FAO \ OIEالأخبارالانتاجالصحة و البيئةالعالمالمبيداتامراضبحوث ومنظماتصحة

“الصحة العالمية” تكشف الفئات الأكثر تضررا من تداول المبيدات وإجراءات الوقاية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن الفئات السكانية الأشد عرضة للخطر في الأشخاص الذين يتعرضون لمبيدات الآفات بشكل مباشر. وتشمل هذه الفئة العمال الزراعيين الذين يستخدمون مبيدات الآفات، وغيرهم من الأشخاص الموجودين في نفس المكان أثناء رش المبيدات وبعد رشها مباشرةً، موضحة ان السكان بوجه عام من غير الموجودين في نفس المكان عند استخدام مبيدات الآفات يتعرضون لمستويات أقل بشكل ملحوظ من مخلفات مبيدات الآفات من خلال الغذاء والمياه.

وشدد تقرير المنظمة الدولية علي إنه ينبغي ألا يتعرض أي شخص لكميات غير مأمونة من مبيدات الآفات وينبغي توفير الحماية الكافية للأشخاص الذين يقومون برش مبيدات الآفات على المحاصيل الزراعية، أو في المنازل، أو في الحدائق. أما الأشخاص الذين لا يشتركون بشكل مباشر في رش مبيدات الآفات، فينبغي عليهم الابتعاد عن المكان أثناء الرش وبعده مباشرة.

وأوضح التقرير، إنه يجب أن يكون الغذاء الذي يتم بيعه أو التبرع به (مثل المعونات الغذائية) ممتثلاً للتنظيمات الخاصة بمبيدات الآفات، ولا سيما الحدود القصوى لمخلفات المبيدات. ويتعين على من يزرعون غذاءهم بأنفسهم أن يتبعوا تعليمات الاستخدام المعنية عند استخدام مبيدات الآفات، وأن يحموا أنفسهم عن طريق ارتداء القفازات وأقنعة الوجه عند الضرورة، كما يمكن للمستهلكين أن يحدوا من مدخول مخلفات مبيدات الآفات عن طريق تقشير أو غسل الفواكه والخضروات، وهو ما يقلل أيضاً من الأخطار الأخرى المنقولة بالغذاء مثل البكتيريا الضارة.

يأتي ذلك بينما تشير التقديرات الخاصة بشعبة السكان بالأمم المتحدة إلى أن عدد سكان الكرة الأرضية سيبلغ نحو 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050 – بزيادة قدرها حوالي 30% عن سكان العالم في عام 2017، علماً بوقوع هذه الزيادة كلها بالكامل تقريباً في البلدان النامية.

وطبقاً للتقديرات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فمن المتوقع أن تتأتى في البلدان النامية ما نسبته 80% من الزيادات اللازمة في إنتاج الغذاء لمسايرة النمو السكاني من الزيادات في نواتج المحاصيل وعدد مرات زراعة المحصول الواحد في نفس الأرض في السنة. ومن المتوقع ألا تزيد نسبة إنتاج الغذاء الجديد من التوسع في الأراضي الزراعية عن 20%.

إن مبيدات الآفات يمكنها الوقاية من الخسائر الكبرى في المحاصيل، ومن ثم سيستمر قيامها بدور مهم في الزراعة. بيد أن التأثيرات الناجمة عن التعرض لمبيدات الآفات على الإنسان والبيئة تمثل هاجساً مستمراً.

وينبغي أن يتم الامتثال بالممارسات الزراعية الجيدة عند استخدام مبيدات الآفات لإنتاج الغذاء، سواء للاستهلاك المحلي أو بغرض التصدير، وذلك بغض النظر عن الحالة الاقتصادية للبلد المعني. ويلزم على المزارعين خفض كمية مبيدات الآفات المستخدمة إلى الحد الأدنى الضروري لحماية محاصيلهم، ومن الممكن أيضاً، في ظروف معينة، إنتاج الغذاء دون استخدام مبيدات الآفات.

 

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى