الأخبارالمياهبحوث ومنظمات

خليفة : مشروع “اكساد” يعطي الاولوية التنموية للمناطق الاكثر احتياجا بمطروح

>> حفر 810 بئر مياه لتوفير مياه الشرب  للمدينة وخطط لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية

مطروح- صالح العشيبي:

تفقد الدكتور سيد خليفة مدير مكتب المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “اكساد” بالقاهرة صباح اليوم بتفقد أنشطة “أكساد” بمطروح بحضور الدكتور عبدالله زغلول نائب رئيس مركز بحوث الصحراء

وأكد  الدكتور سيد خليفة أهمية الدور الذى يقوم به المركز العربي ” اكساد” بمطروح بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء من خلال إنشاء مشروع تأهيل الموارد الطبيعية المتدهورة بمحافظة مطروح، والذي يهدف إلى تقديم نموذج ارشادي رائد لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة بمشاركة المجتمع المحلي لتحقيق التنمية المستدامة بإقليم الساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح بالإضافة إلي تطبيق التقنيات الحديثة الملائمة مع ظروف المنطقة لحصاد المياه وتوفير مورد من المياه الجوفية لمضاعفة إنتاجية الزراعة واستقرار المجتمعات الريفية.

وأوضح “خليفة” أن المشروع يهدف إلى حماية الموارد الطبيعية بمنطقة المشروع من خلال إجراء بعض العمليات الزراعية للتأقلم مع التغيرات المناخية بالإضافة إلى تدريب الكوادر الفنية والمزارعين بمنطقة دراسة المشروع على إدارة الموارد الطبيعية وإعادة تأهيلها.

وأشار مدير مكتب اكساد إلي إنجازات حقيقة يلتمسها المواطنين من خلال عمل متخصصين في عمل الجسات وتحديد تواجد المياه الجوفية ذات الملوحة المنخفضة وكذلك تحديد التربة الصالحة للزراعة وذلك من خلال إنشاء عدد ٦ابار جوفية “سوانده” والتي تتراوح ما بين ٤٥مترا إلى ٧٠ متراً.

وأشار “خليفة” إلي التوسع في الرقعة الزراعية ودعم المزارعين فنياً ولوجستيا من خلال الزراعات الاقتصادية و الحولية مثل البصل الكسبرة الشبت والبقدونس الكنتالوب و النعناع وغيرها من الزراعات الأخرى التي تهم المواطن وتحقق له عائد مربح.

وأكد مدير مكتب اكساد بالقاهرة إلي توفير شبكات الري اللازمة للزراعة شتلات الزيتون والفواكه المختلفة ونباتات وبذور الخضر مع امدادهم بالخبرات الفنية والمبيدات اللازمة لمكافحة الآفات المرضية والحشرية، مشيرا إلي قيام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة اكساد بإقامة مشروع تثبيت الكثبان الرملية باستخدام مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء.

وأضاف “خليفة”، ان ذلك يتم بعملية تثبيت الكثبان الرملية بالمشروع بموقع الشحايم من خلال عملية التثبيت الميكانيكي وهي عبارة عن إنشاء سور من الجريد والتثبيت البيولوجي هي إنشاء الزراعات بانواع نباتية مختلفة مخصصة وهذا ما ظهر  بدء الأهالي باستصلاح الأرضى خلف منطقة عمل المشروع بعد تثبيت الكثبان الرملية وهو ما أضاف رقعة زراعية

أكد “خليفة”، أن المركز بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي حفر 810 بئر مياه لتوفير مياه الشرب من خلال مشروع إمداد المجتمعات المحلية بمطروح بمياه الشرب الصالحة، موضحا، أن المشروع يهدف الى توفير المياه الصالحة للشرب من خلال حصاد مياه الأمطار، حيث إن الآبار التى تم حفرها بأرض المشروع تبلغ سعتها من 100 الى 150 متر مكعب للاستخدام المنزلى وخصوصا فى المناطق الجافة وشبه الجافة بمحافظة مطروح.

وأشار إلى أن هذه الآبار تم تنفيذها بمناطق رأس الحكمة – مرسى مطروح – النجيله – سيدي براني، وشملت إنشاء آبار جديدة وإعادة تأهيل الآبار الرومانية وأن تنفيذ هذه الآبار تمت بالمشاركة مع الأهالي (التنفيذ بالمشاركة) وبكفاءة عالية خلال عام، ويستفيد من هذه الآبار حوالي 10 الآف مواطن قاطني المناطق الصحراوية،

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله زغلول نائب رئيس مركز بحوث الصحراء أنه يجري حاليا مشروع تنموي بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، من خلال مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح ويستهدف تحقيق نهضة تنموية على ارض محافظة مطروح حيث سيعمل على الاستفادة من مياه الأمطار بدلًا من إهدارها وتعظيم كفاءة استخدامها وإنشاء الآبار النشو وتنمية الوديان وتنمية المراعي والثروة الحيوانية وتنمية المرأة.

وأضاف “زغلول”، أن المشروع يستهدف إقامة عدد من المدارس المتنوعة بالمنطقة الساحلية من تعليم الاساسي والثانوي والفني ووحدات الفصل الواحد ووحدات صحية وإنشاء وحدات مجمعة لتدوير المخلفات الزراعية وإنتاج الكمبوست بواحة سيوة لتوفير الأسمدة غير التقليدية، ودعم المجتمعات المحلية بمعاصر زيتون حديثة ودعم المرأة بمشروعات صغيرة مدرة للدخل وذلك وفقا لاحتياجات التنموية للمنطقة.

وأوضح نائب رئيس مركز بحوث الصحراء ان مركز التنمية المستدامة يعد أول مركز يتم انشائه بغرض التنمية المستدامة للموارد الطبيعية بمحافظة مطروح و هو أحد المؤسسات التنموية الرئيسية بمركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة، وله دور كبير في تنمية وإدارة الموارد الطبيعية للمحافظة، للمساهمة في توطين البدو وتحسين معيشتهم، من خلال إدخال الزراعة الصحراوية، باستخدام مياه الأمطار والاستغلال الأمثل لها، عن طريق إقامة السدود وحفر الآبار في المناطق المطيرة والصالحة للزراعة، بعد أن كانوا يعتمدون على لأنشطة الرعي ويعانون من التنقل خلف المياه والمراعي.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى