبعاً للنسل:

وهي من الطرائق المتبعة للحكم على نقاوة الثيران المستخدمة للتربية حيث تقارن بنات الذكور مع امهاتها او مع مجاميع بنات الثيران وهو الشائع في الوقت الراهن وخلال فترات محددة. والتي لقحت من الذكر المراد اختباره، فاذا زاد إنتاج البنات على إنتاج الأمهات دل ذلك على جودة الذكر المستخدم على أن تكون المقارنة في ظروف بيئية متماثلة من التغذية والسكن والرعاية الصحية وكل نظم الإدارة.

تتوقف دقة الاختبار على الحالة الانتاجية للأبقار فاذا لقح الذكر أبقار جيدة الإنتاج ويحمل هو صفات رديئة، فان ذلك لن يظهر اثره على بناته، واذا لقح الذكر أمهات تحمل صفات رديئة فانه لا يمكن الحكم على هذا الذكر من خلال مقارنة إنتاج بنات مع أمهاتها، عليه من الافضل ان تكون للذكر فرصة لتلقيح أبقار بشكل عشوائي جيدة ورديئة على حد سواء وهذا يمكن الحكم على إنتاج بنات هذا الثور ويقارن مع متوسط إنتاج أبقار ناتجة من امهات أخرى.

ثانياً : التربية الداخلية أو تربية الاقارب:

ويقصد بالتربية الداخلية (Inbreeding) إنتاج أفراد من أبوين درجة القرابة بينهما قوية في القطيع. تختلف درجات تربية الاقارب تبعا لنوعية التزاوج في كل حالة، فتزاوج الاخوة أو الابن لامه يعتبر من أقوى درجات تربية الاقارب (درجة أولى) ثم يليه تزاوج أبناء العمومة وهو زواج اقارب بدرجة أقل (بدرجة الثانية).

لذلك تعد تربية الاقارب من الدرجة الأولى اسرع في نتائجها من أقارب الدرجة الثانية تؤدي تربية الاقارب الى تجانس العوامل الوراثية (Homozygosity) حيث تنعزل العوامل الوراثية وتزداد نسبة التجانس بين الافراد. وفي المقابل تنخفض المجاميع الوراثية غير المتماثلة وهذا هو السبب في حدوث التغيرات المظهرية والوراثية التي ترافق تربية الأقارب.

يمكن الافادة من تربية الاقارب في الوقاية من كثير من الامراض التي ممكن ان تدخل الى القطيع عن طريق إضافة حيوانات جديدة كما انها تمنع دخول حيوانات قد لا يعرف عن تركيبها الوراثي وربما تحمل عوامل مميتة (Lethal gene) أو شبه مميتة (Sub – lethal gene)، او عوامل تسبب نقص الإنتاج.

ومن ناحية أخرى يمكن ان تؤدي تربية الاقارب الى تثبيت العوامل الضارة، مما يؤدي الى الحصول على أفراد ذات صفات رديئة وبالتالي تنتشر في القطيع مما يؤدي الى خسائر مادية كبيرة في قطعان تربية الحيوان، والجدول (2) يوضح بعض نتائج الدراسات التي أجريت على ماشية الحليب ونتائج اثار التربية الداخلية، ويلاحظ فيه انخفاض معدل الخصوبة والوزن عند الميلاد وكمية الحليب ونسبة الدهن.

جدول (2) تأثير التربية على بعض الصفات الانتاجية في ماشية الحليب

 

ثالثاً : التربية الخارجية او تربية الابعاد:

المقصود بتربية الاباعد هو تزاوج أفراد لا تربطهم رابطة دم الى ابعد جيل في سلسلة النسب وهذه تعتبر من الطرق المتبعة لإدخال دماء جديدة الى قطعان التربية ومن فوائد هذه الطريقة ما يلي:

الحصول على أفراد تتميز بقوة الخليط يمكن الافادة منها في تحسين الإنتاج واستغلالها تجاريا.

ادخال عوامل وراثية جديدة من مجموعة من الحيوانات الى مجموعة أخرى تنقصها تلك العوامل.

تعد الطريقة الوحيدة التي يمكن ان يتبعها مربو الماشية اذ ما اريد التحول من نوع من الإنتاج الى نوع آخر.

وهناك نوعان من تربية الاباعد هما التدريج (Upgrading) والخلط (Cross breeding) وكلاهما يهدفان الى زيادة وتحسين العوامل الجيدة وهذا يظهر في الجيل الأول ثم يبدأ بالتناقص في الاجيال اللاحقة.

التدريج : Upgrading

يقصد بالتدريج زيادة إنتاج الأبقار المحلية او الخليطة المتدنية الإنتاج عن طريق تلقيحها بذكور أصلية تحمل صفات ممتازة ثم يلقح الناتج مرة أخرى بذكور من السلالة المتميزة نفسها لحين الوصول الى حيوانات تمتلك صفات السلالة التي ينتمي اليها لثور السافد، ومن الامثلة على ذلك تسفيد الأبقار المحلية بثيران من سلالة الفريزيان فتحصل في الجيل الأول على حيوانات تمثل 50% من الفريزيان و50% من الأبقار المحلية، ثم يعاد تلقيح الجيل الأول بثيران من الفريزيان فتحصل على أبناء التضريب الرجعي First back cross الذي يمتلك 75% من صفات أبقار الفريزيان و25% من الأبقار المحلية وهكذا حتى تحصل على حيوانات تقترب في نسبة جيناتها من جينات الفريزيان ولقد نجحت هذه الطريقة عند تدريج أبقار الزيبو (Zebu) مع الماشية الاوروبية حيث تحسنت الصفات الانتاجية والمظهرية للحيوانات الناتجة في العديد من دول العالم.

الخلط بين السلالات: Breeds crossing

المقصود بالخلط تلقيح حيوانين اصيلين كل منهما ينتمي الى سلالة مختلفة ولكن يشترط ان تكون سلالة الذكر متفوقة على سلالة الانثى المستخدمة في التلقيح، وقد ظهرت أهمية الخلط في الماشية عند استعمال التلقيح الاصطناعي الذي أزال العقبات التي تضعف امام إمكانية تلقيح اعداد كبيرة من الأبقار من فرد واحد بالإضافة لتخطي فارق الحجم بين الذكر والانثى. وقد استخدمت هذه الطريقة بتلقيح أبقار الجيرسي بذكور من ابقار الفريزيان للحصول على حيوانات متوسطة الحجم كما لقحت أبقار الفريزيان بثيران من أبقار الجيرسي لرفع نسبة الدهن في الحليب الذي تتميز به أبقار الجيرسي وكان ناتج الدهن في حليب الأبقار الخليطة بحدود 4.7%.

اما Cross breeding فهو نوع من تربية الأباعد، اذ يتم تزاوج ذكور واناث (عادة من نفس السلالة) ليس لهم علاقة وراثية وهذا ما متبع في معظم الدول المتقدمة، اذ تتواجد جمعيات متخصصة لكل سلالة يتم فيها انتخاب الذكور بدقة عالية ويختبر نسلها ويستعمل سائلها المنوي بعد اثبات مقدرتها الوراثية العالية.

تقسم الماشية حسب الغرض الاساسي من انتاجها او استغلالها إلى ثلاثة أقسام رئيسسة:

1- ماشية الحليب. Dairy cattle

2- ماشية اللحم. Beef cattle

3- ماشية ثنائية الغرض. Dual purpose

الأبقار المنتجة للحليب :

تتباين الأبقار في قدرتها على إعطاء الحليب، والذي يمكن تصنيع الجبنة، والقشدة، والحلويات وغيرها منه، حيث يتم تربية الأبقار في مزارع ضخمة ويتم العناية بها لتقدم أجود أنواع الحليب.

سلالة البرون سوس: هذه السلالة هي سلالة سويسرية عريقة، تتميّز بإنتاج عالٍ من الحليب؛ حيث إنها تحتل المرتبة الثانية في إنتاج الحليب، كما أن عمرها الإنتاجي طويل، ولها قدرة عالية على التحمل والصبر، والتأقلم مع الظروف الجوية الشديدة البرودة، ويتركز وجودها في جبال الألب بالتحديد، وهي ذات لون بني مختلط بالأسود في مناطق معينة من جسمها.

1- الهولشتين: وتعد أشهر أنواع الأبقار المنتجة للحليب، هذه السلالة هولندية ألمانية؛ حيث إنّها تعيش في كلتا الدولتين، وهي سلالة قديمة جداً، وتفوق سلالة البرون سوس في إنتاج الحليب، كما أنها تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الحليب بين السلالات المختلفة. تتميّز هذه السلالة بقدرتها العالية على التأقلم مع المناخات المختلفة، لذا فهي أكثر سلالة انتشاراً بين أنحاء العالم. تتميّز هذه السلالة باختلاط الألوان؛ حيث إنّها خليط من اللونين الأبيض والأسود،  وهي ذات حجم كبير وجسم مرقط بالأبيض والأسود وهذا الترقيط يميز كل بقرة عن الأخرى؛ حيث لا يوجد بقرتان يحملان نفس الترقيط تمامًا، ويصل وزن هولشتاين عند النضج إلى 681.82كيلوغرام.

2- جيرسي: وهي أصغر سلالات الأبقار حجماً، إذ تزن عند النضج 454.55 كيلوغراماً،  وأصلها جزيرة جيرسي البريطانية، وتشتهر بعيونها الكبيرة حيث تتميز بوجه عريض ورموش طويلة وعيون بارزة، تستطيع هذه السلالة أن تعيش بسلام في الطقس الدافئ والبارد  ولونها بتدرجات البني، ويحتوي حليبها على نسبةٍ عالية من الدهون مقارنةً بغيرها من السلالات الأخرى ( تمتاز بنسبة الزبدة العالية في حليبها).

3- السويسرية البنية: تنحدر من جبال الألب في سويسرا، وهي تُعد من أقدم سلالات الألبان في العالم، ويتراوح لونها من الرمادي إلى البني الغامق، وهي مطيعة وكبيرة الحجم وآذانها كبيرة، ويتميز حليب البقرة السويسرية البنية بنسبة البروتين والدهون العالية الموجودة به؛ لذلك فهو مثالي لصنع الجبن.

4- بقرة غوينسري: تمتاز هذه السلالة من الأبقار بلونها الذهبي، إضافةً للون حليبها القريب من الذهبي بسبب احتوائة على البيتا كاروتين وهو أحد مصادر فيتامين أ.

5- إيرشاير: وتعد سلالة هذه الأبقار من السلالات الأرستقراطية، نشأت بقرة ايرشاير في جنوب غرب اسكتلندا، تتميّز بدهنها الأبيض مقارنةً بباقي السلالات، وهذه الصفة تُعطها أفضلية عند بيع الذبائح؛ حيث إنّ السلالات الأخرى ذات دهن أصفر مما يجعلها غير مرغوبة. تتغذّى هذه السلالة على المراعي الجبلية، ولونها مختلط بين الأبيض والبني، وجسمها متناسق ومتميز.وتتميز هذه البقرة بأنها تحتوي على تركيبة حليب متوسطة إلى عالية، وعائد حليب متوسط إلى العالي.

6- الهولشتين الحمراء والبيضاء: تشبه خصائصها الهولشتين السوداء والبيضاء ، إلا أنها تختلف في تحملها لدرجات الحرارة المرتفعة، وتحليها بنظام مناعةٍ قوي ضد الأمراض.

نشأت بقرة هولشتاين الحمراء والبيضاء في الولايات المتحدة وكندا، وهي أحدث سلالة أبقار معترف بها إذ أنها نتيجة اختيار لون الشعر الأحمر المتنحي في بقرة هولشتاين؛ وهي تعود إلى عام 1964م، وتتميز هذه البقرة ببقع حمراء وبيضاء، وهي ذات حجم كبير؛ حيث يصل وزنها عند النضج إلى 636.36 كيلوغراماً.

الأبقار المنتجة:

1- الأبردين أنجس وغالبًا ما يُطلق عليها اسم أنجس،:

تربى عادةً في المناطق ذات الأمطار الغزيرة ويمكن للأنجس التأقلم مع أنواع متعددة من الظروف البيئية. وتمتاز بلونها الأسود، وتشتهر بإنتاجها للعجول.

وهي حيوانات عديمة القرون ولونها أسود. وقد نشأت هذه السلالة في المناطق المرتفعة من شمالي أسكتلندا. وتنمو هذه الأبقار وتكتمل (تصبح جاهزة للتسويق) عند أوزان أقل من معظم السلالات الأخرى. ويبدو شحمها شبيهًا بالرخام (مختلطًا باللحم) وهي ميزة يفضلها الكثير من الناس في اللحم البقري. ويعتبر الكثير من مربي الماشية أن سلالة الأنجس هي السلالة النموذجية لسلالات أبقار اللحم. لكن آخرين يعتقدون أن هذه الأبقار ليست كبيرة بدرجة كافية وخاصة عند اكتمال نموها. ويقوم عدد من مربي الماشية بتهجين سلالة الأنجس بسلالات معينة كبيرة لإنتاج نسل أكبر.

والأنجس الأحمر يعدُّ سلالة مختلفة، تم تطويرها من عجول حمراء، أُنتجت من أبقار من سلالة الأبردين ـ أنْجس. وهي لا تختلف عن سلالة الأبردين ـ أنجس إلا في لونها الأحمر فقط.

2- البراهمان: وهي أبقار تعيش في المناخات الحارة الرطبة. ولهذه الأبقار شعر قصير مسطح وجسم مسطح كبير يساعدها في التخلص من قدر كبير من الحرارة، وهذا يجعلها أكثر ملاءمة لظروف المناطق الحارة الرطبة. وللبراهمان سنام لحميّ فوق أكتافها.

ومعظم هذه الأبقار ذات لون رمادي فاتح أو قريب من الأسود، والقليل منها ذو لون أحمر. وقد أُنتج البراهمان بوساطة التهجين مع أصناف عديدة من الدَّرباني أي البقر الهندي ذي السنام. وتوجد سلالات عديدة ومختلفة من البراهمان في الهند.

3- الشارلاي: سلالة بيضاء كبيرة الحجم جدًا، نشأت في فرنسا. ويلجأ منتجو الأبقار التجاريون إلى الشارلاي للتهجين بينها وبين السلالات الأخرى بسبب أحجامها الهائلة، ولتكوينها القوي الثقيل الوزن ولسرعة نمو عجولها.

4- بقرة هيريفورد: وتمتاز بلونها الأحمر لكن بوجهٍ أبيض ذو قرون ويُطلق عليها غالبًا الأبقار ذات الوجوه البيضاء وأبقار هيرفورد لها أيضًا مساحات بيضاء في صدرها وخاصرتها وأسفل أرجلها وفي نهاية طرف ذيلها.،أصلها من إنجلترا، وتتميز بإنتاج العجول، إضافةً لاستعمالها في التهجين.

تعيش أبقار الهيرفورد في الأراضي العشبية؛ لأنها تستطيع تحمل ارتفاع درجات الحرارة. وهي تحتاج إلى عناية أقل كثيرًا من تلك التي تحتاجها السلالات الأخرى الكبيرة الحجم.

5- هيرفورد أجم ( عديم القرون )

الهيرفورد الجماء. هي شبيهة بأبقار هيرفورد إلى حد كبير لكنها بغير قرون. وهذه السلالة (النوع) من أبقار الهيرفورد أصبحت معروفة بأنها سلالة مستقلة. وقد طورت هذه السلالة في ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1900م عن طريق التهجين بين أبقار هيرفورد الجماء.

 

6-  بقرة ليموزين: أصولها فرنسية، تشتهر بصغر حجمها، وبلونها البني إضافةً أن لها قرون، وتمتاز بكثافة عضلاتها ولحومها قليلة الدهون، وبالتالي تعد مناسبةً للتهجين.

ثنائية الغرض:

– بقرة سيمينتال: ذات اللون الأحمر والأبيض، والوجه ذو القرون، نشأت في سويسرا. وتوجد هذه السلالة في أنحاء كثيرة من أوروبا، حيث تربى لإنتاج اللحم والحليب ولاستخدامها في جر الأثقال. ويتفاوت لونها بين الأحمر أو البني الفاتح والأبيض  وتمتاز بإنتاج الثيران.

– شور ثورن : نشأت بقرة شور ثورن في بريطانيا العظمى، وهي تُستخدم لإنتاج الحليب أو اللحم، وكما أنها كبيرة الحجم، ولونها أبيض مع ألوان أخرى وقد يكون أغلبه أحمر مع علامات بيضاء، ويتميز حليبها بأنه يحتوي على نسبة عالية من البروتينات والدهون.

توجد سلالات عديدة أخرى من الأبقار المستخدمة في إنتاج اللحم:

  • فهناك سلالة الديفون المعروفة في إنجلترا وقد صدرت إلى أستراليا أول مرة عام 1826م.
  • أما الجالوي والهايلاند فهي سلالات أسكتلندية، وتربى الجالوي في منطقة جالوي جنوب غربي أسكتلندا. ولها شعر مجعد أسود وهي جماء. وقد هجنت أبقار جالوي مع ثيران الشورتهورن البيضاء، لإنتاج هجين رمادي مزرق.
  • ويوجد لدى الفرنسيين العديد من سلالات الأبقار الخاصة لإنتاج اللحم. فسلالة الليموزين أصغر بدرجة طفيفة من الشارلاي، والليموزين حيوان قوي البنية ذو شحم قليل جدًا. والنورمندي سلالة من الأبقار الثنائية الغرض؛ فهي تستخدم لإنتاج الحليب واللحم معًا. وسلالة المين ـ أنجو أكبر سلالات الأبقار الفرنسية. وتوجد أيضًا سلالتان من سلالات الأبقار الفرنسية الشائعة هما السيلارز والتارنتيز.
  • والسلالات الأخرى تشمل الجلبفيه من ألمانيا، والفرزيان من أيرلندا والشيانينا والمارشجينا والروماجنولا من إيطاليا، والبُنسمارا والدريكنسبيرجر من جنوب إفريقيا.
  • ومُري جري سلالة أسترالية، وقد ظهرت أول مرة نتيجة تهجين ثور من سلالة أبردين ـ أنجس مع بقرة من سلالة شورتهورن. وأبقار المُري جري ذات حجم متوسط.
  • وقد قام مربو الماشية الأمريكيون بتهجين أبقار من السلالات الرئيسية، للحصول على سلالات متعددة جديدة، وقد طورت سلالة البيفماستر في تكساس عام 1908م، وهي هجين من البراهمان والهيرفورد والشورتهورن. وتكون عادة ذات لون أحمر مع بقع بيضاء.
  • وأبقار البرانجس هجين من البراهمان والأنجس، وهي ضخمة سوداء وجماء.
  • ومن السلالات الأمريكية الأخرى الشاربري وهي هجين من الشارلاي والبراهمان.
  • وقد صدرت سلالة أبقار السانتا جيرترودس إلى كوبا وأمريكا الجنوبية وأستراليا، وهي هجين من بقرة الشورتهورن وثور البراهمان وذات لون أحمر داكن. وتستطيع أبقار السانتا جيرتروس التنقل لمسافات طويلة للوصول إلى المرعى والماء، وتستطيع أيضًا تحمل المناخ الحار.
  • وأبقار الدراوت ماستر سلالة أسترالية معروفة، وقد نشأت هذه السلالة من هجين من البراهمان.

الأهمية الاقتصادية للاختلافات بين السلالات:

  • أ ) اللون Color:
  • إن أغلبية السلالات النقية لها نمط لوني معروف تتميز به عن السلالات الأخرى.
  • وقد دلت الدراسات الوراثية أن لون الرأس الأبيض في سلالة الهيرفورد صفة سائدة تنتقل بدرجات مختلفة عند تهجين الهيرفورد مع سلالات أخرى .
  • وبالنسبة للون الجسم الأسود في سلالة الأنجس فهو سائد بدرجات مختلفة عند خلط هذه السلالة مع السلالات الأخرى.
  • أوضحت الدراسات أن درجات اللون الأحمر للجسم ليست لها علاقة مع كفاءة الإنتاج كما كان يعتقد قديماً .
  • جدول 1: الصفات الشكلية وبلد وسنة المنشأ لبعض السلالات العالمية
  • عجول الأنجس السوداء تحمل جين للون الأحمر بصورة متنحية تظهر أحياناً بصورة عجول حمراء وقد تم الانتخاب لهذه العجول ونشأت عنها سلالات الأنجس الأحمر.
  • ويمكن القول بأن اللون له علاقة بالكفاءة الإنتاجية تحت ظروف بيئية معينة فمثلاً في المناطق الحارة ذات أشعة الشمس الساطعة نجد أن غطاء الجسم الفاتح يعتبر مفضلاً عن الألوان الداكنة لأن اللون الفاتح يمتص حرارة أقل من الشمس وبالتالي يحتفظ بدرجات حرارة الجسم، وكذلك لون الضرع الأبيض في المناطق ذات الثلوج غير مفضل لأنه يكون عرضةً أكثر من غيره لحروق الشمس نظراً لانعكاس الضوء من على سطح الثلوج وتأثيرها على الضرع القريب منها. و في مناطق الشمس الساطعة يفضل وجود حلقة من ألوان داكنة حول الأعين في الوجه الأبيض لأن ذلك يقلل من حدوث سرطان جفن العين.
  • ب) القرون Horns:
  • وجود القرون في ماشية اللحم يجعلها أكثر عرضة للإصابات وخاصة أثناء عمليات التسويق ولذلك نجد أن أغلبية مربي ماشية اللحم ذات القرون يقومون بإزالة قرون حيواناتهم Dehornedأثناء الشحن والإعداد للتسويق وهذا في ذاته عمل إضافي بالإضافة إلى تعرض الحيوانات إلى تلوث الجروح أو إصاباتها بالحشرات.
  • هناك اعتقادات شائعة من مربي ماشية اللحم أن هناك فروق بين ثيران الماشية ذات القرون أو عديمة القرون Polledفي الإنتاج:

1) ثيران الماشية ذات القرون تميل إلى الانتشار في المراعي وتقوم بتلقيح الأبقار بينما ثيران الماشية عديمة القرون تميل أن تتجمع في مجاميع تتشاجر سوياً وتهمل عملية التلقيح.

2) أبقار ماشية اللحم ذات القرون أمهاتها تميل إلى حماية عجولها من هجوم الحيوانات المفترسة بالمراعي .

  • وجميع المشاهدات تثبت أن صفة وجود القرون صفة وراثية سائدة ولكنها ليست في انتقالها عبر الأجيال أي أنه يتحكم فيها أكثر من زوج واحد من الجينات. وقد نشأت (عروق  Strainسلالات الهيرفورد والشورتهورن عديم القرون كخطوات mutant or sport  من السلالات الأساسية ذات القرون.
  • ج ) طول فترة الحمل ووزن الميلاد:
  • تختلف طول فترة الحمل Gestation lengthداخل السلالة وبين السلالات وبعضها بدرجة واسعة فمثلاً تصل هذه الاختلافات في سلالة الهيرفورد بين ٢٧٩-٢٨٦ يوم وتقل فترة الحمل في سلالة الأنجس عن الهيرفورد بحوالي ٣-٨ أيام. وتنتج عجولاً أقل في وزن الميلاد Brith weight بحوالي ٢-٣،٥ كجم عن الهيرفورد والشورتهورن وهذه الاختلافات وراثية فمثلاً بقرة الهيرفورد التي تلقح بثور من الأنجس تنتج عجولاً أخف في الوزن وطول فترة حملها أقصر عما إذا لقحت بثور من الهيرفورد. ويستفاد من هذه المعلومات في التوصية بتلقيح أبقار أية سلالة في موسم حملها الأول بثيران من سلالة الأنجس وتختار من الحيوانات صغيرة الحجم ودقيقة التركيب البنائي لتقليل فرص مشاكل الولادة.
  • وتمتاز سلالة البراهما بطول مدة حملها بعدة أيام ( ٢-٣ أيام) عن أية سلالة إنجليزية المنشأ، وخلط ثيران البراهما مع أبقار لحم إنجليزية المنشأ ينجم عنها ارتفاع قليل في طول مدة الحمل وزيادة وزن العجول المولودة لو تم تلقيح هذه الإناث بثيران من نفس السلالة الإنجليزية المنشأ.
  • د) نمو العجول Growth:
  • لوحظ أن عجول الأنجس تنمو بمعدل سريع وتعطي وزن عند الفطام أثقل من عجول سلالات الهيرفورد، و في الولايات الجنوبية لأمريكا حيث ترتفع الحرارة والرطوبة لوحظ أن عجول البراهما وعجول خليط البراهما مع السلالات الإنجليزية تنمو بمعدل سريع خلال فترة ما قبل الفطام بالمقارنة مع عجول السلالات الإنجليزية وتعطي وزن فطام عالٍ ولهذا السبب كانت سلالات اللحم النقية التي دخل في تكوينها سلالة البراهما مثل البيف ماستر Beefmaster، سنتاجربرودس والبرادنجس  Brongusوالشاربرى Charbrayمشهورة ومفضل تربيتها في هذه المناطق.
  • وتنمو العجول في مرحلة ما بعد الفطام سواء في المراعي أو تحت نظم التسمين المكيف وتشير الدلائل على أن عجول الهيرفورد أفضلها في النمو وكفاءة التسمين ويليها عجول سلالة الشورتهورن ثم الأنجس، و في الجهة المقابلة وجد أن عجول الشاروليه وهجنها تفوق في معدلات نموها وكفاءة تحويلها الغذائي في مرحلة ما بعد الفطام تلك العجول التي من أصل إنجليزي المنشأ
  • هـ) صفات اللحم : Meat Quality
  • تتفوق عجول الأنجس في انتاج ذبائح ممتازة تتفوق على ذبائح العجول ذات الأصل الإنجليزي وتتميز بالاتي:
  • ١- اللحم به صفة المرمرية marbling دون إسراف في نسبة الدهن.
  • ٢- عضلة عينيه كبيرة.
  • ٣- رتبة ذبيحة عالية ودرجة تناسق بدنى ممتازة.
  • ولحوم البراهما وهجنها تتميز بإنتاج لحوم أقل في درجة الطراوة عن سلالات اللحم الإنجليزية ولكنها في المقابل تعطي حوالي 1-3% نسبة تصافي أعلى.
  • وتتميز ذبائح سلالات الشاروليه وهجنها بارتفاع نسبة اللحم الأحمر Leanفيها بالمقارنة مع السلالات الإنجليزية وتقل في درجة المرمرية وكذلك تعطي ذبائحها درجات رتب أقل.
  • و) التأقلم Adaptation :
  • ويقصد بها تأقلم الحيوان على الظروف البيئية للمراعي الطبيعية وقد وجد أن سلالة الهيرفورد من أكثر السلالات تأقلماً على الظروف الرعوية القاسية في أمريكا وخاصةً التي تميل إلى الأجواء الباردة. وقد لوحظ أن السلالات ذات المنشأ الإنجليزي غير قادر على التكيف مع الأجواء الحارة و لا تجود تربيتها في المناطق التي يغلب عليها شدة الحرارة ولذلك نجد أن سلالة البراهما وهجنها تمتاز في هذه الخاصية وتجود تربيتها في المناطق الجنوبية من أمريكا حيث يغلب على طبيعة المناخ الحرارة العالية. وبصورةٍ عامة في المناطق شبه الاستوائية لا توجد تربية ماشية اللحم نظراً لارتفاع درجة الحرارة وانخفاض جودة نباتات المراعي وانتشار الحشرات والطفيليات الداخلية و إذا استطاع الحيوان مقاومة الجو الحار فإنه لن يستطيع أن يقاوم المشاكل الأخرى.
  • ز) العيوب الوراثية Hereditary Defects :
  • هناك كثير من العيوب الوراثية التي تظهر في الأبقار بعض هذه العيوب شائعة الظهور ومتكررة بحيث يمكن اعتبارها من المشاكل الرئيسية وأهمها:
  • ١- قصر الأطراف في بعض أفراد سلالة الهيرفورد كطفرة جينية شبه سائدة تؤدي إلى جعل الحيوان قصيراً في ارتفاعه ويبدو أكثر اندماجاً عن الحيوان الطبيعي “Comprest” ويعيب هذا الحيوان بطئ النمو وأنه ينتج حيوانات قزمية Dwarfإذا تناسلت سوياً.
  • ٢- التكتل البدني في بعض أفراد الشورت هورن كنتيجة طفرة تؤدي إلى جعل الحيوان شديد الاندماج “Compact” وكأنه كتلة كبيرة الحجم مع قصر في أطرافه.
  • ٣- التقزم Shorterوينشأ عنها حيوان قزمي متجانس الحجم وتظهر هذه الحالة في أغلبية السلالات للماشية.
  • ٤- سرطان العين Cancerوهي مشكلة في سلالة الهيرفورد أساساً وتظهر في الأبقار كبيرة السن.
  • ٥- انقلاب الرحم Uterine prolapseفي الأبقار عند الولادة ويرجع أساساً إلى ضعف العضلات الضامة والرافعة للرحم.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى